أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات).. ياهؤلاء ..كيف ستحكمون؟

منذ الاعلان عن نجاح الحراك الجماهيري في ازاحة البشير عن سدة الحكم وبدعم كامل من القوات المسلحة ومايطلق عليه الان اللجنة الأمنية لم تتوقف المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والمسيرات والمليونيات والالفيات ومداهمات المسؤليين داخل مكاتبهم واقتحام واغلاق المحليات والطرقات وفي كل مرة بسبب جديد …
لم تذق البلاد يوما طعم الهدوء والاستقرار ولم تتوقف هذي الاحتجاجات التي تقودها جهات تدعي الحرص على الثورة والحكم المدني في وقت يمارسون فيه كل فعل يتنافى والمدنية والتحضر والحكم بالقانون..
كل التغييرات في هياكل السلطة وتبديل الوزراء والوزارات والتوجهات والخطط والاستراتيجيات لم تنجح في ايقاف هؤلاء ولم تدفع بالبلاد قيد انملة الى الامام بل جرتها جرا نحو التراجع لما بشبه الانهيار بسبب توقف الحياة والانتاج وتعطيل مصالح الناس…
من يقود هذه التحركات وماهدفها ومن يقف وراءها واي شئ يريد في نهاية الامر تلك… اسئلة نطرحها على جهان الامن والمخابرات الذي اعيدت إليه سلطات الضبط والأحضار والاستجواب …
لبس مطلوبا منه ولانؤيد التنكيل وتعذيب من يشتبه بهم كقادة لهذا الحراك غير معلوم الأهداف ولا معروف الخطة والاستراتيجيات وانما فقط ندعو لتمليك الناس حقيقة هؤلاء واهدافهم ومدى ارتباطهم بالوطن وارتباط اهدافهم بخدمة الوطن عبر هذا الحراك …
مايود الناس معرفته هو الاجابة على الاسئلة إعلاه وخطة هؤلاء لقيادة البلاد وتوجهاتهم الفكرية وارتباط تلك الافكار بخدمة الوطن وتنميته وقيادته نحو السمو واللحاق بالبلدان المجاورة والتي تتقدم كل يوم ايا كان شكل الحكم القائم فيها.
لا يمكن لهذا البلد ان يستمر تحت هذه الفوضى وهذا التهديد اليومي لمصالح الناس وتعطيل الحياة عبر شباب لا احد يعلم لمن يتبعون واي فكرة يريدون الوصول اليها واي حكم يبتغون ..
وصول الاجهزة الأمنية الى من يحرك هؤلاء سيخرج البلاد من هذا المازق الذي دخلت فيه وهذه الفوضى التي بانت تعتاش عليها بعض القنوات وكثير ممن لا عمل لهم سوى الترويج لماتشهده شوارعنا من فوضى ومبارزات تؤكد عدم احترامنا للدولة واحهزتها الرسمية بل وتحدينا لهذه الاجهزة بغية اظهار قدرتنا على هزيمة احهزتنا الأمنية وبالتالي ترسيخ فكرة ان الاحهزة الرسمية السودانية لاتستحق احتراما في الخارج بعد ان نبذها وهزمها متظاهرون عزل كما يقال…
ننتظر تفسيرا لمايجري وكشفا للحقائق وتعريفا وتوصيفا دقيقاً لمن يحرك هؤلاء وتقديما واضحا لخخطهم ومدى ارتباط ذلك بالوطن أو خارحه وبالتالي جر هذه القيادة نحو حوار منتج يخرجنا ممانحن فيه ويوقف هذه الفوضى ان كانت هذه القيادة ذات هدف وطني تجهل كيفية الوصول إليه أو إعلان عدم ارتباط هذا الحراك باية اجندة وطنية وبالتالي اتخاذ مايلزم تجاه قيادته وفقا للقوانين التي تجرم الخائنين لاوطانهم وتريحنا من فوضى عطلت البلاد لمايقارب الثلاثة اعوام…

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى