أعمدة

الطيب المكابرابي يكتب في (موازنات) .. الى اين يقودنا البعض

لم نعد كلنا اهل ومواطني هذا البلد على علم بالوجهة التي نمضي ونسير اليها بل نقاد اليها ان اردتم التعبير الاصح …
منذ نجاح الثورة وذهاب حكم الانقاذ بماله وماعليه لم تعد لهذه البلاد وجهة معلومة ولا إتجاه معروف تمضي إليه وذلك بفضل تناطح وتشاكس مااطلق عليهما الشريكين المدني والعسكري ثم انضمام الحركات المسلحة عبر اتفاق جوبا ثم انقسمات المدني بكل مكوناته الى عدد من المعسكرات والتوجهات…
من جاؤا لانقاذنا وانتشالنا من حكم وطغيان وتجبر البشير وتحريرنا من استيلائه على الحكم ثلاثين عاما ادخلونا جحور النمل بحثا عن لقمة العيش واغلقوا علينا كل ابواب التكسب بل هددوا التعليم عندنا عشرات المرات بحيث ماعادت بلادنا صالحة لتلقي العلم فيها ثم كسدت الأسواق واغلقت المصانع ابوابها بعد بوار السلع القابعة في الرفوف والبقالات
لم يعد المكون العسكري ومن معه من المدنيين قادرا على تدارك ماتعانيه البلاد من احتجاجات لم تنقطع اوقفت حال البلد وموت في كل يوم وسط المحتجين مايفتح بابا جديدا لمزيد من الاحتجاجات.
ثم لم يعد المكون المدني بكل ماله من قوة في الشارع وماله من دعم خارجي عبر كل منصات الاعلام والوسائط قادرا على السيطرة أو ابعاد الشريك المغضوب عليه والمتهم من جانبهم بالتسبب في كل فشل اصاب ثورة الشباب ….
من يقف وراء هؤلاء وهؤلاء ؟؟
من يقود الطرفين الى اتخاذ هذه المواقف المتعنتة والرافضة لكل حل يخرج البلاد عبر التنازل قليلا ومحاولة الاقتراب من الاخر لأجل انقاذ البلاد؟؟
من هو أو من هي الجهة التي ترغب بل تسعى الى تفتيت هذا البلد عبر هذا الصراع غير المبرر ولا المفهوم ؟؟
الى اين نساق ياهؤلاء ومن يؤجج نيران الصراع والى متى سبظل الشريكين بل الشركاء بعد التشظي على هذه الحال؟؟؟
بح صوتنا واستهلكنا كل حرف وكل كلمة تدعو الناس الى التوافق وترجوهم النظر فقط الى حال بلد عظيم أسمه السودان ..
ياهؤلاء افيقوا وابحثوا عن حكماء بينكم يعيشون بطبيعة وحكمة اهل هذا البلد وتنازلوا قليلا عن سقوف مطالبكم وتحدياتكم وعنترياتكم والا فانكم وحدكم تتحملون لعنة مايصيب هذا البلد يوميا من آلام وماسيصيبه في آخر الامر من تفتيت وتشتيت وضياع .

وكان الله في عون الجميع

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى