أعمدة

ويبقى الود يكتب (الدكتور /عمر كابو) .. محاكمة الأربعة الكبار

اليوم يفتح التاريخ صفحة جديدة من فصول إهدار ووأد العدالة التي ظلت سمة مميزة و صفة بارزة تميز هذه الفترة الانتقامية الفترة الأصعب والأخطر بكل المقاييس على الشعب السوداني..
حيث يمثل أمام القضاء رموز الإسلاميين البشير والشيخ علي ومولانا أحمد هارون والدكتور الفاتح عز الدين في بلاغ كيدي تحت مزاعم تحريض القوات النظامية لقتل المتظاهرين..
سنحتفظ برأينا في هذا البلاغ حتى لانؤثر في سير العدالة وسنكتفي فقط بالإشارة إلى ذكاء الشعب السوداني الذي سيدرك بفطنته وفطرته ووجدانه السليم أن هؤلاء الأربعة الكبار لم يجتمع بعضهم إلى بعض خلال فترة قريبة منذ العام ٢٠١٤ في أجهزة الدولة التنفيذية حتى يقال عليهم قد اشتركوا في جريمة التحريض بمعناه الاصطلاحي الذي نص عليه القانون الجنائي (المعدل) وبالطبع سيخسر الرأي العام حين يدرك أن أربعتهم كانوا في السجن أيام فض الاعتصام فكيف يستقيم الأمر بتوجيه تهمة التحريض وهم معتقلون!!!؟
ما يهمنا في هذا المقام هو تأكيد ثقتنا المطلقة في محاكمنا بتطبيق صحيح القانون بكل حيادية واستقلال وطهر ونزاهة دون أن ترتدي قاعاتها لباس الحزبية والانتماءات الضيقة..
من المؤكد أن تشهد باحة المحكمة حشودًا ضخمة من الإسلاميين سيحتشدون تأكيدًا لتضامنهم ووفاء لرابطة الأخوة الصادقة التي جمعتهم ووحدت مشاربهم خلف راية واحدة وهدف واحد وطرح عميق..
لكن أكبر من ذلك في أن الحشود ستسارع الخطى للتعبير عن سخطها ورفضها المطلق لمحاولة إطالة أمد سجنهم واعتقالهم فإنه ليس من المعقول أن يدخل هؤلاء الأربعة الكبار عامهم الرابع في الحبس دون أن يتم تقديمهم إلى محاكمة أما وقد بدأت الإجراءات فإن الجميع يتوقع من السيد القاضي أن يصدر قراره الشجاع بشطب القضية لعدم كفاية الأدلة هذا خيار من خيارين فإن الخيار الآخر سيكون للقاضي إذا ما أبى شطب البلاغ فإنه سيقوم فورًا بإطلاق سراحهم بعد تعديل ورقة الاتهام..
مقام يوجب علينا تجديد استنكارنا وسخطنا ضد منظمات المجتمع المدني العاملة في مجالات حقوق الإنسان بعد أن رفضت مجرد إصدار تغريدة شجب وإدانة لتطاول أمد حبسهم..
بالله عليكم هل كانت ستسكت هذه المنظمات إن كان المعتقل رجلًا من خونة اليساريين؟؟!!
ستحتشد الحشود أمام المحكمة وقفة إجلال ووفاء وعرفان وتضامن مع الأربعة الكبار ولسان حالها يردد مع عكير الأمر على إبراهيم :
سيدي الرئيس:—
عهدنا معاك كنداب حربة مابتشلخ
عقدة عين جبل ملوية مابتتفلخ
كان ايدينا من القبضة فيك تتملخ
السماء ينتكي وجلد النمل يتسلخ
شيخ علي عثمان:—
ياعينة الرخا الظهريها لاقي صباحه
كم محنا زرق شغلت نور مصباحه
فيك سر عجيب وانا قصدي ليك اباحه
تمشي على مهلتك والرجال شباحه
مولاي أحمد هارون
وقت صاح الوطن قال ضعت يا ابو مروة
مين غيرك برز دافعاه غيرة وقوة
ذي سهم القدر لندن طعنتها جوة
رفعت كلمتك علما على ترقوة
الزعيم دكتور الفاتح عزالدين
خريف عينة الفت القمر بسحابو
سيف براقه شال من قبله ضو رحابو
جبارة الكسيح والبمشو والبتحابو
ضامن مرتع الجنة البخات اصحابو
أما أنا فلسان حالي أنكم بحق أكبر من كلماتي أقوى من كل الأشعار أكتب عزاء لنفسي لا وفاء لكم ببعض الحق٠

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى