تقارير

الخرطوم وموسكو .. علاقات تعززها روح التعاون

تقدم السفير الروسي في الخرطوم فلاديمير جيلتوف بالشكر للحكومة السودانية خلال لقائه بوزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، على مواقفها الشجاع والرافض للضغط والاملاء الغربي حيال الأزمة بين روسيا واوكرانيا.
وبدى واضحا حرص روسيا المستمر تقديم الثناء والشكر للاصدقاء على وقفتهم دون تعالي او تكبر ، كما تفعل أمريكا والغرب إزاء دول العالم الثالث.
زيارة السفير الروسي جاءت في إطار تقديم الشكر والعرفان للسودان انابة عن بلاده.
ويرى مراقبون أن روسيا كدولة عظمى تختلف عن الدول الغربية العظمى في التعاطي الدبلوماسي والسياسي مع الدول الأفريقية ودول العالم الثالث، والتي ترى أن تثبيت المواقف والوقوف إلى جانبها أمر مفروض ولا تستحق عليه هذه الدول الشكر، فقط عليها تقديم واجب الطاعة الولاء وعلى العكس تمام روسيا التى تحتفظ بعلاقات متوازنة تراعي مبدأ التعاون والاحترام.
ويقول الناشط السياسي عبد الباقي أمام ، أن الغرب يريد من السودان وغيره من الدول أن يدعم حلف الناتو للوقوف في وجه روسيا ضد أوكرانيا
والتقى وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق علي بمكتبه ظهر السبت ، سفير روسيا لدى السودان فلاديمير جيلتوف، وبحث الجانبان مسار العلاقات الثنائية، واتفقا على تعزيزها وترقية التعاون المشترك في كافة المجالات ، بما يخدم مصلحة شعبي البلدين.
وقال السفير الروسي فلاديمير جيلتوف ان العلاقات الروسية السودانية تشهد تقاربا مضطردا، مشيدا بمواقف السودان و الجامعة العربية الداعمة لموسكو في مواجهة الاستهداف الغربي.
من جانبه رحب السفير الروسي بالزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المكلف الي موسكو في إطار زيارة مجموعة الاتصال الوزارية العربية إلى جمهورية روسيا الاتحادية، و توقع ان تكون زيارة ناجحة بكل المقاييس.
من جهته أكد َوزير الخارجية المكلف السفيرعلي الصادق، على متانة العلاقات السودانية الروسية و تميزها في المجالات كافة مشددا على حيادية السودان في الأزمة الروسية الأوكرانية مجددا الدعوة لتغليب لغة الحوار الدبلوماسي على ما عداها.
وتدعم الدول الغربية وأمريكا دولة أوكرانيا بعيدا عن تبني لغة الحوار والتوافق، حيث تقف روسيا لوحدها في مقابلة العتاد الحربي الأمريكي والغربي، بيد أنهم رغم ذلك يجارون بالشكوى وتوجيه الانتقاد.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى