أعمدة

احمد عبدالوهاب يكتب في (فنجان الصباح) .. الكلام المر.. للرفيق (الحلو)!!

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
إذا كان الدعم السريع أحد اشراقات الانقاذ..
فإن حركة (الحلو) هي إحدى ثمارها الملعونة المرة..
سلمت الإنقاذ المنتصرة الجنوب لقرنق، تسليم المستسلم المهزوم. بدل أن تفرض شروطها كلها على الطاولة.. بعد أن قال الجيش الباسل كلمته في كل مسارح العمليات..
وأولى الشروط أن تنفض جوبا يدها عن كل تمرد شمالي، وأن تفكك الفرقتين (التاسعة والعاشرة) ..
ولا ندري أي شيطان كان يفكر للإنقاذ ؟!!
وهكذا عاد الحلو وتابعاه عقار وعرمان.. وأجزلت لهم الخرطوم (الغبيانة) العطاء.. وخلع عليهم فلول اليسار أثواب البطولة، وأكاليل الغار.
ومع ذلك بصقوا في البئر الذي شربوا منه.. وقضوا حاجتهم في الصحن الذي أكلوا فيه..
وبأموال الإنقاذ سكن الحلو وتابعوه (العمائرَ) واكلوا الطعام (الفاخر) وأجود أنواع (السجاير) وشربوا( أم الكبائر) ..
ونال عرمان عضوية البرلمان، وظفر عقار والحلو بحقائب دستورية.. ولم يعرف لهم الوطن إنجاز يذكر، ولم يعرف لهم المواطن عملا يشكر، غير القتل الجائر والفعل المشاتر.. وليس في دفتر إنجازاتهم شيء يذكره التاريخ إلا التمرد.. وهو في كل الدنيا خيانة عظمى وجريمة لا تغتفر..
واسوأ ما كرسته الانقاذ وجعلته سنة لمن بعدها، أنها كانت تكافئ المتمردين.. وكانوا بدورهم يكافئونها في كل مرة بتمرد جديد.. حتى صار الخروج علي الدولة وظيفة يشرئب لها الهامش المزعوم.. وحتى صار التمرد (نبطشية) لا نهاية لها.. مع أن الحزم والحكمة يقتضيان محاسبة التمرد بتهمة الخيانة العظمى.. تهمة لا تسقط بالتقادم في كل الدنيا إلا بين شارعي الجامعة والنيل..
ومن جيب المواطن الفقير أغنت الانقاذ البلهاء حركة الحلو.. عبأت جيبه بالمال وبندقيته بالبارود.. فقلب لها ظهر المجن أسوة برفاقه الآخرين..
ومن خزانة الدولة، ومن مناجم الذهب بالجبال الشرقية ، يقود الحلو بعدما طرد (عقار وعرمان) على رأس أغنى مليشيا متمردة في العالم..
مليشيا يتعين تسريح رجالها، أو دمجهم وفق شروط الدولة..
وثروات ينبغي أن تعود للخزانة العامة..
وقادة يجب محاسبتهم على دور المليم..
ومع ذلك يخرج علينا الرفيق العظيم الحلو بتصريح يدعو فيه إلى ( تفكيك) الدعم السريع.. رغم علمه أن الدعم السريع، قوات شرعية تم تأسيسها ب(قانون) أجازه برلمان منتخب..
ولأن الغرض مرض.. فلا شيء مستغرب في حديث الحلو.. فهو مثل كل متمرد لا شيء أبغض عنده من (القوات المسلحة) و(الدعم السريع).. فهما شوكة الحوت في الحلق المتمرد، والصخرة العصية التي تتحطم عليها أحلام الخوارج، بدءا من شيخهم الهالك( قرنق) وكل أيتام الحركة المشؤومة..
لقد سددت قرارات اكتوبر الأخضر التصحيحية، طعنة نجلاء لخطة (حمدوك) بتسليم الخرطوم للحلو، تسليم مفتاح..!!
ولذلك فكل الذي يقوله الحلو ويفعله هذيان..
وطالما أن بالبلاد جيش ودعم سريع.. يطول بالحلو زمان الهذيان..
والأدهى و(الأمر) للحلو أنه لم يبق في عمره مايكفي لبدايات جديدة..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى