تقارير

السيول والفيضانات.. مخاطر تهدد المواطنين والحكومة تكتفي بالتحذير

تواصل أجهزة الإعلام نشر الأخبار المقلقة حول مخاطر وتهديدات السيول والفيضانات التي تتهدد مناطق عديدة بالسودان. حيث دمرت السيول الأسبوع الماضي أكثر من 1500 منزل و 20 مدرسة في مدينة الفاو بولاية القضارف وأعلنت السلطات حالة الطوارئ بسبب هطول أمطار غزيرة في شرق البلاد.
ويرى مختصون انه يمكن أن تحدث مأساة في عاصمة البلاد الخرطوم وأعلنت ذلك وزارة الري عشية وصول منسوب النيل بالخرطوم إلى مستوى الفيضان ووصل بالفعل إلى أكثر من 17 مترا يقول الخبراء أنه كل يوم في جميع محطات النهر هناك معدل زيادة يتراوح بين 15 و 25 سم.
وقد أصبح يشكل تهديدًا خطيرًا لأرواح الناس والممتلكات والمنازل التي تقع في الجوار المباشر لنهر النيل معرضة للخطر.
وقد دعت السلطات المواطنين بالفعل إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة ويقول الخبراء ما الذي يتم فعله لتجاوز هذه المخاوف ؟
وأكد المهندس عثمان بدر الدين خبير المياه والسدود أن خطر الفيضان هذا العام متوقع أن يكون أكبر من واقع تزايد هطول الامطار في الهضبة الإثيوبية وفي مناطق متعددة بالسودان نفسه داعياً لاتخاذ إجراءات واحترازات حقيقية وقال انه من المؤسف الحكومة اكتفت حتى اللحظة بمجرد اطلاق التحذيرات وقال على السلطات مساعدة المواطنين في تلافي المخاطر ووضع التحوطات اللازمة.
بدوره قال طلال عثمان الصادق رئيس لجنة المقاومة “مربع 1” أم درمان الفتيحاب انه ورفاقه في اللجان ظلوا على أقدامهم منذ يومين وقال مسؤوليتنا كلجان مجتمع استنفار المواطنين ومساعدتهم لأنهم عرضة لخطر الفيضانات.
وبين طلال أن هناك 6 فرق مقسمة في المنطقة كل فريق يضم حوالي 700 منزل ما يقارب 10 آلف أسرة ، وقال انهم يتخوفون من خطر الفيضان وترحم على الأرواح والممتلكات الشخصية.
وقال طلال عقد اجتماع بالأمس في منطقة أم درمان وحضره ممثل لوالي الخرطوم و الدفاع المدني
ووعدوا بالمساعدة في المعدات ، وقال انهم بحاجة إلى الحفارات ومعدات لافتاً إلى انه من الصعب القيام بهذا الحجم من العمل يدويًا ، والمواطنين يعانون من الإجهاد وأضاف نقوم كل يوم بتفريغ حوالي 12 شاحنة بحمولة 20 طنًا واستطعنا بالفعل بناء سد من الشوالات في مناطق الخطورة و نبني سدودًا من الطين ، وننظف قنوات التصريف و أنشأنا مراكز مراقبة على مدار الساعة على جميع الضفاف وقال انه في حالة الخطر يحذر المراقبون المواطنين القاطنين بالقرب من مناطق الخطورة في حالة الحاجة إلى الإخلاء و قال تم تخصيص مهندسين من المحليات لمساعدتنا ، كما أن المواطنين يساعدوننا.
وقال طلال ان مسألة الفيضانات باتت متعبة وقال هذا ليس مفاجئاً لأن النيل يفيض في كل عام لماذا لا نصنع سدوداً خرسانية كبيرة في المناطق الخطرة وقال يجب تخصيص أموال من الميزانية مرة واحدة حتى لاتكرر هذه المأسي مستقبلاً وتخسر الدولة ويخسر المواطن في كل عام.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى