الأخبار

حزب التحرير : رفع أسعار الكهرباء 600% خضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي

شن حزب التحرير في ولاية السودان هجوما عنيفا على خطوة الحكومة بزيادة تعرفة الكهرباء لنسبة وصلت الى (٦٠٠٪) ، واعتبر في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي باسمه، إبراهيم عثمان (أبو خليل)، الامر استمرار لتتفيذ سياسة البنك الدولي لرفع الدعم كاملا ، فيما يلي نص البيان :
تفاجأ الناس في السودان بزيادة غير معلنة في أسعار الكهرباء اعتباراً من يوم السبت 01/01/2022م، بلغت حوالي 600%، حيث كان سعر الكيلواط الواحد ثمانين قرشاً، وأصبح بالسعر الجديد خمسة جنيهات. وكذلك منذ ما يقارب الشهر توقف ما يسمى بدقيق الخبز المدعوم عن المخابز، وصارت قطعة الخبز (يسمى تجاري) بثلاثين جنيهاً في الوقت الذي كانت فيه قطعة الخبز المسمى مدعوماً بخمسة جنيهات، ما يعني ارتفاع سعر الخبز إلى 600% أيضاً.
وبالرغم من نفي وزارة المالية الثلاثاء الماضي رفع الدعم عن الخبز والكهرباء في موازنة العام 2022، إلا أنهم كعادتهم يكذبون، حيث ذكر وزير المالية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن من بين تخفيضات الميزانية التي تدرسها الحكومة خفض دعم القمح والكهرباء، وها هم يفعلونها دون أن يطرف لهم جفن، ولا عزاء للفقراء والمطحونين، وهم غالبية أهل هذا البلد المنكوب بحكامه العملاء!

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا الوضع الكارثي الذي يحيق بأهل السودان نؤكد على الحقائق التالية:
أولاً: إن الحكام الحاليين والسابقين لا فرق بينهم في الخضوع لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، اللذين يطالبان بالمزيد من الضغط على الناس بما يسمى رفع الدعم (الاسم التضليلي لرفع الأسعار)، ففي أيار/مايو 2021م صرح وزير المالية جبريل إبراهيم أن الحكومة استجابت لمعظم شروط البنك الدولي الخاص برفع الدعم عن السلع، وأنه اتفق مع البنك الدولي على إرجاء رفع الدعم عن الخبز وغاز الطبخ لوقت لاحق!

ثانياً: إن مصطلح الاهتمام بمعاش الناس الذي ظلت تردده الحكومة الانتقالية أكثر من عامين من عمرها كان كذبة كبرى، حيث كان يعني الاهتمام بالإملاءات الغربية الاستعمارية، وبخاصة إملاءات الصناديق الربوية التي قتلت الفقراء، وأفقرت الباقين.

ثالثاً: إن ما تقوم به الحكومة القائمة على المبدأ الرأسمالي الديمقراطي من سياسات اقتصادية بعيدة عن منهج الإسلام العظيم لا تورث إلا الشقاء والإشقاق الذي نهى عنه رسول الله ﷺ ودعا على فاعليه فقال عليه الصلاة والسلام: «اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً، فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً، فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ».

ختاماً، لا خلاص لأهل السودان، بل والعالم أجمع من جحيم الأنظمة الرأسمالية المتوحشة إلا بإقامة نظام عادل يقوم على منهاج رب العالمين، خالق البشر أجمعين في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة، تطبق أحكام شرع الله الحنيف في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وتقطع يد المستعمرين العابثين بمقدرات البلاد والعباد، فيهنأ الناس بالعيش الكريم في ظل رضا رب العالمين.
﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
03/01/2022م

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى