تقارير

جائزة الطيب صالح العالمية .. تفاصيل وقائع تكريم الفائزين في الدورة الثانية عشرة

سوريا تكتسح الجوائز وفائز واحد من كل من السودان، مصر، المغرب، تونس والعراق

الخرطوم-نهلة مجذوب

أعلن مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي أسماء الأعمال الفائزة في الدورة الثانية عشرة للجائزة في محاورها الثلاث الرواية والقصة القصيرة وأدب الاطفال، والتي أطلقتها الشركة السودانية للهاتف السيار (زين) في فبراير 2010 تخليداً لذكري الأديب العالمي الطيب صالح ، وذلك اليوم الأربعاء 16 فبراير بفندق كورنثيا خلال إحتفال بسيط خلا من الفعاليات ، على غير العادة التي درجت عليها الجائزة ، وذلك بسبب جائحة كورونا والأوضاع المتوترة بالسودان .
وشرف الإحتفال كل من وزير الثقافة والإعلام المكلف د.جراهام عبد القادر و رئيس مجلس أمناء الجائزة البروفسير علي محمد شمو رئيس والمهندس والرئيس التنفيذي للعمليات بشركة زين للإتصالات المهندس نزار موسى، ولفيف من الكتاب والادباء وأهل الفكر والثقافة وأعضاء السلك الدبلوماسي والصحفيين .


وفاز في محور الرواية الكاتب العراقي ياس جياد زويد بالمركز الأول عن روايته (معجم الأوجاع) بينما نالت رواية (ثرثرة على ضفة المانش) للكاتب التونسي المولدي العربي علي ضو المركز الثاني وفي المرتبة الثالثة حلت رواية (حطام) للكاتبة إيناس عادل مهنا من سوريا .
وفي محور القصة القصيرة حلت في المركز الأول المجموعة القصصية (ظل السراب) للكاتبة المصرية شادن عبدالحميد شاهين بينما حلت مجموعة ( المسائل ) للكاتبة السودانية آن عادل يس حاج الصافي في المرتبة الثانية وجاءت المجموعة القصصية (العزف علي ضرع بقرة) للكاتب المصري هشام عيد عبدالعزيز في المركز الثالث.


اما محور قصص للأطفال الثالث لهذه النسخة والذي كُرس لقصص الاطفال تنافساً كبيراً بين المشاركين في الجائزة، وجاءت المجموعة القصصية (ريحانة تخطو نحو النجاح )للكاتب المغربي عبدالرزاق بن الحسن مورو في المركز الأول وحلت قصة (ضحكة الأميرة) للكاتب محمد نجيب كيالي من سوريا في المركز الثاني بينما نال المركز الثالث الكاتب السوري عمار محمد عمر عن عمله (سام ويم – يوميات طفلين ).
وتبلغ قيمه الجائزة الاولى فى كل فرع 15 الف دولار. والثانيه 10 الف دولار. فيما تبلغ جائزه المركز الثالث. 8 ألف دولار .

تكريم الفنان شرحبيل:
كما تم خلال الإحتفال تكريم شخصية العام للدورة الثانية عشرة الثقافية الأستاذ شرحبيل أحمد وهو فنان شامل ومؤلف لقصص الأطفال المصورة وجاء إختياره لدوره الكبير في توظيف مهاراته الفنية في العملية التعليمية والتربوية من خلال رسومات للأطفال في الكتب والمجلات التي كان أبرزها مجلة الصبيان الصادرة عن مكتب دار النشر التربوي حيث تميز فيها عبر تطوير شخصية ( عمك تنقو) التي ظلت راسخة في أزهان الأجيال كما إبتكر شخصية (مريود) في مجلة مريود السودانية وشخصية (جلجل) في ذات المجلة ورسم شخصية (جحا) وظل يعمل في مجال رسومات الأطفال منذ العام 1960 حتي تقاعده عن العمل بوزارة التربية والتعليم عام 1995 م ، وساهم شرحبيل من خلال ريشته في تشكيل شخصيات أثرت وجدان وخيال أطفال السودان وساهمت في تشكيل اللبنات الأولي لوعيهم الإبداعي .

جراهام الطيب صالح من دعاة التسامح:
وتحدث وزير الثقافة والإعلام المكلف الدكتور جراهام عبد القادر خلال كلمته للحضور معددا بعض صفات الأديب الطيب صالح والذي كان من دعاة التسامح وقبول الآخر، وأشاد جراهام بالأدوار الكبيرة التي ظلت تلعبها هذه الجائزة في الفعل الثقافي السوداني، واعرب عن رغبة وزارة الإعلام والثقافة في التعاون مع مجلس امناء الجائزة في حتى يتم بناء مقر دائم للجائزة .

بروفيسور شمو الجائزة عمل وطني:
وفي كلمته شكر البروفسر علي محمد شمو رئيس مجلس الأمناء كل الذين دعموا الجائزة منذ إطلاقها في 2010 حتي إحتلت هذه المكانة المرموقة وكان لها أثر ملموس في تحريك المشهد الثقافي السوداني بتقديم وإكتشاف أقلام مبدعة من الكتاب الشباب اضافة للنشاط الأدبي الكبير عبر الندوات العلمية ورفد المكتبةالسودانية بمطبوعات فاقت المائة عنوان تنوعت بين الرواية والقصة القصيرة وقصص الأطفال والدراسات النقدية وغيرها من مجالات الإبداع الكتابي.. كما ثمن شمو الدور الكبير الذي تقوم به شركة زين لأجل ضمان استمرارية هذا العمل الوطني الهام.. وقال ان المشاركات لهذا الموسم جاءت من كل قارات العالم عدى امريكيا الجنوبية .

دورة في أوضاع متوترة:
ومن جانبه قدم الأستاذ مجذوب عيدروس تقريراً حول سير أعمال الدورة الثانية عشرة التي كانت محاورها الرواية والقصة القصيرة وقصص للأطفال حيث بلغت المشاركات 656 عملا من 31 دولة مبيناً أن المحور الثالث خصص لقصص الأطفال إيماناً بأهمية المجال ودوره في خلق أجيال مبدعة وواعدة موضحاً أن هذه الدورة جاءت في ظروف صحية وسياسية صعبة ولكنها بفضل الله ومجهود القائمين عليها من مجلس الأمناء وشركة زين واصلت أعمالها متجاوزة كل التحديات التي واجهتها متوجهاً بالشكر الجزيل لأعضاء لجان التحكيم من داخل وخارج السودان علي حرصهم وإلتزامهم بمعايير الشفافية والمهنية في التحكيم.
كما تحدث عبر تقنية الفيديو من تونس الدكتور محمد آيت ميهوب ممثلا عن المحكمين والذي أشاد بالجائزة التي اصبحت حدثا ينتظره المبدع العربي، كما ثمن الأدوار الكبيرة التي تقوم بها لجان التحكيم الداخلية والخارجية.

زين : الجائزة حققت نجاح كبير:
واكد صالح محمد علي مدير أول قطاع الإتصال المؤسسي بشركة زين انهم ينظرون بفخر كبير للجائزة وماحققته من نجاح علي كافة المستويات وهذا مثل دافع لتقديم مزيد من الدعم لها ولمجلس الأمناء الذي يعمل بتناغم كبير بين أعضائه مبيناً أن زين تؤمن بدور الثقافة والأدب في تشكيل حياة الأمم وإحياء كوامن الإبداع لديها لذا أطلقت الجائزة.

وحالت الظروف والأوضاع الصحية والمتوترة بالسودان من عدم تمكن اى من الفائزيين للحضور للسودان والمشاركة في الإحتفال . كمل أعلنت الجائزة عن إستقبال الأعمال المشاركة في الدورة13 في مايو القادم.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى