مقالات

وجدى لم ترد أن  تصلح ما افسدته وتأبى على الآخربن بالإصلاح ؟!

مستور ادم اسماعيل

جاء في الأخبار أن (المحامي والقانونى )  وجدى صالح عضو لجنة التمكين المجمدة وعبر (حساب تويتر ) وفي معرض تعليقه علي القرارات الأخيرة التي إتخذتها المحكمة العليا بإرجاع المفصولين الذين فصلتهم لجنة إزالة  التمكين المجمدة وقضت  تلك القرارات  بإرجاعهم الي عملهم هنا قال المحامى ورجل القانون وعضو اللجنة  وفيما يبدو  تشكيكا منه  في القضاء السودانى حيث قال ( إن الإتجاه العام يسير بشكل غير قانوني ) وكأنه إتبع  القانون حين قام بفصلهم 
ثم أردف قائلا إن (إعادة كل الذين تم (( تفكيكهم)) بواسطة لجنة التمكين داخل مؤسسات الخدمة المدنية والتي تصب في غرض واضح والكلام (لوجدى ) هو إستعانة القوة الإنقلابية بحاضنة هي نفس الحاضنة السياسية لنظام المؤتمر الوطني) وهنا يخلط وجدى عن عمد  بين العدالة والسياسة في صراعه مع السادة في قيادة الجيش ومن  يناصرونهم لذا زج عن عمد بهؤلاء المفصولين في صراعه ذاك  
وتابع وجدي صالح ( إعادة الذين فصلتهم اللجنة من وزارة العدل يعتبر إعادة لرموز النظام البائد للسلطة ولا تتعلق فقط بعودة مستشارين مفصولين لوزارة العدل  ) وزاد (ستعود رموز وكوادر النظام السابق لإستلام مؤسسات الدولة و((علي المجتمع أن يعي ذلك)) )انتهي كلامه
ولاحظوا قبل كل شئ الإستخدام السئ من  ( سي وجدى)  للكلمات التى وضعناها  بين دبل  قوسين وهي كلمة  (( تفكيكهم )) وهو يتحدث عمن قام بفصلهم وينظر إليهم وكأنه يتعامل مع عربات أو حديد أو خشب أو  أشياء لا روح فيها وهم من هم سواء كانوا عمالا بسطاء أفنوا زهرة شبابهم في العمل وخدمة الوطن أو من هم من حملة الشهادات العليا في كل التخصصات من  قضاة ومهندسين وأطباء وسلك دبلوماسي وإعلاميين وقانونيين واستاذة جامعات وتعليم عام وعالي وشرطة وأمن ورجال أعمال وصناع وزراع  تجاوز عددهم العشرة آلاف مواطن سوداني لا أدرى كم كان سيصل العدد من فصلت وشردت وصادرت أمواله  لو كنت حتي اللحظة حاكما بأمره ( سيد وجدى  ) ومع ذلك لاتبدئ  أى عاطفة نحوهم  البتة المفصولين ولا أسرهم ولا تلغي بالا لحجم المعاناة التي تسببت فيها لهم  أنت وزمرتك من جلاوذة تلك المرحلة السبة في تاريخ السودان والتي كان عنوانها الأبرز  الغل والحقد وسوء الطوية والجهر بالسوء مع إصرار عليه ولاخوف من جانبكم أن تلحق بكم دعواتهم التي رفعوها الي أبواب السماء وهنا نقول لكم مذكرين لو  تنفع في مثلكم الذكرى والعبرة نقول لك أما سمعت حديث المصطفي صلي الله عليه وآله سلم (إتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب) وقد أقسم الحق  سبحانه بذاته العليا  ( والله لأنصرك ولو بعد حين) وذلك

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى