أعمدة

وهج الكلم د حسن التجاني خافوا علي جيوبكم…!! 

وهج الكلم د حسن التجاني خافوا علي جيوبكم...!! 

لم اقلها انا  قالها د جبريل…لا ايرادات لنا الا جيب المواطن…وجبريل للذين لا يعرفونه هو وزير مالية السودان . * لا أكذب.. كنت متفائلا جدا  كما تفاءلت بالبعض من  الوزراء عند مقدمهم لبعض الوزارات المهمة …كنت متفائل بدكتور جبريل وكنت اظن ان الرجل جاء لاجل المواطن والسودان لما يتمتع به الرجل من وقار وأخلاق ودين وهو شقيق د خليل ابراهيم الذي سمعنا عنه وقرأنا ما سطرته أقلام الاعلام عن فكرته لسبب تمرده حينها وانه سوداني حادب علي مصلحة السودان وانسان السودان ..رحم الله دكتور خليل ابراهيم. * نعود لدكتور جبريل وزير مالية السودان..حقيقي التفاؤل فيه وارد حتي اللحظة لان الرجل مازال يصارع فقط ليعرف اين ذهب مال السودان حتي اللحظة و(راح ليه الدرب) تماما والان يجلس علي مقعد وزارة خالية تماما من المال وهي وزارة المال مما دعاه لهذا التصريح القاتل الذي جاء خصما عليه وليس اضافة له من رصيد رضاء المواطن …لم يكن له خيار اخر غير جيب المواطن و لو علم ان المواطن جيبه خاليا تماما من مال لما صرح بذلك لينال غضب المواطن وليس ما في جيبه هذا اذا تركوا للمواطن جيبا اصلا. * المواطن الان بلا جيب ليعتمد السيد الوزير عليه فكل (الترزية) تخصصوا في صناعة ملابس المواطن بلا جيوب لأنهم يعلمون أن لاحاجة له بها فليس له مال يضعه فيها. * صعبت الحياة اخي جبريل علي المواطن وما عاد له الرغبة في الحياة فمنهم من اثر الانتحار والعياز بالله ومنهم من ينتظر بشئ من الإيمان عسي ولعل . * اخي جبريل كان ممكنا ان تنأي عن خطاب الكراهية هذا بغيره وتقول سنبحث للمواطن اين ذهب ماله عند الاخرين…لكان أوقع حديثا طيبا علي نفوس الاخرين بدلا عن البحث عنه في جيوب  الذين بلا جيوب. * هذا التصريح المحزن كان دائما يرد علي شاكلته عند وزراء المالية السابقون وكان له من الأثر البليغ السئ علي نفوس المواطنين  كمثال (أكلوا كسرة بدل العيش) ابان أزمة الرغيف حينها او كالذي شرح الشعب السوداني بمشرط  بدون بنج حينها. * اخي د جبريل استبشرنا بك حين جئت وزيرا للمالية وقلنا حينها ان أموالنا في أياد  امينة تخاف الله فينا ولكن تبددت كل الأحلام والأماني  حين مرت الايام والصبر علي صمتك ظل يقتلنا الي ان جاء تصريحك القاتل برصاصة الرحمة لكل مواطن بلا جيب.  * السيد وزير المالية بالله عليك من تقصد بأصحاب الجيوب في المواطنين؟ اليس من العقلانية عندك ان تلحق بتصريحك هذا انه من جيوب  الذين جمعوا مال المواطن في قفلة ودون وجه حق واخذوه لأنفسهم..لكان تصريحك شافيا كافيا لبعث الأمل والتفاؤل في نفوسهم اكثر من الاحباط الذي سببه لهم ماقلته . * لا أعتقد انك من الغفلة لهذه الدرجة ولكنه حديثا باطلا اردت به حق ولفت نظر المواطن من وزير غلبته الحيلة ليثأر للبحث عن أين ذهب ماله المسروق وقد عجزت انت ان تأتي له به بما تمتلك من قوة وسلطة منحك اياها هو ذات المواطن ووثق فيك لتكون له فيه نصيرا ولكن يبدو أن الأمر اصبح عصيا عليك فلجأت لجيبه عسي ولعل تحرك فيه الساكن من الشعور الغاضب ضد الدولة والحكومة التي انت جزء اصيل فيها واخرون . * تعب الشعب واستسلم وركن وهو ينتظر الفرج من عند الله الحق دون غيره وعند الله تجتمع الخصوم اخي جبريل …إن الأمانة حقا لهي صعبة ولا يسألك منها احد الا الله الذي جعلك وكيلا عليها في خلقه. * إن لم يكن لك (مالا) تعطيه للمواطن من (حقه) فامسك عليك بلسانك  من ايذائه بالقول الجارح وقتل روح الأمل  فيه ففي روح ونفس المواطن ما يكفيه من ألم وجرح  غائر  اقعده ساكنا يشكو لله ليله ونهاره ان يزيح عنه الغم والهم والابتلاء وهو القادر وحده لا سواه . * هذا بالطبع لا يعفيك من نيل حظك من دعاء الذين بلا جيوب تأخذ منها ايراد تسيير دولاب العمل الذي هو الاخر توقف تماما حتي لخدمة المواطن لسوء الحال والان المواطن يدفع من جيبه الذي هو بدونه لاكله وشرابه وتعليم أبنائه وعلاجهم اذا مرضوا من سوء تغذيتهم وشرابهم الاثن المعدوم في بلاد النيلين  وهو الذي يدفع لكل شئ حتي لأمنه وسلامته حتي (انهد) حيله وغلبه ان يجهر بصوته لقول الحق ضد من سرق حياته.  سطر فوق العادة: اخي د جبريل سودانك مازال بخير رغم (الاهن) و(المحن).. يمكنك أن تأخذ من ايراداته الحقة  التي ظلت تذهب لغير أوجه صرفها الحقيقي بما تملك من سلطة وقوة  ودعك من جيبه فما عاد للمواطن جيب لتأخذ منه.        (ان قدر لنا نعود)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى