مجتمع

المبادرة المجتمعية للطريقة السمانية بخور المطرق تختتم قافلة شاملة بولاية كسلا

ختمت المبادرة المجتمعية التنموية للطريقة السمانية سجادة خور المطرق القافلة الصحية الثقافية الاجتماعية الرياضية الكبرى التي سيرتها لولاية كسلا بمشاركة واسعة من الأطباء وأساتذة الجامعات والشباب، واستمرت لمدة أسبوع. وقال راعي المبادرة مرشد الطريقة السمانية سجادة خور المطرق الشيخ الطيب الشيخ برير إنّ القافلة تجسيد واقعي لجهود جديدة يبذلها المسيد للمجتمع، وأضاف: المسيد عبر القرون منذ الدولة السنارية يقدم الغذاء والإيواء وظل يقوم بهذا الدور جنباً إلى جنب مع رسالته الدعوية في تحفيظ القرآن، وسيظل في مواصلة أعماله، لكن المبادرة التي خرجت من رحاب المسيد لساحات الجامعات، هدفت إلى تلاقح جهود أهل الذوق والتزكية مع أهل العلم والتربية، للنظر في مواكبة متغيرات كبيرة تجرف في مجتمعاتنا ولايمكن أن نقف مكتوفي الأيدي.. أهل التصوف أهل مرحمة وفزعة ويعملون دوماً على حماية المجتمع وتحصينه وسيلتهم في ذلك (المحبة) كما ذكرها أبونا العبيد ودبدر في عبارته الخالدة التي تمثل كلمات مضيئة في دستور التصوف (الماعندو محبة ماعندو الحبة) وأضاف راعي المبادرة الشيخ الطيب الشيخ برير: سيظل الناس يذهبون إلى المسيد للعلم والحلم والقرآن والإيواء والبركة، لكن وفق المتغيرات المتسارعة في عصرنا الحاضر رأينا في المبادرة أن يخرج المسيد ليطوف على المجتمعات، يضمد الجراح ويقدم الدواء ويبادر بوسائل وأطروحات معاصرة لمخاطبة القضايا الراهنة في الجوانب الاجتماعية، لأنّ القيم الأخلاقية والتربوية والسلوكية العظيمة التي عرف بها الشعب السوداني، تعتبر أكبر ثرواته ومدخراته العظيمة، وهي أعظم من نهر النيل ومن كل الثروات داخل الأرض وخارجها، ورسالة المبادرة للمجتمع السوداني (حافظوا على القيم العظيمة المتوارثة مثل الصدق والأمانة وتوقير الكبير وصون العروض وتعظيم الفضيلة وإغاثة الملهوف التي تجسدها الثقافة الشعبية السودانية في عبارة (يا ابومرووة). وامتدح الشيخ برير التجاوب غير المحدود الذي وجدته المبادرة من كليات التربية وكليات الدراسات الاجتماعية، وغيرها في عدد كبير من الجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية.
من جهته قال الأمين العام للمبادرة مدير مركز الدراسات السودانية بالجامعة الأهلية، المؤرخ البروفيسور معتصم أحمد الحاج إنّ القافلة التي سيرتها المبادرة المجتمعية التنموية تأتي ضمن سلسلة قوافل سيرتها المبادرة في عدد من مدن وقرى وارياف السودان المختلفة، وهذه القافلة تعتبر نوعية بتعدد نشاطاتها حيث قدمت خدمات صحية وثقافية واجتماعية ورياضية لإنسان ولاية كسلا في كافة المواقع التي تنقلت فيها، وأضاف: المبادرة تعنى بالمجتمعات المحلية باعتبارهم أساس العمل والإنتاج، لذلك تنظر إليهم باعتبارهم يمنحون الناس ضروريات الحياة، والواجب نقدم لهم هذه الخدمات مجاناً. وفي ذات الصعيد عدد مسؤول القافلة الدكتور خالد محمد أحمد رحمة التخصصات الطبية التي تحويها القافلة، مشيراً إلى وجود كل التخصصات، بالإضافة إلى معمل متطور متكامل وصيدلية.
وفي اليوم الختامي شهد المدير العام لوزارة الشباب والرياضة ممثل الوالي المباراة الرياضية التي نظمتها المبادرة ضمن برامج الشباب، حيث جرت بين فريقي (16) و (14) وقدم فيها كأس المبادرة. وحيّا ممثل الوالي الجهود النوعية التي يقدمها المسيد في شكل جديد مواكب يلامس قضايا المجتمع ويقدم الوصفات التربوية للشباب بلغة عصرية تناسبهم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى