مقالات

حوار هادئ مع قناة العربية.. دعوة للوعى العربى .. بقلم لواء عبد الهادى عبدالباس

مادعانى لكتابة هذه السطور هو التغطية المتوازنة التى غطت بها قناة العربية أحداث التغيرات والإجراءات التصحيحية التى قام بها قائد الجيش السودانى الفريق اول عبد الفتاح البرهان يوم 25 اكتوبر الماضى حيث كانت تلك التغطية المتوازنة لأحداث السودان هى مجال تعليقات عدد كبير من المراقبين،، بل ان ذلك التوازان جعل كثير من المشاهدين يضبطون مؤشر شاشاتهم نحو قناة العربية وتوأمتها قناة الحدث كما صرح لى بذلك احد الخبراء الامنيين والذى قال لى ربما تكون هناك عودة وعى كبرى أصابت القناة والقائمين على أمرها،، وانا سوف اعتبر هذا المقال بداية لحوار استراتيجي ومادة للعصف الذهني لقناة العربية ولكل توائمها من القنوات العربية الأخرى،، مع ملاحظة ان جل القنوات العربية هى قنوات تنطلق من دول عربية وبالتالي فأن معظم هذه القنوات تعبر بالضرورة حتى ولو بصورة غير مباشرة او جزئية تعبر عن وجهة نظر تلك الدولة وتوجهاتها،، وأنا هنا سوف أركز على قناة العربية لأننى كنت شخصيا جزءا من مادتها فيما عرف بتسريبات الأسرار الكبرى والتى ظلت قناة العربية تبثها وتعيدها بإستمرار ، ورغم كثافة ذلك البث لم تدير القناة اى حوار حول مااعتبرته اسرار مع شخوص ذلك البث فى تجاوز غريب للمهنية ،، رغم اننى لا اعتبر ابدا ان مابثته قناة العربية يقع فى خانة الأسرار الكبرى كانت او الصغرى ،، أولا لسبب بسيط ربما يعود لجهل الشخص الذى اعد المادة والذى يبدو واضحا انه لايعلم تفاصيل وتشعبات الاحزاب السودانية وخصوصا الإسلامية منها حيث ظلت قناة العربية وفى كل اقولها وتعليقاتها المصاحبة لبرنامج الأسرار الكبرى تتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين وتحاول ايهام المشاهد ان هذه التسريبات تم تسريبها من داخل اجتماع سرى لشورى الجماعة وهذه اول سقطة تقع فيها القناة حيث أن ذلك الاجتماع ليس له اى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين حيث يوجد فى السودان ثلاثة مجموعات كلها تتسمى بجماعة الإخوان المسلمين واحدة منها رئيسية وتعتبر الاصل ومنتمية للتنظيم الدولى للإخوان المسلمين وهى جزء أصيل منه ،، والاثنتين الاخرتين هما منشقتان من الجماعة الرئيسية ولايعترف بهما التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين،، والجماعات الثلاثة ليس لها اى علاقة بالاجتماع الذى هو مادة الأسرار الكبرى وفى كل التسريبات لم يرد على لسان كل المتحدثين ذكر لكلمة اخوان مسلمين،، ومالاتعرفه قناة العربية ان التيار السياسى صاحب ذلك الاجتماع ومدار تلك التسريبات هو ليس حزبا سياسيا او طائفة سياسية وإنما هو تيار اسلامى عريض يجمع مجموعات إسلامية كثيرة متباينة فى مناهجها وافكارها ومتباينة فى وسائل دعوتها ولكنها جميعا تؤمن وتتفق ان الإسلام ينبغى ان يكون منهجا للحياة ومنهجا للحكم وبذلك ظل هذا التيار يضم كل من يؤمن بذلك المنهج من الصوفية والسلفية والمعتدلين وعدد ضخم من المستقلين غير المنظمين ،، وبالتالي يكون ذلك التيار الكيان هو تحالف عريض يجمع مجموعات شتى متحالفة على تلك الفكرة ،، وقد لاتعلم قناة العربية ان هذا الكيان برز فى الساحة السياسية السودانية فى بداية الخمسينات من القرن الماضى تحت مسمى ( *جبهة الميثاق الاسلامى )و* كان ذراعه السياسى داخل الجامعات يسمى(( *الاتجاه الإسلامي والمستقلين الاحرار ))* وكان من أبرز مؤسسيه الشيخ البروفسير مجذوب المدثر الحجاز شيخ الطريقة التجانية واحد أبرز القيادات الصوفية فى السودان،، وكان أيضا من ابرز مؤسسيه الشيخ محمد هاشم الهدية احد تلامذة الشيخ بن باز ورئيس جماعة أنصار السنة وحليف السعودية رغم انه انسلخ لاحقا من ذلك الكيان،، وبسبب هذا التحالف الذى يجمع كيانات مختلفة تم فصل وطرد هذا الكيان من التنظيم الدولى للإخوان المسلمين والذى لا يعترف بمثل هذه التحالفات، وبذلك يصبح ماظلت تردده قناة العربية لربط ذلك الإجتماع بجماعة الإخوان المسلمين او تنظيمهم الدولى يجافى الحقيقة ويبتعد عنها بعد المشرقين ،، مع ملاحظة ان هذا الكيان هو تيار حركى معتدل سنى ظل يمثل رأس الرمح فى مقاومة كل المؤامرات التى تستهدف الإسلام السنى وتستهدف دول الإسلام السنى وعلى رأسها المملكة العربية السعودية،، وهذا ما انتبه له باكرا الملك الشهيد فيصل بن عبد العزيز والذى كان من اكبر المناصرين الداعمين لهذا الكيان الجامع وكان من أكبر المناصرين لقياداته،، ولذلك ينبغى على قادة الرأى فى العالم العربى ان يعلموا ان الغرب والصهيونية العالمية قد حزموا امرهم وشحذوا سهامهم لحرب شعواء ضد الإسلام السنى والسنى فقط وهم الان *(رغم تمثيليات معاداة ايران)* يتحالفون فى الخفاء تكتيكيا مع الشيعة في هذه الحرب وتعتبر السعودية أكبر المستهدفين من هذه الحرب باعتبارها القلب النابض للإسلام السنى ومركز انطلاقه وبؤرة انتشاره ونقطة تلاقيه،، وهذا ماصرح به عدد من القيادات الامريكية عقب أحداث سبتمبر والتى هى صنيعة استخبارية أمريكية نفذتها المخابرات بعد اختراقها لخلية ارهابية من شباب بن لادن كانت كل خطتهم اختطاف الطائرات وتفجيرها تم اختراقهم وتطوير خطتهم لتظهر بتلك الصورة البشعة حتى تستند عليها أمريكا مبررا لغذو العالم الإسلامي وتفتيته ونهب ثرواته بدءا بالعراق ثم السعودية ومن ثم كل دول العالم الاسلامى تمهيدا للسيطرة على كل العالم فى إطار نظريات الفيلسوف والسياسى الامريكى فرانسيس فوكوياما فى مؤلفه الشهير ،( *نهاية التاريخ)* وإعلان أمريكا امبراطورا اوحدا على العالم،، وهنا يذكر الناس تصريحات القادة الامريكيين عقب أحداث سبتمبر الذين تحدثوا عن ضرورة هدم الكعبة باعتبارها منطلق الإرهاب الاسلامى ونقطة تلاقى المسلمين ورمز وحدتهم، وتصريحاتهم ايضا ضد أوربا ووصفها بالقارة العجوز،، ولا ينفصل عن هذا المخطط استدراج صدام لغزو الكويت ومن ثم مؤامرة غذو العراق وقتل صدام وتفتيت الجيش العراقي الذى كان كان يشكل اقوى جدار واقى للعالم السنى من مخططات التحالف الغربى الصهيوني الشيعى ضد العالم الإسلامي السنى،، وهذا الاستدراج الذى يتم للقادة الغافلين،واستخدام دماء الضحايا الامريكيين هو سياسة أمريكية ثابتة تنفذ عبر القرون كزريعة لفرض القوة الأمريكية حيث يتحدث التاريخ الامريكى ان الرئيس الامريكى روزفلت حينما أراد دخول الحرب العالمية الثانية بعد خوفه من تنامى القوة الالمانية وبعد مشاهدته لتضعضع الامبرطورية البريطانية وتضعضع اوربا وانهيارهم عسكريا واقتصادية بسبب الحربين الكونيتين حيث اعتبر الرئيس روزفلت ان تلك احسن اللحظات لدخول الحرب وحسمها لصالح الحلفاء المنهكين ولكن الرئيس روزفلت كان مواجه بقرار من الكونغرس يمنع دخول الحرب وحتى يتجاوز الرئيس روزفلت هذه العقبة وجعل الكونغرس يوافق على قرار الحرب قام باستدراج اليابانيين لمهاجمة ميناء بيرل هاربور وقد اكدت كل كتب التاريخ هذا الاستدراج لمهاجمة الميناء بعد أن سحب منه كل البوارج والسفن وحاملات الطائرات وترك بضعة آلاف من الجنود الامريكيين والذين كان جلهم من السود والملونين فى العراء وتسريب صور الميناء وهو مكشوف لليابانين حتى يشجعهم على الهجوم والذى حدث فعلا ومات جراءه الاف الجنود الامريكيين ليكون ذلك الحدث المجلجل والفظيع هو ما جعل الكونغرس يوافق دون تردد على دخول أمريكا فى الحرب والتى اعقبها إسقاط امريكا لقنبلتين نوويتين على اليابان بقرار من الرئيس الامريكى تورمان الذى خلف روزفلت بعد وفاته الفجائية فى العام 1945كانت السبب المباشر فى استسلام اليابان والمانيا ونهاية الحرب العالمية الثانية ونهاية العصر البريطانى وبداية العصر الامريكى،، وهنا لابد من ملاحظة صغيرة كبيرة لمعرفة طريقة التفكير الاستراتيجي الغربى والأمريكي حيث يتبادر سؤال لماذا استخدمت امريكا القنبلة الذرية ضد اليابان ولم تستخدم ضد المانيا مشعلة الحرب والإجابة ان المانيا دولة اوربية كاملة الدسم وتقع فى قلب أوربا ولذلك كانت حماية الشعوب الأوربية من الخطر النووي حاضرة فى ذهن القيادة الأمريكية عبر حنين الرحم وصلة القربى ولذلك كان لابد من إسقاط تلك القنابل بعيدا جدا من أوربا حيث اليابانيين وفق نظرة عنصرية متجزرة فى العقلية الامريكية والاوربية حيث تصنف الشعوب اليابانية وعدد من شعوب أوربا الشرقية ضمن المجموعات السكانية *(السلافية)* والتى تترجم بالإنجليزية الى ( *SLAVIC)*وهى مشتقة من كلمة(SLAVE) وتعنى (عبد ) حيث كانت شعوب كل تلك الدول السلافية خلال حقبة الامبرطورية الرومانية تصنف فى خانة العبيد ولذلك لابأس من تجريب تلك القنبلة الفظيعة التى تستخدم لأول مرة هناك بعيدا حيث مواطنى الدرجة الثانية ولذلك فأن الاستدراج والعنصرية والسادية هى مخططات متجزرة فى العقلية الأوربية والامريكية ،، ولاينفصل أيضا عن هذا المخططات والاستدراج مايتم من دفع بعض الدول لمعاداة تركيا التى اصبحت هى الوحيدة الباقية وبجيشها القوى اصبحت هى الجدار الواقى الثانى للعالم السنى بعد تفتيت العراق الذى استخدمت فيه أمريكا دولا عربية وفق أهداف سطحية عبر معاداة صدام وحزب البعث ودول عربية اخرى عبر الغيرة من الجيش العراقي الذى أصبح يصنف كأحد أقوى الجيوش فى المنطقة انساقت تلك الدول العربية خلف تلك الأهداف السطحية وهى لاتدرى خبث الغرب وخبث الصهيونية ولاتدرى خفايا وبواطن تلك المخططات ولاتدرى الى اين تقودها نهايات تلك المخططات الصهيونية الغربية ولاتدرى مدى الخبث الذى يستخدم أموال ومقدرات الامة العربية والاسلامية فى ضرب محصناتهم القومية ،، وليس بعيدا عن هذا المخطط مايتم من اندفاع وتحريض من دوائر غربية وصهيونية لتصنيف كثير من حركات وجماعات الإسلام السنى المعتدلة تصنيفها فى خانة الجماعات الإرهابية والتى اصبحت تمثل الجدار الواقى الثالث للعالم السنى بسبب حركة الوعى وحركة الاستنارة والتوعية التى تقودها وسط الشعوب السنية والتى تعتبر هى العمق الاسترتيجى والواقى الحصين للملكة العربية السعودية ارض الحرمين ومهبط الوحى ولذلك تخطئ السعودية خطئا فادحا ان هى ظنت ان تيارات الإسلام السياسى المعتدلة هى عدوها وتخطئ خطئا جسيما ان هى ظنت ان تدمير تلك التيارات وتلك الحركات يصب فى مصلحتها،، بل هو بداية عزلها وكشف ظهرها تمهيدا للوثبة الغربية الصهيونية الشيعية القادمة ،،ويمكن مقارنة التأثيرات السالبة التى يمكن حدوثها على امنهم القومى حال تدمير تلك الحركات مقارنته بأنكشاف ظهر الامة العربية وتقديمها لقمة سائغة لمخططات التحالف الصهيونى الشيعى عقب انهيار العراق وتفتيت جيشه ليتم حصار السعودية بالمد الشيعى العراقي والسوري واللبنانى من شرقها وشمالها والان عبر جنوبها عبر التمدد الحوثى وكل هذا ماكان له ان يحدث لو لم ينهار العراق ولو كان الجيش العراقى مازال مرابضا فى ثغوره،، ويمكن مقارنة ذلك أيضا بالنظرة الضيقة والقاصرة التى سيقت لها مصر حسنى مبارك للتحالف مع جون قرن والمعارضة فى حربها ضد حكومة الإنقاذ لتتفاجئ مصر بذهاب ثلث ارض السودان وثلث مياهه بأنفصال الجنوب والذى عاجلا او اجلا سيفعل بمياه النيل الأبيض ماتفعله إثيوبيا الان بمياه النيل الازرق ليتجلى عبر كل ذلك قصر نظر كثير من القادة العرب الذين يتماهون مع المخططات الغربية الصهيونية التى تضرب مكامن قوتهم وهى تقودهم الى حتفهم،، هذه المخططات التى انتبه لها باكرا الشهيد الملك فيصل حينما تصالح مع مصر الناصرية ومع جمال عبد الناصر متناسيا كل جراحاته فى مؤتمر اللاءات الثلاث فى الخرطوم وألتزم بعد وساطة سودانية بإعادة بناء الجيش المصرى الذى كان قد دمرته إسرائيل خلال حرب الايام الستة عام 67،،فعل الملك فيصل كل ذلك عبر نظرة استراتيجية ثاقبة نظرت الى أهمية الجيش المصري فى حماية المنطقة من التمدد الصهيونى رغم سوءات وأخطاء الناصرية والناصريين ورغم ان جمال عبد الناصر كان يخطط لأنقلاب كامل الدسم ضد الملك فيصل لأعادة الملك سعود بن عبد العزيز الذى كان قد عزل من الحكم هو ووزيره الأول طلال بن عبد العزيز بقرار من الأسرة الحاكمة بعد اتهامه بالسفه والانتماء للناصرية،، ولذلك انا انبه قادة الرأى الى النظر بعمق الى ما يساق له العالم العربى والاسلامى والنظر بعمق الى مايسمى بالحرب على الإرهاب الذى لم يحدد له الى الآن تعريف معين رغم ان الآلة الإعلامية الغربية الضخمة وسط شعوبها جعلت كلمة ارهاب مرادفة تماما للإسلام السنى،، والينظر قادة الرأى بعمق كيف ان الغرب الصهيونى حينما كان يواجه عدوه القوى الإتحاد السوفيتي وحلف وارسو كيف انه كان تكتيكيا متحالفا لدرجة الوله مع كل تلك الجماعات الجهادية وعلى رأسهم بن لادن كان متحالفا معهم وكان يشجع ويسهل حركة كتائبهم المتوجهة الى أفغانستان لمحاربة الغزو السوفيتي وقد كان تحالفا تكتيكيا براغماتيا تراجعت منه سريعا عقب تحقيق أهدافها بتفتيت الإتحاد السوفيتي والانفراد بالعالم الاسلامى وتصنيفه بالعدو القادم ليعود ذات الغرب الصهيونى لتصنيف حلفاء الامس من كل تلك الجماعات الجهادية ليدمغها بالارهابية،، ومع قناعتى التامة ان عدد كبير جدا من تلك الجماعات مخترقة تماما من المخابرات الغربية بل ان بعضها صنيعة كاملة الدسم من قبل تلك المخابرات وعبر هذا الاختراق تقوم تلك الجماعات بعمليات بشعة لاشانة سمعة الإسلام والمسلمين ودمغهم بالارهاب وإعطاء المبرر لحرب ومحاصرة الإسلام عبر حملة منظمة تستهدف العالم السنى الذى يعتبره الغرب ماردا كامنا يمكن فى اى لحظة إعادة عبق وامجاد الإمبراطورية العثمانية التى دكت خيولها أبواب القسطنطينية ،، والمؤسف ان هذه الحملة تنفذ الان بايدى واموال المسلمين،كما حدث تماما فى مؤامرة ضرب وتفتيت بنك الاعتماد والتجارة الدولى ذلك البنك الاسلامى الذى كانت رئاسته فى بريطانيا وحقق نجاحات باهرة عبر استقطاب عدد كبير من رؤوس الأموال الإسلامية،، فعندها شعرت بريطانيا بخطورة هذا المارد الاقتصادى الإسلامي والذى ينطلق من عقر دارها فعندها قررت مباشرة المخابرات البريطانية تدمير ذلك البنك ولكن قبل التدمير لابد من خطة تحمى مصالح المواطنين البريطانيين والتأكيد على عدم تضررهم ،، ولذلك قامت الحكومة البريطانية وفى إطار حماية مصالح شعبها وقبل تنفيذ خطة التدمير قامت بتشجيع الشيخ زايد لشراء أسهم البريطانيين والبالغ قيمتها 13 مليار جنيه استرليني والذى قام بالشراء ومن ثم وبعد الشراء مباشرة نفذت الخطة عبر حملة صحفية منظمة اتهمت البنك كذبا انه يمول تجارة المخدرات وعند اشتداد الحملة تخوف المودعين وقاموا بعمليات سحب كبيرة وفجائية ادت الى انهيار البنك سريعا ليفقد كل المساهمين المسلمين من العرب والباكستانيين رؤوس أموالهم مليارات الجنيهات الاسترلينية وتفقد الإمارات 13 مليار فى لمحة بصر ودون ان يخسر اى مواطن بريطاني فلسا واحدا،، وانا تعمدت سرد قصة انهيار بنك الاعتماد والتجارة الدولى والتى أعلم كثير من تفاصيلها الحزينة والمؤلمة بحكم عملى السابق فى إدارة الامن الاقتصادى وبحكم خلفيتي الدراسية وخلفيتى المهنية المصرفية تعمدت سرد هذه القصة ليعلم قادة الرأى كيف ان الغرب يحاربنا بشراسة مستخدما اموالنا ودون ان يكون مستعدا لصرف فلسا واحدا من حر ماله فى تلك الحرب وفق نظرية يخربون بيوتهم بايديهم واموال المسلمين// *لواء عبد الهادى عبد الباسط*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى