تقارير

خلافات “قحت” حول التوافق .. هل تعطل مسيرة التسوية السياسية؟

بدى واضحا من خلال التصريحات الصحفية أن هناك تباينا كبيرا بين مكونات قوى الحرية والتغيير بشأن الحوار والتسوية، ففي حين ذكرت قوى الحرية والتغيير في بيان لها بوضوح بأنهم مع الحل السياسي الذي يمثل مطالب الثورة ويتعاطون مع الآلية الثلاثية وهو موقف جديد مغاير للموقف السابق الذي كان يرفض التفاوض، وفي الوقت ذاته تتمسك قيادات آخرى بقوى الحرية بالموقف السابق وتصرح بأنه لا مجال للحوار مع الآلية الثلاثية وغيرها وأن لا يريدون للجيش أن يكون جزءا من الحوار ،
فما بين الموقف الرسمي لقحت، ورأى بعض قيادات قوى الحرية والتغيير يتضح حجم الخلاف والتباين في المواقف بشكل يطرح سؤال ما الموقف الذي سيغلب في نهاية الأمر.
ويرى مراقبون أن موقف قوى الحرية ظل على الدوام على اختلاف لان ما يجمعهم هي المصالح والتكالب على كرسي السلطة فقط ، لذلك كانت محاولة إقصاء بعض الأحزاب واستفراد قلة منها بالسلطة ومحاولة عزل الآخرين.
ويستغرب المحلل السياسي عبد الباقي أمام لمواقف قيادات قوى الحرية والتغيير من مسألة التوافق السياسي وخطوات احتواء أزمة البلاد، ويضيف ان قحت كمؤسسة لا تملك قرار بل تحركها المواقف الشخصية لبعض قياداتها، وأضاف “الآن كل الأحزاب والتنظيمات تسعى جاهدة للتوافق على تسوية تنهي حالة الاحتقان السياسي وذلك بمساعدة من الآلية الثلاثية”، وتابع لكن بعض أحزاب وقيادات قحت لا يريدون أن تكون هناك تسوية وان تمضي البلاد إلى حالة تشظي وانهيار فقط المهم لديهم الكراسي.
وتضم قوى الحرية والتغيير عدد من الأحزاب وكانت بمثابة حاضنة سياسية للحكومة السابقة، بيد ان مجموعة منها دخلت في خلافات فيما بينها وبدأت رحلة الاقصاء ومحاولة قلة من الأحزاب الاستفراد بالسلطة ما أدى الى سخط بعض من الأحزاب وتكون على اثرها قوى الحرية والتغيير الميثاق الوطني كمجموعة موازية للمجموعة الأولى التى استاثرت بها مجموعة أربعة طويلة التى تضم حزب البعث ، الناصري والمؤتمر السوداني علاوة على حزب الأمة، والتى واجهت حملة انتقادات واسعة رمت بها في رصيف الفعل السياسي بعد حل حكومتهم عبر قرارات ٢٥ ديسمبر الشهير من قبل قائد الجيش الفريق الأول عبد الفتاح البرهان.
وتشهد الساحة هذه الأيام حراك واسع بغية التسوية السياسية لنقل البلاد من حالة التوهان حيث تم تجميع أكثر من ٢٠ مبادرة للحل لتكون بمثابة طريق للحل ودخلت الآلية الثلاثية التى تضم الأمم المتحدة عبر بعثتها والإتحاد الأفريقي، الأمر الذي يتطلب مواقف مرنة من الأحزاب للتحقيق التوافق السياسي.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى