أعمدة

صفوة القول خطاب الحركة الإسلامية ؛ ما وراء الكلمات..!! بابكر يحي

صفوة القول خطاب الحركة الإسلامية ؛ ما وراء الكلمات..!! بابكر يحي

على ضوء الإفادات الجريئة والعميقة التي قدمها د. أمين حسن عمر ؛ وعلى ضوء البيان الأخير الذي أصدرته الحركة الإسلامية قبل أيام يتضح أن الحركة ما زالت تطرح مشروعا أخلاقيا رفيعا ؛ مشروع السماحة والفضيلة ؛ ولم تنزلق رغما عن الاستفزازات الممنهجة التي ظل يقدمها ضدها خصومها الذين فجروا في العداء لدرجة أنهم يقودون الآن البلاد إلى محرقة شاملة بسبب الكراهية والمقت والحقد..!!*

*ظلت الحركة تقدم هذا الخطاب العقلاني (اللين) رغم أن عضويتها قد ضاق صدرهم من الظلم الممنهج والنكران والجحود ؛ ظلت تقدم هذا الخطاب اللين رغم أن عضويتها قد ملوا من صحوة أمة ظلت تعيش في (غيبوبة) لمدة ثلاثة أعوام ؛ وملوا من العبث والزج بهم وحشرهم في أي صراع فكلما اختلف القحاته فيما بينهم أو اختلفوا مع شركائهم العسكر – جعلوا الإسلاميين وقودا للخلاف ؛ جعلوهم سبباً في فشلهم وفقرهم بل سببا في تجاعيد وجوههم وهالاتهم السوداء..!!*

*ظلت الحركة تدعو للحوار والسماحة رغم أن خصومها (صم بكم عمي فهم لا يبصرون) ؛ بل جعلتهم الخصومة يعيشون في جحيم جعلهم يترنحون بين الاستكبار و(صناعة الوهم) ؛ فواقعهم يحكي عن فقر أخلاقي ؛ وعن فقر موضوعي ؛ وعن فقر برامجي ؛ وفقر في كل شيئ ؛ لكن كبريائهم تجعلهم يتحدثون عن (وهم الانتصار) ؛ وهم (الدوس) ، وهم (السيطرة) ؛ (وهم النجاح) رغم (الرسوب) ؛ (وهم التقدم رغم الانحطاط) ..!!*

*هاهي الحركة الإسلامية مرة أخرى تحدثهم عن الوطن والمواطن ؛ وعن الكرامة الإنسانية ؛ وعن الديمقراطية ؛ وعن الشورى ؛ وعن كيف يتحقق الإنتقال ؟ بل حدثتهم عن شعاراتهم وكيفية تحويلها إلى واقع ؟ فحدثتهم الحركة عن (العدالة) وكلمتهم عن (استغلال القضاء) وكلمتهم عن محاربة الفساد ؛ ونبهتهم الحركة لمكامن الخطر الذي يحيط بالبلاد – لكنهم في طغيانهم يعمهون..!!*

صفوة القول

*الحركة الإسلامية تحدثت بلسان (الرشد) و(العقلنة) رغم أن عضويتها قد ملوا ذلك ؛ رغم أن عضويتها يرون أن حدود الصبر قد تم تجاوزها وأن صبرهم قد فهم أنه (جبن وخوف) ؛ فعضويتها تربت على الجهاد والمصابرة والجأش ومواجهة الباطل بدلاً من الصبر عليه ؛ عضويتها ترى ( أن الخطاب العقلاني لا يجدي نفعاً وأن المطلوب هو خطاب مرحلي يتناسب ومنطق الأشياء) فلا يمكن أن تحدث (الملحد) (بالنصوص الدينية) كما لا يمكن أن تحدث الفاجر عن التقوى؛ الله المستعان.*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى