مقالات

خواطر طبيب بقلم: البروفيسور علي بلدو “ما يطلبه العاشقون “

اقوال اخرى

كثيرا ما يتساءل الناس عم ماذا يريد الرجل من المراة و ما ذا تريد المراة من الرجل ؟ و ما هي اماني العاشقين و العاشقات و الوالهين و المتولهات و تدور في ذلك الاحاديث و ينقسم الناس مذاهب شتى و ينحون في كل حدب و صوب و يخلد ذلك النزاع الشعر و النثر و الغناء و تراث العشق و سيرة الحب و الاحباب و المحبين.
فها هو امرئ القيس يتغزل في محبوبته (فاطمة) و يسميها عنيزة عندما زارها سرا في مخدعها :

و يوم دخلت الخدر خدر عنيزة فقالت لك الويلات انك مرجلي
تقول و قد مال الغبيط بنا معا عقرت بعيري يا امرئ القيس فانزل
هصرت بفودي راسها فتمايلت علي هضيم الكشح ريا المخلخل

ما النابغة الذبياني فقد قال في المتجردة زوججة النعمان بن المنذر بعد ان تعمدت هي اسقاط لباسها عنها تريد ان تخلع النابغة و قد فعل :

نظرت اليك بحاجة لم تقضها نظر السقيم الي وجوه العود

فاذا لمست لمست اجثم جاثما متحيزا بمكانه ملء اليد
و اذا طعنت طعنت في مستهدف رابي المجسة بالعبير مقرمد
و اما الاعشى بن قيس و الذي كان يعاني من العشى االليلي و رغمم ذلك كان يرى الحسان بصورة واضحة للغاية و منها جارية جاره هريرة:
صدت هريرة عنا ما تكلمنا جهلا بام خليد حبل من تصل
اان رات رجلا اعشى اضر به ريب المنون و دهر مفند خبل
قالت هريرة لما جئت زائرها ويلي عليك وويلي منك يا رجل
وها هو الفارس الجحجاح عنترة بن شداد العبسي يضرب الجرسة بعد صد ابنة عمه عبلة له و هو يقول جاعرا:

حرام علي النوم يا ابنة مالك و من فرشه جمر الغضا كيف يرقد

ساندب حتى يعلم الطير انني حزين و يرثي لي الحمام المغرد

و الثم ارضا انت فيها مقيمة لعل لهيبي من ثرى الارض يبرد
اما علقمة الفحل فقد كره النساء بعد ان شاخ و ذهب ماله و اخذ عددا من الشواكيش بعد ان حول رصييده كله لعذارى الحي ثم ركب التونسية و هو يقول:

فان تسالوني بالنساء فانني بصير بادواء النساء طبيب
اذا شاب راس المرء او قل ماله فليس له في ودهن نصيب
يردن ثراء المال حيث وجدنه و شرخ الشباب عندهن عجيب
كما قال الشاعر المثقب العبدي بعد ان شرته محبوبته فاطمة و قفلت الموبايل كمان:
فلا تعدي مواعد كاذبات تمر بها رياح الصيف دوني

فقلت لبعضهن و شد رحلي لهاجرة عصبت لها جبيني
لعل هذا ما اراد اولئك الشعراء و العشاق الجاهليون و لكن يبقى السؤال قائما و ماذا نريد نحن؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى