أعمدة

د . نوال خضر موسي تكتب (دموع الورد ) .. الزراعة الذهب المرتجى

حظيت بحضور ورشة عن الزراعة وأهميتها علي الاقتصاد نظمها مركز اشراقات الغد للدراسات والتنمية وقد تناولت الورشة ثلاث اوراق عمل لكن هذه الاوراق لم تكن سوى ضمدات لجرح غائر يحتاج إلى الكثير من العمليات الجراحية حتى يتعافى ويصل إلى مرحلة الشفاء الكامل مما يعانيه من أزمات.
إحدى الأوراق رفعت شعار الزراعة قدرنا ومستقبلنا الاقتصادي ولعمرى هذا هو الشعار الذى يجب أن تتبناه الدولة ، لأن الزراعة هى المخرج الوحيد من كل الأزمات الاقتصادية التى تعانى منها البلاد ، لأن الاعتماد على البترول فى فترة ما اقعد بالزراعة حتى إذا ما ذهب الجنوب ببتروله ظهرت سواة الاعتماد عليه وهجر الزراعة ، ومن فضل الله علينا ظهر الذهب لكن ما ينسحب على البترول ينسحب على الذهب ، صحيح ان الذهب لا علاقة له بالانفصال لكن الذهب والبترول يشتركان فى انهما من الثروات الناضبة وتظل الزراعة من الثروات المتجددة، لذلك كانت هذه الورشة وفى هذا التوقيت لفتة بارعة من المركز وكانت ستكتمل روعتها لو إن الجمهور المستهدف لها كان من متخذى القرار لأن كثير من التوصيات تحتاج إلى قرارات سيادية فى هذا الوقت الذى تفتقد فيه البلاد الجهاز التشريعى.. لا اريد ان اخوص فيما خرجت به الورشة من توصيات ولكنى اتمنى أن تعاد هذه الورشة وبشكل موسع اكثر لتشمل كل جهات الاختصاص ومتخذى القرار تكون لجنة الطوارئ الاقتصادية التي يراسها النائب الاول حضورا، حتى تصل إلى ثمارها المرجوة ، لأنه وبكل المقاييس لابديل للزراعة إلا الزراعة .
نبض الورد
الناس شركاء في ثلاث
الماء والنار والكلأ

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى