مقالات

عبدالله مسار يكتب قوي الحراك الوطني (١)

قامت ثورة في السودان في ديسمبر ٢٠١٨م وهي ثورة تراكمية بدات من اول يوليو ١٩٨٩م واستمرت حتي ديسمبر ٢٠١٨م اشترك في معارضة الانقاذ عدد كبير من القوي السياسية وقامت حركات مسلحة واحتجاجات مختلفة وصالحت النطام كل القوي السياسية السودانية وكذلك الحركات المسلحة في اوقات مختلفة بعضها بقي حتي سقوط النظام وبعضها خرج عنه قبل ان يسقط وكل هولاء كان لهم نصيب في المشاركة وكذلك نصيب في النضال واسقاط الانقاذ بدرجات متفاوتة واغلب الذين جاءوا الي السلطة بعد سقوط نظام الانقاذ كانوا مشاركين فيه بموجب اتفاقيات مختلفة وفي مواقيت مختلفة ومنهم من شارك بموجب اتفاقية القاهرة او جبيوتي او اتفاقية الناصر او نيفاشا او ابوجا او الدوحة او اتفاقية الشرق او اتفاقيات داخلية واغلبهم شغلوا مواقع متقدمة بما في ذلك نائب اول رئيس الجمهورية شغلة المرحوم الدكتور جون قرنق
اذن كل الطيف السياسي الحاكم الان شريك في الانقاذ وخرج
ثانيا القوي المجتمعية والاهلية ومنظمات المجتمع المدني وتجمعات المهنيين والنقابات ايضا شاركت بمقدار
اذن الكل شارك والكل ناضل في فترات مختلفة والكل يتحمل درجة مشاركتة ويتمتع بدرجة نضاله ويتساوي الجميع في الوطنية
انتهي النظام في ديسمبر ٢٠١٨م وكان مسقطوه فئات مختلفة
١/فئة وطنية غير حزبية من فئات عمرية مختلفة واغلبها الشباب
٢/فئة حزبية وايضا بدرجات مختلفة من العدد والقدرة والنضال والعلاقات الداخلية والخارجية
٣/تجمعات مهنية ايضا بدرجات مختلفة وايضا بعضها له علاقات وطنية داخلية وبعضها له ارتباطات خارجية
٤/بعض فئات من (٢)و(٣) واخرين لهم ارتباطات مع جهاز الامن والمخابرات السودانية واخرين لهم ارتباطات باجهزة المخابرات العالمية وسفارات بعض الدول وخاصة سفير بريطانيا السابق صديق عرفان
٥/كان هنالك دور لبعض الشخصيات سودانية كمو ابراهيم وكذلك ارتباط ببعض المنطمات العالمية والاقليمية التي كانت تعادي الانقاذ في السودان وهنالك عدد مهول ذهبوا الي دورات مختلفة في دول غربية او افريقية لصالح العمل علي اسقاط النظام وبعضهم اخذ تدريب اعلامي وتنظيمي كثيف وخاصة علي الاعلام الجديد منصات ووسائط اجتماعية واستعمال متقدم علي الانترنت والتقانة بل تمت دورات للاستقطاب وتجنيد الشباب باستعمال وسايل اغراء مختلفة بعضها فكري وبعضها جسدي وبعضها مالي وحتي بعضها معنوي
ثم سلطت الالة الاعلامية وكذلك اجهزة المجتمع الدولي من عقوبات وحروبات وفتن داخلية علي نظام الانقاذ وضرب عليه حصار اقتصادي عنيف
ثم اخترق النظام من الداخل وضعضع وتمت خلخلته من بعض منسوبيه وتشرذم بل صارت فئات منه ضد الاخري
كان في كل هذا الوضع الجيش هو الموسسة الوحيدة المتماسكة رغم الضغوط عليها وايضا كانت تتقدم من حيث التسليح والتدريب ولم يهزم الجيش قط وكانت تساعده القوات النظامية الاخري بمقدار
وانشات قوات اخري بقانون
اذن هذه الحالة التي اسقطت النظام ولكن كان العامل الاكبر في سقوط الانقاذ هو الضغط الخارجي عبر الوسائل الخارجية والدولية
صحيح ان المعارضة الداخلية الشريفة كانت علي اشدها ولكن كانت المعارضة العميلة لها دور كبير في اضعاف الانقاذ وكذلك صراعات الانقاذ الداخلية من المفاضلة في ١٩٩٩م وحتي خروج علي عثمان ود نافع من الموتمر الوطني والحكم ثم اعفاء قوش وغير ذلك
هذا هو المشهد الذي اسقط الانقاذ في ابريل ٢٠١٩م
بعد سقوط الانقاذ جاءت حكومة حمدوك الاولي والثانية وعملت الوثيقة الدستورية وسيطرت اربعة طويلة وبعض احزاب كالجمهوري والناصري وتجمعات مهنية علي الحكم والحضن السياسي
ولكن يد العمل الخارجي موجودة بل غاب القرار الوطني وصارت السفارات والخارج لهما القدح المعلي في ادارة الشان السوداني بما في ذلك تغيير الخارطة الاجتماعية وحتي السلوك الشخصي لاهل السودان ناهيك عن هدم قيمهم ومثلهم واخلاقهم وتغيبهم وقتل الحس و الانتماءالوطني وشيطنة القوات المسلحة والاجهزة الامنية واضعافها بل تفتيتها مستعملين في ذلك اسم الدلع هيكلة القوات المسلحة بل علو الجهة والقبيلة علي الانتماء الوطني
كل ما ذكرت جعل القرار الوطني السوداني مرهون الي الخارج كاملا وبل جي ببعثة اممية دون معرفة اهل السودان في البند السادس وفي الطريق الي السابع ونصب حاكم عام اجنبي اسمه (فولكر) صار يتدخل في كل شي ومعه رهط من سفراء دول غربية وصارت الحاضنة السياسية تتصارع وانقسمت بل الحاكم منها استهدف الجيش وشيطن حتي الشراكة السياسية معه بل صارت المظاهرات بجداول عطلت الحياة العامة وخربت الممتلكات العامة كل هذا باسم المدنية

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى