مقالات

*تكنلوجيا التعليم فى سلطنة عمان .. بقلم المهندس اسماعيل بابكر

ان المناهج الدراسية ترتبط إلى حد كبير بثقافة المجتمع وفكره واتجاهاته ومعاييره الدينية والاخلاقية فالمناهج هي مصدر القوة لأي أمة
قال الله تعالى: “وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا” ما أجمل هذه الآية الكريمة وما أروع معناها؛ الدعاء والطلب من الله أن يزيد المرء علماً لا مالاً ولا ميراثاً ولا جاهاً إنّما علماً، لأن العِلم هو النبراس الذي تضاء به الظلمات الحالكة، وهو الراية العالية التي ترشد إلى ما فيه خير الإنسان في الدنيا والآخرة. العِلم بقول خير المرسلين صلّى الله عليه وسلّم فريضة على كل مسلمٍ ومسلمةٍ، وأن الذي يسلك في طريق يريد به العِلم يسير وسهل الله له ذلك ويسَّر له طريقاً إلى الجنة، وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: “إنّما بُعُثتُ مُعَلِّما” فكان حريصاً على تعليم أصحابه لإدراكه بمكانة العِلم وأهميته في نهضة الأمة وتطورها على مر الأزمان، وعن أهمية العلم للفرد، قال الله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ) العلم يكسب الفرد الاحترام الذاتي والاحترام والتقدير والمهابة من قبل الآخرين ويرفع درجته كما أخبر بذلك القرآن الكريم العلم ينير العقل ويهدي إلى الحق والصواب إذا استخدم في الخير وقُصِد به النفع للنفس وللناس . ويبني المجتمعات القوية المتماسكة المكتفية ذاتياً المعتمدة على نفسها في تعليم أبنائها للحصول على جيلٍ متعلمٍ واعٍ مثقفٍ يستطيع التقدم بالمجتمع اقتصادياً وصناعياً وحضارياً هذا ماوجده فى سلطنة عمان الشقيقة وكان العلم جزء من حضارة أهل سلطنة عمان وانعكس ذلك ايجابياً على الصعيد الاجتماعي والبيئي والطبيعي وقلة الجريمة والمشاكل الناتجة عن قلة التعليم كالتسول وعمالة الأطفال التعليم جعل مجتمع اهل عمان يحقق الريادة في والصدارة في مراكز النظافة والاخلاق الحميدة وقد حث الله سبحانه وتعالى على طلب العلم لما له من أثر فعّال، ونفع كبير يعود على الذات الفردية والجماعية، قال الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم: (اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق* اقرأ وربك الأكرم* الذي علّم بالقلم* علّم الانسان ما لم يعلم). ونستطيع أن ندرك ما تحويه هذه الآيات من دليل واضح على فضل العلم، وعلو منزلته، وأثره العظيم ومدى أهميّته، ومن مقدمات هذا الدليل أنّ هذه الآيات هي أولى آيات القرآن الكريم نزولاً على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنّها جاءت في أول سورة نزلت على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وبدأت هذه الايات بلفظ (اقرأ) الذي هو أحد وسائل إدراك العلم والحصول عليه. وقد حض النبي صلى الله عليه وآله وسلم على طلب العلم، فقال صلى الله عليه واله وسلم: (طلب العلم فريضة على كل مسلم)
وفى العيد الوطني الثاني عام 1972 تحدث السلطان قابوس بن سعيد ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته عن التعليم حيث قال “لقد كان التعليم أهم ما يشغل بالي ..ورأيت أنه لابد من توحيد الجهود في الدرجة الأولى إلى نشر العلم.
وانعاكس العلم والتعليم شاهدته فى سلطنة عمان من احترام وتواضع والتواضع هو خلق جميل يتمتّع به انسان سلطنة عمان الراقي الرائع، وبتواضعه يفرض أحترام الآخرين ويكسب قلوبهم
وقد ذكر الاستاذ سعيد بن خميس البادى موجه تقنية معلومات فى وزارة التربية والتعليم فى مسقط ذكر فى دراسة منشورة على شبكة الانترنت تجربة وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان في مجال تقنيات المعلومات اوضح فيها تطوير النظام التعليمى فى سلطنة عمان دمج تقنية المعلومات مع المناهج الأخرى وهذا رايته بام عينى عند زيارتى للسلطنة فى ابريل 2017 وجد منهج ذو بنية قوية هنيئا لكم اهل سلطنة عمان الفتية القوية بمنهاجها التربوية والتكنلوجية

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى