تقارير

تظاهرات ٦ أبريل.. نتائج صفرية في استفتاء التحدي

تحدى تجمع المهنيين واحزاب (قحت) والنشطاء بأن مليونية ٦ أبريل ستكون نهاية لحقبة العسكريين، وارسل المدونون تهديدات ووعيد عبر الوسائط المختلفة بأنهم سوف يقضون على الفترة الانتقالية الحالية ولن يكون هناك مكان للعسكريين بعد اليوم.
استخدم هؤلاء كل الأساليب للفت نظر الشارع بنهاية العسكريين في اليوم المحدد، ولكن النتيجة كانت خروج بضع من المحسوبيين لقوى الحرية والناشطين دون أن يجدوا تعاطفا من الشارع السوداني كما فعلوا قبل عامين.
ويرى مراقبون أن رد الشارع الذي راهن عليه السياسيين في أحداث تغيير قد قال كلمته يوم ٦ ابريل وكفر بقوى الحرية وتجمع المهنيين وكل الحواضن السياسية.
وقال الناشط السياسي عثمان علي ، أنه كان يتوقع هذا الفشل لمليونية السقوط حسبما اسموها، مشيرا إلى أن أحزاب (قحت) والنشطاء، ملاوا الفضاء الاسفيري بالتحريض والوعيد ورسموا صورة بأنه سيكون النهاية للعسكر، ولكن واقع الحال كان غير، ورأى أن الوضع الحالي الذي وصلت إليه البلاد هو نتاج لمحاولات الاقصاء للآخر من قبل قوى الحرية واحزاب ٤ طويلة، بجانب تشدد لجان المقاومة على اللاءات الثلاث ، وابرزها لا للحوار، مبينا أن هذه اللاءات كلفت الشعب السوداني الكثير وأدخلت البلاد في تعقيدات لا اول ولا اخر لها، مشيرا إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتدهور الأوضاع الأمنية.
وقال علي، إنه كان يأمل من قوى الحرية أن تجعل ذكرى اعتصام القيادة العامة التي استمرت حتى سقوط نظام البشير في ١١ أبريل، ذكرى للالتحام والتوافق وإعادة قراءة المشهد كما فعلت قطاعات الشعب المختلفة وتدافعت نحو القيادة العامة مصطفين خلف هدف، هو ذهاب حقبة الإنقاذ وتحقيق شعار الحرية والسلام والعدالة، مشيرا إلى أنه ولسوء الأسف أن الأحزاب وبعض السياسيين استخدموا الذكرى لضرب مبدأ الحرية والتوافق الذي تحقق في مثل هذا اليوم من العام ٢٠٢٠، والتمادي في محاولة إقصاء الاخر، مؤكدا بأنه لا حل للمشكلة السودان الا بالجلوس والتحاور وقبول الاخر ووقف كافة اشكال الاقصاء.
وكانت لجان المقاومة وتجمع المهنيين وبعض الناشطين السياسيين في قوى الحرية والتغيير قد دعو لإحياء ذكرى اعتصامهم أمام القيادة العامة للقوات المسلحة وجعلها فرصة لاقتلاع العسكريين من المشهد السياسي وابعادهم من الحكومة الانتقالية، إلا أن النتيجة كانت مزيد من خيبات الأمل ولم يخرج الا المئات للتعبير في ذكرى أشد حوجة لها لإصلاح ممارسات العامين الماضيين .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى