تقارير

حراك إقليمي ودولي للبرهان وحميدتي

كشفت مصادر صحفية، عن إكتمال الترتيبات لزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في العاشر من مارس الجاري. وتأتي الزيارة بحسب المصادر بدعوة رسمية من القيادة الإماراتية، وسيرافق البرهان وفد رفيع المستوى من المسؤولين في الدولة وسيجري رئيس مجلس السيادة خلال الزيارة، مباحثات مع قادة الإمارات، تتطرق إلى القضايا الثنائية وسبل تعزيز وترقية العلاقات بين البلدين. وأوضحت المصادر أن إتصالات تجري حالياً للترتيب لزيارة البرهان إلى المملكة العربية السعودية.

وبدأ السودان فعلياً في تفعيل علاقاته الإقليمية والدولية، حيث إنتظمت عدد من الزيارات في الآونة الأخيرة لأعضاء بمجلس السيادة إلى دول الجوار الأفريقي. وسبقت زيارة البرهان زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو إلى أبوظبي التي أحدثت حراكاً كبيراً وذلك لما تم خلالها من إتفاقات ولقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة المؤثرة إقليمياً ودولياً. وقال نائب رئيس مجلس السيادة عقب زيارته لأبوظبي أن العلاقات السودانية الإماراتية ظلت على مر التاريخ قوية وراسخة وإستراتيجية. وأكد دقلو أن  اللقاء بسمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كان فرصة طيبة لمناقشة التعاون المشترك فيما يتصل بمجمل القضايا الثنائية والإقليمية، والإعتداءات الحوثية المتكررة على الإمارات، والتي تشكل تهديداً صريحاً للأمن والسلم الدوليين.

وناقش دقلو خلال زيارته إلى جوبا مع رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت، إتفاق السلام المنشط بجنوب السودان، والقضايا المتعلقة بإتفاق السلام وسير عملية التنفيذ، إلى جانب مسار السلام في السودان. وأكد اللقاء على مواصلة النقاش في قضايا سلام الدولتين مع الرئيس سلفاكير لحل مشاكل البلدين في إطار داخلي يعزز السلام والإستقرار في دولتي السودان والمنطقة. وفي زيارته إلى أديس أبابا أكد نائب رئيس مجلس السيادة أن العلاقات السودانية الإثيوبية ظلت على مر التاريخ راسخة ومتطورة، يسودها الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة. مؤكداً أن قيادات البلدين سيعملان سوياً بكل صدق لمستقبل أفضل للشعبين الشقيقين  وشعوب المنطقة كافة.
 
وفي العاصمة الروسية موسكو، إلتقى حميدتي بنائب رئيس الوزراء الروسي، اليكساندر نوفاك، وناقش اللقاء الذي حضره وفد السودان الوزاري، العلاقات الوثيقة بين السودان وروسيا وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يحقق المنفعة المتبادلة في مختلف المجالات. كما أكد اللقاء على ضرورة تكثيف التعاون في المجالات السياسية والدبلوماسية والإقتصادية، وتفعيل أنشطة اللجنة الوزارية السودانية الروسية. حيث تم الإتفاق على إنعقاد الدورة السابعة للجنة الوزارية الإقتصادية السودانية الروسية المشتركة بالخرطوم، خلال النصف الأول من العام الحالي لرعاية أوجه التعاون الإقتصادي والإستثماري في مجالات الكهرباء، والغاز، والنفط وتكريره. وأكد دقلو العمل بكل جهد لتنفيذ إتفاقيات التعاون الموقعة بين وزارتي النفط في البلدين، والتي تشمل مجالات التدريب وبناء القدرات وقطاع الكهرباء والطاقة النووية للأغراض السلمية.
 
وأكد خبراء ومحللون سياسيون أن زيارات البرهان ودقلو الخارجية تحقق مكاسب كبيرة للسودان مع شركاء حقيقيين وتؤسس لشراكات إقتصادية وعسكرية ودبلوماسية تدفع بالبلاد للأمام. وأكد الخبراء أن إنفتاح السودان إقليمياً ودولياً من شأنه أن يعضد من الشراكات المهمة في مختلف المجالات وينهي حالة العزلة التي عانى منها السودان طويلاً. وأشار الخبراء إلى أن الخرطوم تشهد أيضاً زيارات لوفود رفيعة المستوى من السعودية والإمارات وعدد من الدول الأفريقية والغربية لبحث فرص الإستثمار والتأكيد على متانة العلاقات بين دولهم والسودان. الأمر الذي يؤكد أن السودان صار رقماً مهماً في الإقليم والعالم ككل.
 
من جانبه قال المحلل السياسي محمد سعيد إن مشاركة السودان عبر منظومة الصناعات الدفاعية في المعرض الدفاعي لوزارة الدفاع السعودية يعد من أضخم المشاركات للسودان إقليمياً. وذلك بتقديمه لأنظمة وحلول دفاعية مبتكرة بأحدث التقنيات المتطورة لتلبية أعلى معايير الجودة للمساهمة في حفظ أمن إستقرار المنطقة. وهو الأمر الذي يؤكد أن السودان يمضي بثبات في التأسيس لشراكات تسهم بمستوى كبير في إمداد السلاسل الدفاعية والأمنية مع دول العالم ليضعوا معاً ملامح مستقبل الدفاع برؤى مختلفة تحقق الآمال المنشودة.

وأكد محمد أن زيارات أعضاء مجلس السيادة عادة ما تحقق نتائج ملموسة للسودان سياسيا وإقتصاديا وأمنيا، نافيا أن تكون بعض الزيارات ذات دوافع شخصية كما يرد في بعض وسائط التواصل الإجتماعي. وأكد محمد أن زيارات لمسؤولين بحجم البرهان ودقلو تتم بترتيب وتنسيق عالي المستوى مع مختلف أجهزة الدولة لتحقيق أقصى الفوائد للسودان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى