أعمدة

فتح الرحمن النحاس يكتب : (بالواضح).. هذه الديمقراطية البائسة…..إعتقالات ومطاردات وقهر..!

*يحق لسلطات قحت أن تفاخر أمام كل العالم، بأنها استطاعت أن تبتكر شكلاً جديداً من ( الديمقراطية التعسفية) لم تعرفها كل الدنيا، يجوز فيها (ذبح( العدالة وسلطة القانون، و(إباحة) الإعتقالات والمطاردة و(تكميم) الأفواه، كما يتاح فيها أن (تحبس) المرأة و(تهان) رغم أنف كل القيم والأخلاق المجتمعية…وللمزيد من التباهي بهذه (الخروقات) فإنها تستعر ويزداد لهيبها كلما لاحت في الأفق دعوات (للتظاهرات) السلمية أو الوقفات الإحتجاجية إمعاناً في تسويق هذا النمط الديمقراطي (المنبوذ الشائه)…لكن فات علي هذه السلطات أنها تعرًت تماماً من (المصداقية) ودمغت نفسها بالتضليل أمام من (تباكت) علي أعتابهم بالأمس علي غياب الديمقراطية وإنتهاكات حقوق الإنسان في السودان، فإذا بالعالم الخارجي يكتشف انها كانت (دموع تماسيح)، وأن النظام السابق كان أكثر ديمقراطية وعدالة من هؤلاء الجدد..!!
*فضيحة كبري تلاحق هؤلاء القوم، وهم يظهرون أمام شعبنا بهذا (الهلع والرعب) من حرية التظاهر والتعبير، مايعني أن سلطة قحت تقف علي (شفا جرف هار) يقترب بها من السقوط إلي القاع، فلم تجد غير (القمع) وسيلة أخري تتشبث بها وتمنحها عمراً إضافياً…. لكن، متي كان الخوف مانعاً من (النهايات السيئة) ومتي كان القمع ترياقاً مضاداً (للتآكل والتلاشي؟!) ألا يتذكر هؤلاء كيف سقطت أعتي الديكتاتوريات، وماالربيع العربي ببعيد عن ذاكرتهم..؟! أين من كانوا داخل بروج مشيدة..؟!.. كل الشعب يعلم أن اليسار يقف وراء هذه (العسف والبطش)، ففاقد الشئ لايعطيه ومن لم يعرف (التنفس الطبيعي) في مناخات الديمقراطية، يكون بالضرورة مانعاً للآخرين الإستمتاع بحق التعبير في تلك المناخات الحرة…لكن الكأس دائرة..!!*
*كنا نظن أن هنالك عقلاء بين هؤلاء ليردوهم عن (غيهم) هذا ويذكرونهم أن ليل (الظلم والقهر) قصير، وأن (تقلبات) الزمن من (السنن المؤكدة) في حياة البشر، ومايفعلونه اليوم، فإنهم غداً ملاقوه حتماً، ولات حين مندم، فهم قد يرونه بعيداً ويراه الآخرون قريباً..!!
*صاحٍ هذي قبورنا تملأ الأرض…*
*فأين القبور من عهد عادٍ…*
*وياقحاتة أين الظالمين من عهد جالوت وفرعون…؟!*

*سنكتب ونكتب…!!!*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى