تقارير

عنصرية الإعلام الغربي.. سقطات الحرب الأوكرانية تكشف الحقائق

صدر بيان من اتحاد صحفيي الشرق الأوسط ينتقد التغطية العنصرية المنحازة التي حفلت بها وسائل الاعلام الغربية وأورد الاتحاد بعض الأمثلة الصادمة لتلك التغطية ومنها تعليق مراسل CBS شارلي داقاتا والذي قال فيه “أوكرانيا ليست مكانا مثل العراق أو أفغانستان، مع كل احترامي، استمر فيه النزاع لعقود، انها مكان متحضراً نسبياً، وأوربي نسبياً… مكان لا تتوقع أن يحدث فيه هذا، أو ترجو ألا يحدث فيه ما حدث”. “But this isn’t a place, with all due respect, like Iraq or Afghanistan, that has seen conflict raging for decades. This is a relatively civilized, relatively European — I have to choose those words carefully, too — city, one where you wouldn’t expect that, or hope that it’s going to happen.”
وأورد الاتحاد في بيانه أيضا تعليق صحيفة التليقراف البريطانية والذي قال فيه الصحفي دانيال هانان “أنهم (الأوكرانيون) يشبهوننا تماما، وهذا ما يجعل الأمر صادما. الحرب لم تعد شيئا يحدث للدول المفقرة والشعوب البعيدة، إنها يمكن أن تحدث لأي شخص”. “They seem so like us. That is what makes it so shocking. War is no longer something visited upon impoverished and remote populations. It can happen to anyone.”
أو كذلك ما قاله معلق قناة الجزيرة الإنجليزية بيتر دوبي والذي ذكر فيه أن الاوكرانيين بهيئاتهم وملابسهم التي تشي بسعة الحال وانتمائهم الى الطبقة الوسطى، لا يبدون وكأنهم لاجئون يسعون الى الفرار من مناطق في الشرق الأوسط… أو كأناس يحاولون الهرب من مناطق في شمال أفريقيا… انهم يبدون كمثل أي عائلة أوروبية يمكن أن تكون جارة لك في سكنك… “What’s compelling is, just looking at them, the way they are dressed, these are prosperous…I’m loath to use the expression… middle class people. These are not obviously refugees looking to get away from areas in the Middle East that are still in a big state of war. These are not people trying to get away from areas in North Africa. They look like any European family that you would live next door to.”
وختم البيان أمثلته بما ذكره مراسل قناة BFM الذي قال أنه لا يتحدث عن سوريين يفرون من قصف نظامهم المدعوم من بوتين، بل عن أوروبيين يتركون سياراتهم التي تبدو مثل سياراتنا من أجل إنقاذ انفسهم!! “We’re not talking here about Syrians fleeing the bombing of the Syrian regime backed by Putin, we’re talking about Europeans leaving in cars that look like ours to save their lives.
وأدان الاتحاد ما وصفه بالعقلية السائدة والمنتشرة في الصحافة الغربية التي تسعى الى دمغ مناطق بعينها مثل الشرق الأوسط وافريقيا وجنوب اسيا وامريكا اللاتينية بهذا النوع من المآسي منتزعة منها بعدها الإنساني ومصورة الحروب في هذه المناطق وما يتصل بها وكأنها الأمر الطبيعي والمتوقع.
سقطات الإعلام الغربي
ويؤكد الخبراء أن هذا الأمر هو الحقيقة التي لطالما ظل يخفيها الغرب ولكنها تبدو واضحة في حالة الارتباك الماثلة وقال الدكتور سامي عز الدين انهم يرون الاخرين في إفريقيا وآسيا اقل شأنا وليس من حقهم أن يتمتعوا بحقوق الإنسان والمساواة مثلهم كأنما التشريد والنزوح والقتل كتب على دول وشعول العالم الثالث في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأضاف عز الدين أن سقطات الإعلام الغربي إزاء الحرب في أوكرانيا تكشف عن نفوس مريضة وتعاني من مشاكل عنصرية تجاه الآخر وأردف هؤلاء آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان.
العقل الباطن
بدوره قال الخبير الإعلامي محمد عبد الباقي ان هذا الذي ورد في وسائل الإعلام تأكيد على سقوطهم الأخلاقي وأن الذي يتحدث انابة عنهم هو العقل الباطن والنفوس المتضخمة والمتعالية على الآخر وأكد أن هذه ليست مجرد هفوات بل تعبير عن مكنون الداخل وقال عليهم أن لايتحدثوا عن القيم والأخلاق بعد الآن فقد انكشف كذبهم وزيفهم واحتقارهم لشعوب العالم الفقيرة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى