تقارير

تفاقم الازمة بين السودان واثيوبيا.. من المستفيد الاول ؟

في تطور خطير لتصاعد الاوضاع بين السودان واثيوبيا وتفاقمها في الحدود الشرقية فقد اغلقت السلطات السودانية معبر القلابات الرابط بين الدولتين وذلك اثر إختفاء نفيب بالجيش السوداني مع جندي ؛ وذكرت جهات امنية سودانية بانّ النقيب السوداني مع جنوده كانوا يقتفون اثر ثلاثة اطفال سودانيين تمّ إختطافهم من قبل مليشيا اثيوبية وكان الصبية السودانيين يرعون بابقارهم في منطقة القلابات السودانية المحاذية لمنطقة المتمة الاثيوبية في اقليم الامهرا الاثيوبي ؛ بحيث قامت هذه المليشيا باقتياد هؤلاء الصبية الي جهة غير معلومة .
الي ذلك كشفت معلومات إستخباراتية عليمة عن تواجد الصبية المختطفين الذين تتراوح اعمارهم ما بين (10 – 15) سنة في منطقة تسمى ب(ثلاثة قطاطي) برفقة هذه المليشيا الاثيوبية المعروفة (بالشفته) .
كما تشير المعلومات الامنية بانّ مدينتي القلابات السودانية والمتمة الاثيوبية تشهدان حشوداً ضخمةً واليات عسكرية كبيرة تُنذر بتفاقم الاوضاع الامنية وتداعياتها الخطيرة على مجمل الاوضاع في المنطقة والبلدين والقرن الافريقي عموماً .
يرى الخبراء بانّ المحاولات المتكررة من مليشيا الشفته الاثيوبية وابتزازها للجيش السوداني لجره الي حرب غير متكافئة ما هي الاّ محاولات مكشوفة للفت الانظار عن ما يدور حول سد النهضة ومحاولة اثيوبيا لصرف الانظار عن القضية الاساسية وهي سد النهضة والقيام بمحاولة يائسة هنا وهناك حتى تقوم بملء السد كما فعلت ذلك خلال الاسابيع المنصرمة مع العلم بان قضية ملء السد من جانب اثيوبيا اصبحت قضية تهدد الامن القومي السوداني .
إنّ قضية ملء سد النهضة اصبحت قضية اقليمية ودولية تحتاج الي مسوغات قانونية وتحتاج الي جلوس كل الاطراف في طاولة واحد لحلحلة قضية امر ملء السد عبر التفاوض وليس عبر إتخاذ اثيوبيا لقرارات أُحادية الجانب ستؤثر حتماً على العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين .
يرى الخبير الاعلامي والمحلل السياسي والاستراتيجي واستاذ الاعلام بالجامعات السودانية الدكتور عبدالكريم احمد ادريس بأن : (اثيوبيا تريد ان تلفت الانظار لتقوم بملء السد من جانبها من دون الرجوع الي الجانبين السوداني والمصري وبالتالي تقوم بمثل هكذا اعمال (البدائية) من خطف للاطفال وسرقة للثروة الحيوانية لصرف الانظار عن ما تقوم به من اعمال في سد النهضة وملئه وهي بذلك لا يهمها إن كان هذا الملء سيؤثر على حياة الملايين من السودانيين الذين يعيشون في المناطق الحدودية المجاورة لبحيرة السد)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى