اقتصادية

موازنة بدون دعم خارجي.. رسائل للمجتمع الدولي بأن للسودان إرادة تتجاوز محاولات الابتزاز !

تأخرت الحكومة في اجازة الموازنة العامة الدولة لهذا العام عن موعدها المحدد، ولكن رغم التأخير جاءت ملامحها مختلفة عن الموازنات السابقة ، رغم تحديات الاضطراب السياسي الراهن.
ملاح الموازنة تشير إلى الاتجاه نحو تحسين معاش المواطن، ولكن هل يمكن لوزارة المالية أن تمضي قدما لتحقيق ذلك.
وزير المالية جبريل إبراهيم قال في توضيح عن الملامح واليمات العامة للمواطن الجديدة أنها لم تعتمد على الدعم الخارجي، وأشار الى تركيزهم على الموارد الذاتية وتسخير الامكانيات المتاحة بصورة جيدة وتعزيز الإنتاج والانتاجية..
ويرى مراقبون ان عدم الاعتماد على الخارج في الميزانية الجديدة كانت بمثابة النقطة الفارغة باعتباره تحدي ماثل، ويضيف في هذا السياق هناك
أسئلة يطرحها بعد المشفقين عن إمكانية تحقيق ذلك في ظل ظروف سياسية معقده وشاشة اقتصادية نتيجة للاضطراب السياسي.
ويرى مراقبون أن السودان لديه إمكانيات يمكن أن يستثمرها لصالح تعزيز الاقتصاد وبالتالي يستغني عن ا ي دعوات خارجية بغرض الابتزاز السياسي.
ويقول الخبير الاستراتيجي معتز حسن ان عدم الاعتماد على الدعومات الخارجية في الموازنة أمر إيجابي شأنه أن يخلق عنصر قوة للحكومة من خلال الاعتماد على مواردها والسعي بجد للاستفادة منها ، ويضيف أن ذلك يجهض محاولات الغرب والبنك الدولي وصندق النقد الدولي التحكم في مصير البلد، يؤكد ان محاولات الضغط على الحكومة السودانية بالدعومات الاجنبية لن تجدي في ظل وجود إرادة سودانية حقيقية لاستثمار إمكانياته.
ويرى حسن ان السودان لديه من الثروات المختلفة ما يعزز وضعه الاقتصادي ويجعلن في مصافي الدول المنتجة اذا كانت هناك إرادة حقيقية، ويضيف أن خطوة وزارة المالية بعدم الاعتماد على الدعومات الخارجية في الموازنة الحالية تؤكد إرادة الحكومة في الاتجاه نحو تعزيز الامكانيات المادية والبشرية وتسخيرها لصالح البلد، مشيرا الى أن السودان يتمتع بامكاتيات زراعية وثروة حيوانية ومعدنية يمكن أن تسهم في دفع الاقتصاد علاوة على تمتع السودان بثروات معدنية مختلفة كالذهب واليورانيوم وغير من المعادن الأخرى.
ويطالب حسن الحكومة بالجدية في مسعاها لتحقيق أهدافها في الاعتماد على الموارد الذاتية وعدم الارتهان للخارج لما لهم من اطماع وأهداف.
ويرى حسن ان من الافيد للحكومة عدم الاعتماد على الخارج بسبب تقلبات المواقف في ظل تقاطع المصالح، مشيرا الى أن إيقاف برنامج ثمرات لأسباب سياسية يؤكد ان الدعومات التى تقدمها الدول الغربية والمجتمع الدولي الهدف الاول ممها ليس الإنسان السوداني وإنما مصالحهم ، ومتى ما تقاطعت مع راهن سياسية الدولة تراها تعود إلى الخلف، ويطرح حسن أسئلة صريحة ماذا قدم البنك الدولي للسودان خلال الفترة الماضية وكذلك صندق النقد الدولي من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في السودان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى