مقالات

محمد الهادي محموديكتب : سلمية الثورة

مابين السلمية التي يتمتع بها الثوار والثائرات التي ورثوها جيل بعد جيل من جينات الأجداد والآباء من لدن الثوارت الخالدات حتى الوصول لثورة الشعب الديسمبرية المجيدة وبين هذا العنف المفرط الذي يمارس عليهم (من بعض القوات النظامية وغير النظاميه) من قتل وعنف مفرط وسحل وضرب بعنف بمؤخرة السلاح وسياط البلاستيك هذا سلوك أقل ما يقال عنه أنه سلوك جبنان وسادي .
ان ما يحدث يجعلنا ننادي بالصوت العالي بوجوب إعادة النظر في كل القوات بالوطن وإعادة بنائها وترتيبها من أول وجديد بعقيدة وطنية مهمتها حماية المواطن.
ان الذين يمارسون العنف المفرط علي الثوار السلميين بهذه الطريقة البشعة سجلتها الفديوهات العديدة المنتشرة في الميديا من قتل وسحل وضرب وإعتقال غير مشروع أقل ما يقال عنهم إنهم فاقدين للروح الوطنية و تنم تلك الافعال بدون شك عن عقد نفسية دفينة للذين يمارسون هذا السلوك المشين بل الغير انساني تماما،
ان ماذكرناه أعلاه تجعلنا نصل لنتيجة واحدة مفادها أننا ليس لدينا قوات نظامية تحمي الوطن والمواطن بعقيدة وطنية خالصة لوجه هذا الشعب الذي يدفع كامل تكلفة الصرف على هذه القوات من حر مال الشعب السوداني الصامد الصابر والغاضب غضب الحليم التي نتمنى من الله أن نتمكن من تجنب تفجرها الذي لو حدث لكان بركانا من الغضب الذي لا يبقي ولايذر .
نقولها بكل جد لا بد من هيكلة كل القوات من قوات شعب مسلحه وشرطه وأمن حتي لا تنتهك أمن وعرض وكرامة وشرف هذا الوطن العظيم وشعبه العملاق .
عليه نمد حبال الصبر ونخاطب أهل الرشد والعقل في هذه القوات أن انتبهوا إن الأمر قد بلغ مداه من الغضب والحزن على ما صار عليه حال هذه القوات الذي يدعوا إلى إعمال صوت العقل من أهل الرشد في قيادة هذه القوات أن تعيد النظر كرتين حتى لا يعود عليها و على الوطن العزيز بالشر المستطير .
ورغم ذلك كله نقول للثوار والثائرات ان تمسكوا بسلميتكم الخالصة بسحرها وألقها ورونقها الذي أثار إعجاب العالم أجمع وهذه السلمية ولا غيرها هي التي فيها خلاص هذا الوطن المفدي بلا أدنى شك
فهيا فينا من أكتوبر منذ الأزل
ورجب مارس ماسك كتف ابريل
وكانت ساعة النصر اكتمال الهلال .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والتحية والفخر للشعب السوداني العصي على الانكسار

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .

محمد الهادي محمود
الجمعة 25 مارس 2022

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=351255470246044&id=100060847804147

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى