أعمدة

صلاح غريبة يكتب من القاهرة ( شئ للوطن).. الدعوة للتأخي والمحبة في اليوم العالمي للصداقة

gharibs2013@gmail.com

يحتفل العالم فى 30 يوليو من كل عام باليوم الدولى للصداقة الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2011 ، معتبرة إن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهمًا لجهود السلام وفرصة لمواجهة أى صور نمطية مغلوطة والحفاظ على الروابط الإنسانية واحترام التنوع الثقافى.
لقد تلقيت دعوة اعلامية، ضمن مجموعة الإعلاميين والصحفيين الذين ترسل لهم كل الأجندة والفعاليات والاحتفالات الخاصة بمدينة القاهرة، والدعوة بأنه في مكتبة مصر الجديدة سيحتفل مركز مصر الجديدة، اليوم الجمعة باليوم العالمي للصداقة، والذي يعد يوما ترفيهيا يشمل عدد من الأنشطة والورش الفنية والألعاب التفاعلية التي يتعاون فيها كل المشاركين من أطفال وكبار بهدف إلقاء الضوء على الحدث وتشجيع الأطفال على تكوين الصداقات وإحترام الاخر ، ولاحظت أنه ومن ضمن الفقرات (أصحابنا) وفيها يتم تعريف المشاركين بمفهوم الصداقة ودورها فى تعزيز العلاقات بين الافراد، كذلك بين الحيوانات وأشهر وأغرب الصداقات.
ولقد درجنا في تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر، بالاحتفال باليوم العالمي للصداقة، والذي يأتي هذا العام الاستثنائي من خلال حملة إعلامية واحتفالية عبر برنامج زوم تتضمن عدد من الفعاليات وورش العمل التى تدعو إلى اهمية الصداقة والروابط الإنسانية، وأن الصّداقة بين الشُّعُوب والبُلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام الدولية، وتشكل فرصةً لبناء الجسور بين المُجتمعات، ومُواجهة وتحدّى أي صور نمطيّة مغلُوطة والمُحافظة على الروابط الإنسانية، واِحترام التنوُّع الثقافيّ.
ولكن تاريخ هذا اليوم لا يرجع إلى العام 2011 فقط، وإنما تم اقتراحه للمرة الأولى عام 1958 فى باراجواى باسم “يوم الصداقة الدولى” وأصبح من وقتها احتفالاً شعبيًا فى العديد من دول أمريكا الجنوبية.
وبعيدًا عن التاريخ الذى حددته الأمم المتحدة، يتم الاحتفال بهذا اليوم فى تواريخ مختلفة فى بلدان العالم حيث تحتفل به بعض البلدان كالهند والولايات المتحدة الأمريكية فى أول يوم أحد فى أغسطس، فيما تحتفل به أوهايو الأمريكية يوم 8 أبريل فى كل عام، أما فى البرازيل والأرجنتين يتم الاحتفال به فى 20 يوليو. وتحتفل به بيرو منذ عام 2009 فى أول سبت من شهر يوليو.
ورغم نبل الصداقة وفكرة الاحتفاء بها إلا أن لهذا اليوم فى أمريكا قصة تجارية حيث يذكر موقع “keepincalendar” المتخصص فى قصص الأيام العالمية، أإن هذا اليوم تم الترويج له من قبل الجمعية الوطنية لبطاقات التهنئة فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال العشرينيات من القرن العشرين، إلا إن المستهلكين قاوموا الفكرة لأنهم رأوها وسيلة للتحايل التجارى لترويج بطاقات التهنئة، وبحلول الأربعينيات تضاءل عدد البطاقات الخاصة بعيد الصداقة وتوقفت لسنوات طويلة.
فى المقابل تحتفى شعوب أمريكا الجنوبية بهذا اليوم بشكل كبير ويحرص الأصدقاء على تبادل الهدايا والبطاقات فى هذا اليوم. فيما ساعدت مواقع التواصل الاجتماعى فى انتشار الاحتفال بهذا اليوم حيث يحرص الأصدقاء على تبادل صور بطاقات التهنئة والحديث عن أصدقائهم المقربين وذكرياتهم المشتركة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى