تقارير

طرد ياسر عرمان .. (قحت) تتلاشى

أقدم عدد من المشاركين في فعالية موكب (حراس العدالة) الذي نظمته لجنة محامي الطوارئ بمنطقة الصحافة جنوبي الخرطوم السبت الماضي على طرد القيادي بقوى الحرية والتغيير والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ياسر عرمان مرددين هتافات مناوئة له. ولاحق عدد من المشاركين عرمان محاولين الإعتداء عليه مما أضطر البعض لتشكيل طوق حماية وإخراجه من الموكب بسلام.
وإستنكرت لجنة محامي الطوارئ الهتافات المناوئة لياسر عرمان وتعرضه للطرد واصفة السلوك بـ (المرفوض تماماً) سيما وأنه صدر في موكب للقانونيين والمحامين وهي الجماعات المنوط بها توفير أكبر قدر من الحساسية السياسية والقانونية المعنية بحماية الحريات وصيانتها بما فيها الحق في التجمع والمشاركة بالرأي والتعبير وحق الاختلاف.
وأثار طرد عرمان جدلاً كثيفاً في الساحة السياسية لما تمثله الحادثة من رمزية تثبت أن قوى إعلان الحرية والتغيير فقدت الكثير من أراضيها، خاصة بعد أن تكررت حوادث طرد قياداتها من المواكب، مما يؤكد أن الكيان يتلاشى بعد تصدع قاعدته التي يستند عليها بفعل الإنشقاقات التي ضربت المكون، وإبتعاد كثير من السياسيين نتيجة للخلافات وتباين الرؤى طوال الفترة الماضية.
وكان وزير شؤون مجلس الوزراء السابق والقيادي بحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف قد تعرض في وقت سابق لموقف مشابه لموقف عرمان حيث تمت ملاحقته بالهتافات حتى تم إبعاده عن الموكب بصعوبة. كما شهدت صفحة الوزير السابق على الفيسبوك مداخلات ساخنة ونقداً عنيفاً لسياسات قوى الحرية والتغيير وفشلها في إدارة شؤون البلاد وإنصرافها عن هموم الوطن والمواطن بالصراعات والفتن ومحاولة الإرتماء في أحضان الغربيين وإرضاءهم بشتى السبل حتى وإن كان على حساب الوطن.
وفي ديسمبر من العام الماضي أقدمت مجموعة كبيرة من المتظاهرين على طرد وزير الصناعة السابق والقيادي بحزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وإبعاده من أحد المواكب وملاحقته بالهتافات. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عملية الطرد لإبراهيم الشيخ الذي شق طريقه بصعوبة وسط مجموعة غاضبة من المتظاهرين رفضت إنضمامه ومجموعته للموكب.
وقال خبراء ومحللون سياسيون أن المحاولة اليائسة من قيادات قحت لإستعادة نفوذهم في الشارع إصطدمت بوعي الثوار الذين عزلوهم تماماً ورفضوا وجودهم. وأكد الخبراء أن كل محاولات قحت باءت بالفشل للعودة إلى الكراسي رغم إستخدامها للأساليب القذرة والمتاجرة بأرواح ودماء الشباب. وأضاف الخبراء أن معاداة قحت للمكون العسكري ومحاولاتها المستميتة لتفتيته خصمت من رصيدهم وجعلتهم يتخبطون بلا خطط سوى تبني مؤامرات الغرب وأجندة بعض السفارات الأجنبية التي تهدف لتخريب الوطن وسلبه قراره وإرادته.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى