أعمدة

اسحق احمد فضل الله يكتب: والبرهان الآن فاعل أم نائب فاعل؟

المواطنون في جهات وجهات يشرعون في إزالة المتاريس…بالقوة
ولما كان المتحدث في لقاء الجموعية يعلن إرسالهم لألف وخمسمائة شاب لإزالة المتاريس كان أحدهم يسأل الآخر ليقول
:-….البرهان يعلن انتخابات تشترك فيها كل الجهات.. عدا المؤتمر الوطني… ألا يعني هذا تسليم البلد لليسار وشرعياً..؟ والأربعاء…صباحاً وفود ألمانيا أمريكا إسرائيل الإمارات فرنسا وفود تهبط الخرطوم…( لتشكيل السودان)
المواطنون في جهات وجهات يشرعون في إزالة المتاريس…بالقوة
والأربعاء منتصف النهار
الأربعاء مساءً وصول عدة آلاف من قوة الاقتحام للمعسكر
والثلاثاء/ الأربعاء أجهزة الأمن تقتحم وتلتقط عدداً ممن قاموا بعمليات القتل.. وتسمع اعترافاتهم التي سوف تجرجر الكثيرين بعد أن استعاد الأمن ثقته بنفسه..
والخميس البرهان ومجلسه يضعون قانون( السلامة) العنيف
الأربعاء ..جماعات غاضبون وملوك الإشتباك شعورهم بالحصار يجعلهم يتشككون في وجود مخبرين بينهم
والخميس مساءً البرهان يطرد بقية وكلاء الوزارات ممن جاء بهم حمدوك… ومديري جامعات
والخميس مساءً البرهان يشكل حكومة ينقصها رئيس وزراء..
إنسكاب الوفود دفعة واحدة إذن
وتدفق القرارات الضخام دفعة واحدة إذن
وإتخاذ قرارات عنيفة ضد الخراب ودفعة واحدة
أشياء تعني التحول إلى أسلوب الجراحة
والتحول هذا فجأة… وبعد أن شعر الناس باليأس من البرهان ومجلسه تحول يجعل كل أحد يشتهي أن تكون له عيون المرأة الروسية تلك ففي الستينات مجلة إسبوتنك الروسية تورد حكاية امرأة تنظر إلى الناس حولها في محطة البص ثم تحدث كل أحد بما تناول في الإفطار هذا الصباح
المرأة كانت تتمتع بعيون ترى ما في معدة كل أحد
الناس والوفود كلهم كان يتمنى أن يرى ما في رأس كل الآخرين
لكن ما في البطون لم يكن كله مختبئاً تماماً فكل جهة كانت قبل الوصول ترسل من يستكشف
ومساء الأربعاء كان الحوار بين مندوب أمريكا وقادة المتظاهرين هو
:- ماذا تريدون ؟
قالوا:- لا نريد العسكر..
قال:- تطلبون الإنتخابات؟
قالوا:- لا….لا إنتخابات..
قال:- تريدون إذاً أن نبعد الجيش ونسلمكم السلطة..!!!
وأمريكا والوفود ومنذ لقاء الرياض كلهم يجد أنه لا خطوة لشيء قبل إيقاف الحريق..
وما لا تحمله البيانات بعضه كان هو:
ولقاء الرياض يصدر توجيهات يكررها بيان السفارة الأمريكية في الخرطوم أمريكا التي يهمها استقرار السودان/ كخطوة مهمة لعملها.. نحن إن أبعدنا الجيش….نسلم السلطة لمن؟
أمريكا يهمها وجود حكومة قوية في السودان لأن الضعف يصنع الفوضى
وأمريكا في اللقاء الأخير تكرر قولها
والبرهان كأنه يسمع الجملة هذه ثم يعقد إصبعاً ويقول
واحد…
وقالوا
والواحد هذا ما يترجمه هو وصول عدة آلاف من قوات الإشتباك إلى الخرطوم في اليوم ذاته
:- إيقاف الخراب
والبرهان كأنه يعقد إصبعاً ويقول أثنان…
وأمريكا كانت تعقد أصابعها وتعد خطواتها لترسل ما يكفي من الرسائل
فالوفد الأمريكي يزور أسر من قتلوا في المظاهرات…لكن الوفد يزور أيضاً أسر من قتلوا من الجهات الأمنية والخطوة هذه تعني أن أمريكا تعلن أنها تفهم أن قتلى الجهات الأمنية لم يقتلوا أنفسهم بالطبع وأن زيارة الوفد لأسر قتلى المظاهرات ليست إدانة للأمن
والإشارات كانت في كل مكان ففي ساعات الاجتماعات كانت المعلومات التي تصل إلى البرهان/ وبالتالي للوفود التي تطلب إيقاف الحريق / معلومات تقول كل ساعة
الحركات المسلحة تستأجر بيوتاً وتجلب قواتها إلى هناك استعداداً للقادم
بعض اليسار جاء من أوروبا استعداداً للقادم
المواطنون في عشرين جهة أصبحوا هم من يزيل المتاريس
والمعلومات تقول إن
أجهزة الأمن تكتشف المنزل الذي جرى فيه إغتيال أربعة شباب ثم إخراجهم للإعلان عن أن الجيش هو الذي قتلهم
ملوك الإشتباك الذين داهم الأمن أوكارهم يتهمون الشيوعي/ الذي تبرأ منهم/ بأنه هو من دل الأجهزة عليهم
و…و.. تدفق المعلومات يصبح هو ما يقود المعلومات
لكن أمريكا ما كانت تريده هو
جهة قوية تتعامل معها
والأيدي تطلق…
والفهم هذا كان يطلق أيدي البرهان
حكومة…ينقصها رئيس
وفي ساعات كان البرهان يطلق
وتنظيف الوزارات من وكلاء قحت
و…
فالبرهان يعلن قيام إنتخابات لا يشترك فيها المؤتمر الوطني..
لكن شيئاً يطل
جملة تطل
جملة لها رنين مخيف تقول إن انتخابات يبعد عنها المؤتمر الوطني هي
عمل يعني أنه لا يكون هناك إلا اليسار
وأن هذا يعني تسليم البلد لليسار…

الانتباهة

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى