تقارير

اسدال الستار علي الفترة الانتقالية.. الانتخابات المبكرة هل تكون الحل؟!

حار المراقبون لاوضاع البلاد السياسية وما تعيشه من ازمة مستحكمة تنذر بشر مستطير ومآلات انزلاق خطرة في كيفية معالجة الازمة وتجاوز مضاعفاتها التي نشأت منذ وقت مبكر جدا نتيجة لما انتجته الوثيقة الدستورية المعيبة من اوضاع فاقمتها صراعات القوى السياسية فيما بينها وصراعها مجتمعة مع المكون العسكري الشريك الاقوى في المعادلة الوازنة لحكم البلاد!
استشعر كثيرون خطورة الاوضاع منذ فترة باكرة من عمر المرحلة الانتقالية ونادوا باسدال الستار علي الفترة الانتقالية من خلال اجراء الانتخابات المبكرة في حال تعذر الاستمرار والتواصل! وقد تنبأ زعيم حزب الامة الراحل الامام “الصادق المهدي” بثلاث سيناريوهات اذا ما ساءت الاوضاع ولا اظن ان هناك وضعا اكثر سوءا مما نحن فيه الان اولا الفوضى او الانقلاب او الذهاب لانتخابات مبكرة؟!
وها نحن كما قال احد “الظرفاء” نعيش وضعين مما حذر منهما الامام فوضى وانقلاب بحسب البعض! وذلك يعكس ما نعيشه من عبث في مسرح الاحداث السياسية بالبلاد!
وممن تنبأ بهذه الاوضاع أيضاً رئيس الوزراء الدكتور “عبدالله حمدوك” وقاد ثلاث مبادرات جميعها باءت بالفشل لاصطدامها بنفس اختلافات مكونات الفترة الانتقالية مؤكدا ان عدم توافقها يعتبر اخطر مهدد يواجه المسار الانتقالي ويقود لمنزلق خطير ربما ادّى لتفتيت البلاد وانقسامها! وتلك لعمري هي الفوضى نفسها التي عناها المهدي في سيناريوهاته الثلاث! وقد تحقق بحسب كثيرين مما اشار اليه من انقلاب باستيلاء الجيش علي السلطة لنفس الاسباب والحيثيات المذكورة! الا انه ايضا وجه بنفس المتاريس وتمترس المواقف الصفرية التي تدعو لها التيارات السياسية الفاعلة! اذن لم تبق لنا من كل هذه السيناريوهات سوى تجربة الانتخابات المبكرة لاسدال الستار تماما علي الفترة الانتقالية التي لم تشهد سوى الفشل الذريع وتشاكس القوى السياسية وصراعاتها الخاسرة وعدم انتاجها اي قيمة ايجابية في حق الوطن والمواطن!؟
وطالما تساءل البعض حتي اذا تم اقرار الانتخابات المبكرة بمن تقوم الانتخابات؟ اليست بهذه الاحزاب المشوهة التي خربت الفترة الانتقالية وفي ذات الاوضاع السيئة التي لم تتغير؟ من صراع المكونات فيما بينها؟ وهل تنجح الانتخابات المبكرة؟ ام انها سوف تضيف فصلا اخر في كتاب الفشل السياسي للنخب والقيادات بالبلاد؟
وبحسب مراقبين ان فرض الانتخابات المبكرة واقرارها كواقع ربما يكون هو السبيل لدفع الاحزاب الاتجاه للعمل السياسي بدل الزعزعة التي تقوم بها حاليا! وما تهدره من جهود انصرافية في القتال للسيطرة علي الفترة الانتقالية التي من المفترض تكون بعدما يكون عن تحقيق الاجندة الحزبية بقدرما هي فترة للتوافق وصياغة المفاهيم الجديدة وتهيئة الساحة لدولة الحرية والسلام والعدالة؟!.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى