تقارير

مساعدات البنك الدولي..تمخض الجبل فولد فأرا!

انتظر السودانيون كثيرا  جدا مساعدة مجموعة صندوق النقد الدولي ، ومواصلة التدفقات المالية ضمن مصفوفة الاتفاق بين المجموعة والبنك والتي جُمدت ماقبل الانقلاب، وكان الانقلاب هو التبرير الوحيد للمجموعة ومنظمات التمويل الدولية الاخرى لقطع وتجميد المساعدات،بمزاعم ممارسة الضغوط علي حكومة الانقلاب، للرجوع الي المسار المدني للبلاد! وكأنهم لم يتعاملوا مع الحكومات الانقلابية! بينما الجميع يعرف العكس! ويعلم ايضا ان هذه المؤسسات اصبحت آلية للي ذراع البلاد سياسيا! اخيرا وافق صندوق النقد الدولي، على تقديم مساعدات فنية للسودان في مجال إحصاءات مالية الحكومة! بعد طول رجاء ، بحيث اطلع وزير المالية، جبريل إبراهيم،  على برنامج المساعدات المقترحة المقدم من البعثة! ويشتمل البرنامج على تقديم العون الفني لتحسين تجميع التقرير المالي الشهري، على نظام إحصاءات مالية الحكومة وتوفير فرص تدريب عملي على المفاهيم الأساسية، وتعريفات دليل إحصاءات المالية الحكومية، المتعلقة بمصادر البيانات وتجميع التقارير المالية! لدهشة الجميع !ذلك كلما فتح الله به من مساعدات من مجموعة البنك الدولي! وعلي الرغم من ان السودان يحتاج فعلا لتدريب مهني عالي المستوى ، في الجانب المحاسبي، الا انه بات اكثر احتياجا الان، الي تواصل التدفقات المالية اللازمة لانعاش اقتصاد البلاد، وايقاف تدهورها الاقتصادى المتسارع! أشار بعض الخبراء والمتابعين علي السودان عدم توقع مزيد من المال او اي مساعدات علي مستوى عالي في التمويل ! لان افقار البلاد مقصود وممنهج ! فضلا عن آثار ومضاعفات التحولات الدولية، التي جعلت اوروبا نفسها تتسول الموارد، وفاقد الشي لايعطيه ! ان مجموعة البنك الدولي، تعلم جيدا احتياجات البلاد الاقتصادية لانها وصندوق النقد الدولي،  صادقا من قبل باكرا مع وزير المالية الاسبق ” ابراهيم البدوى”  علي سياسات البلاد المالية، بما يجعلهم اكثر اطلاعا علي دقائق اقتصاد واحتياجات البلاد، وبالتأكيد يعلمون جيدا ان السودان احوج مايكون الان من اي وقت مضي للتدفقات المالية ، لتجاوز ازمته الاقتصادية التي ظلت عنوان الازمة السياسية بالبلاد! ويذهب بعض المتابعين الي التذكير بتجارب محموعة البنك الدولي في الدول الاخرى وخاصة في السودان بحيث ظلت ارقامهم وعودا وظل البنك يتفرج علي تدهور وانهيار السودان اقتصاديا دون ان يحرك ساكنا رغم تنفيذ السودان لكامل اشتراكات البنك ومنظمة “الهيبك” ولم يساعد البنك الدولي في مساعدة البلاد في التخلص من ديونه المثقلة ، وظل يبعث فقط بوعود تخديرية! الا ان المحزن ان يشاركه وزير المالية في هذا الخداع والتخدير والدعاية من خلال ابراز مساعدة البنك الدولي في محاولة منه للالهاء والدعاية وترك انطباع ايجابي زائف بعدما ملت الجماهير اسلوب تعاطيه في الشأن الاقتصادي العام ، وكثرة الجبابات وارتفاع رسومها! بصورة فاقت احتمال الناس!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى