مقالات

الناجي عبدالله!نموذج لأزمة الضمير عند السياسي السوداني .. بقلم : فاطمة لقاوة

السودان دولة ذات موقع جغرافي مميز ولديها إمكانيات وموارد مختلفة لم يتم إستغلالها بالصورة الأمثل ،وقد غرقت الحكومات الوطنية السودانية في أتون الصراعات مما قاد إلى أزمات متراكمة في كافة المناحي ،أسوأها !!أزمة الضمير عند السياسي السوداني.
صحيح أن الصراع هو ظاهرة إجتماعية ممتدة منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل ،والسياسة لعبة قذرة لا مجال للمبادئ فيها!إلا أن المجتمع السوداني ظل محافظ على العادات والتقاليد والقيم الراسخة التي تحفظ كينونة الإنسان وقيمته المجتمعية ،وفي الإسلام هناك حدود للتعاملات بين الناس وقد قال الله تعالى :(لا يسخر قومُُ من قومٍِ عسى أن يكونوا خيراً منهم …..) والرسول صلى الله عليه وسلم قال “ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيئ” ،وجميع الكتب السماوية رفضت السُخرية والتمييز بين المجتمعات ،والإنسانية لا تتماشى مع الإساءات الشخصية،إلا أن بعض النُخب السودانية اليوم أصبحت متجاوزة لكل القيم المجتمعية والتعاليم الدينية والمبادئ الإنسانية وهي تلهث وراء المكاسب السلطوية بأي ثمن فسقطوا جميعاً في الفجور في الخصومة والسعي إلى التعبئة السالبة .
طالعت قبل يومين فيديو يتحدث فيه شخص قيل أن أسمه “ناجي عبدالله” منسوب على التيار الإسلامي ،وحديث ناجي هذا يُجسد مأساة أزمة الضمير لدي بعض النُخب السودانية !!ناجي الذي يدعي الإسلام ويتشدق ببعض أياته هو أول خاذوق ممكن أن يضر الإسلام لولا أننا شعب مُسلم بالفطرة وصعب أن نتأثر بأراء من هم خاوي الفكر والمنطق أمثال ناجي الذي أرغى وأزبد، وهو يكيل التُهم ويتنمر على القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو وعلى أخاه الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو ،بصورة هستيرية تبين ضعف وهوان الناجي عبدالله وسطحية تفكيره وانهزاميته أمام تقدم حميدتي وأخاه وتطور ذاتهم القيادية.
الناجي إن كان مسلم كما أدعى ألم يسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:”أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد””اطلبوا العلم ولو في الصين”،وهل سمع الناجي هذا قول الله تعالى :((إقرأ وربك الأكرم ،الذي علم بالقلم ،علم الإنسان ما لا يعلم)) ،فالأمية ليست عيب يا الناجي !!!!والقيادة “فن قبل أن تكون علم” وآل دقلو قياديين بالفطرة ولهم إسهامات لا يستطع أحد إنكارها ودخلوا التاريخ السياسي السوداني من متسع أبوابه وبجدارتهم وإجتهادهم ويصعب تجاوزهم الآن ومن يُعاديهم فهو الخاسر،والمصيبة في السودان هي :جهالة المتعلم أمثال ناجي عبدالله الذين ينسوا أو يناسوا قيمة إحترام أهل الفضل عليهم !.
الناجي تحدث بكل عنجهية عن الفريق أول عبدالرحيم بإسلوب غير لائق وقد فات على الناجي ! بأن لعبدالرحيم يد فضل على الناجي هذا ولولا عبدالرحيم أخو حميدتي يا الناجي لكنت أنت في حادث قُرطبة عِبرة وعِظة للكثيرين !!!وقد شاهدنا حالة الهلع الذي عِشته انت ومن معك وعبدالرحيم دقلو يحاول جاهداً إنقاذكم ،ولكن أهلنا قالوا:(الحسنة في المنعول ذي الشرا في القندول).
إسلوب العنجهية الذي تحدث به الناجي في الإفطار يبين سطحية الرجل وعدم تفهمه لقيم الدين الإسلامي ولم يعرف الناجي بأن الدين المعاملة وتعامله هذا يوضح انه عاهة على دين الله الجميل،والناجي نموذج لأزمة الضمير الذي يعيشه السودان اليوم!!!!
شعبه السودان طيب متسامح وامكانياته الاقتصادية يمكن أن تضعه في مصافي الدول المتقدمة إلا أن الإشكال الحقيقي يكمن في أزمة الضمير التي عند معظم النخب السودانية أمثال ناجي الذين ينفخون في نار التمييز المفرط والتعالي المزيف والحقد والحسد على كل ما هو ناجح ومتقدم.
التحولات الكبرى يا ناجي قد طرقت أبواب السودان ولم يعد لنخب المركز أصحاب الإمتيازات أي مقدرة في تغيير مجريات الأحداث اليوم ،وحديثك هذا بين عورة وضحالة تفكيركم ونقصان المنطق لديكم وفقدانكم القاعدة الإجتماعية ،بينما آل دقلو تمددوا إجتماعيا بإنجازاتهم في كل السودان واصبحوا رجال قوميين يمثلون كل الغلابة من المجتمع السوداني ،وانهم رجال حوبات وقت الضيق يهبون بكل صدق إلى نجدة كل ملهوف طالب النجدة! والفيديوهات المسربة لحادث قرطبة أوضحت حقائق الأشياء.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى