أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب في (بالواضح) .. هذا المشهد الوطني العبثي..!

*قبل أن يجلس على كرسي رئاسة الحكومة، بشًر حمدوك شعب السودان (بحكومة كفاءآت)، وجزم أمام كل الدنيا بأنه سيرفض تعيين أي مرشح لوزارة إن لم تتوفر فيه (معايير) الكفاءة المطلوبة…لكن كانت النتيجة النهائية لوعد حمدوك تشكيل (حكومتي محاصصة) حزبية غلب عليهما طابع الوزراء (الناشطين) من ذوي الخبرات المتواضعة، فكان مصير الحكومتين إسدال الستار عليهما وإيداعهما (مقبرة التأريخ) كأفشل (حقبة حكومية) في تأريخ السودان،فما بكت عليهما السماء ولا الأرض وقت الرحيل… فهل بعدها تعافي السودان من هذا الوجع..؟!!
*كلا… فقد خرج البرهان علي الشعب في 25 اكتوبر الماضي بما أسماه (القرارات التصحيحية)، وقطع هو الآخر أمام الشعب وكل الدنيا بتشكيل حكومة (كفاءآت مستقلة) خلال أسبوع، فكان أن تمطي الاسبوع لعدة شهور، ليخرج علينا بحكومة (وكلاء وزارات)، في مشهد (عبثي سياسي) لم يره شعبنا من قبل، وبين (وزراء الغفلة) هؤلاء من لاتؤهله سيرته لمنصب إداري (متواضع) ناهيك عن وكيل في وصف وزير..!!*
*ولاينتهي عبث الراهن السياسي عند هذا الحد، فهنالك (الأكثر غرابة) والمتمثل في هذه الوفود الأجنبية التي تتري، لدرجة أغرت إسرائيل لتأخذ نصيبها من هذا (المولد السوداني)…أما لماذا كل هذه الديربي الأجنبي..؟!… لا أحد يفهم وربما حتى قيادات الدولة لايفهمون…ثم هنا (الثعلب فولكر) وهنالك سفارات ومخابرات أجنبية ترتع في (وطن هامل) يحركون التظاهرات ويلتقون برموز من قحت المقبورة وناشطين ولجان مقاومة، حتي لكأن السودان تحول (لدلالة كبري) لبيع وشراء المواقف السياسية لصالح قوي إقليمية ودولية، وقيادة الدولة (صامتة) صمت القبور.. وأما شعب السودان فعليه فقط أن (يتفرج) علي مجمل هذا المشهد العبثي..!!
*إرتباك في كل شئ جهة السلطة الحاكمة و(مناخ رمادي)، وقرارات لاتعيش لأكثر من يوم أويومين و(قتل وفساد) لايعرف سوداني واحد عن (تحقيقات شفافة) بشأنها وماذا تقول ملفاتها… والكثير الكثير الذي اقنع غالبية الشعب بأن قيادة الدولة لاتستطيع أن (ترتفع) بعد لمستوي إدارة وطن مثل السودان…ورغم ذلك تحتشد (الأغلبية الصامتة) معضدة للجيش والأجهزة الأمنية، ونخشي أن يظن قادة الدولة أنها إضافة لأرصدتهم الخاصة… لا.. لا.. إنها فقط مؤازرة وإستنهاض (للدور الوطني) الكبير للجيش والأجهزة الأمنية في حماية السودان من الفوضي والضياع..!!*
*يابرهان أكرب قاشك أو رد الأمانة لأهلها، أو إنتخابات (عاجلة) أو سلًم الحكم (سريعاً) لغيرك واذهب واسترح في مسقط رأسك..فما بقي وسط الشعب من هو مقتنع بقيادتك للدولة من كثرة إضطراب وغموض مواقفك..!!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى