تقارير

قيادات قحت في مرمى نيران الثوار

تناقلت وكالات الأنباء العالمية والمحلية نبأ ضرب وطرد وزير الصناعة السابق إبراهيم الشيخ من قبل الثوار خلال موكب ١٩ ديسمبر بالقرب من القصر الجمهوري. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر المحتجين أثناء طردهم للقيادي بقوى الحرية والتغيير ووزير الصناعة السابق حيث ردد المحتجين شعارات وهتافات مناهضة لقوى الحرية والتغيير من بينها: (أطلع برا أطلع برا .. بي كم بي كم قحاتة باعوا الدم).

ومساء الجمعة الماضي، أطلق مجهولون قنابل غاز مسيل للدموع على المئات من السودانيين المشاركين في ندوة أقامها المجلس المركزي للحرية والتغيير بمشاركة قيادات سابقة في الحكومة المعزولة أبرزهم وزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف ووالي الخرطوم أيمن خالد نمر وغيرهم. وأثار فض الندوة إرتباكاً وسط القوى المتشاكسة بعد إتهامات طالت الكيانات الموجودة داخلها بإطلاق العبوات، إذ لم يكن للشرطة أي وجود في الميدان الذي عقدت فيه الندوة، ودفعت كثافة الغاز منظمو الندوة إلى إيقافها وإنسحاب قيادات قوى الحرية والتغيير من المنصة.

ورصدت بعض وسائل الإعلام غياب بعض قيادات قحت عن المواكب حتى لا يتعرضوا للهجوم من قبل الثوار الذين يتهمونهم ببيع دماء الشهداء ولا هم لهم سوى الجلوس على الكراسي. وتساءل عدد من الثوار على صفحاتهم في وسائط التواصل الإجتماعي عن غياب القيادة من العمل الميداني وأين إختفوا تاركين الشباب يواجهون الحيرة والتشتت وعدم فهم مغزى المواكب وأهدافها.

وقال خبراء ومحللون سياسيون أن وعي الشارع صار أكبر من أن ينخدع بالشعارات الزائفة والمواقف المصنوعة وهاهو يجرد قيادات قحت من الشعبية الزائفة ويواجههم بالفشل الذي ظل ملازماً لهم خلال وبعد فترة حكمهم. وأضاف الخبراء أن ما يحدث من مواجهات بين قيادات قحت والثوار يؤكد أن قوى الحرية والتغيير صارت بلا هدف وظلت تردد شعارات مكرورة بلا رؤية محددة سوى الزج بالشباب في مواكب ينزلق بعضها إلى العنف مما يتسبب في كثير من العنف بين المتظاهرين دون حتى أن يكون بالقرب من المواكب وجود لقوات نظامية. وتساءل الخبراء عن الجهة التي تستهدف الثوار وتسعى لإراقة الدماء لتأجيج النيران وإبقاء الشارع مشتعلاً رغم أن القوات النظامية تؤكد أنها تفض التظاهرات وفق القوانين الدولية. وأضاف الخبراء: (يجب البحث عن الطرق الثالث المندس وسط المواكب الذي يزيد من وتيرة العنف ويستهدف أبناء الوطن).

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى