الأخبار

أبشر رفاي يكتب في ( رؤى متجددة) .. ولاة الولايات ووالي الخرطوم

يعتبر علم الادارة والادارة المتقدمة من اهم العلوم الرسالية والانسانية ، فمن منظور رسالي يتشكل علم الادارة من عدة ابعاد عميقة منها ١– علم تصريف شئون الامانة ٢– علم ادارة النفس المطمئنة ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه ) ٣– علم ادارة الكونيات ٤– علم ادارة الكون وهذا يتعلق ب ( علم الغيب و اللدن ) ومن منظور انساني بمعنى العلوم الانسانية الوضعية توصل علم الادارة والادارة المتقدمة لعدة صور وانماط ادارية تنظم شئون الحياة كالمركزية الباسطة والمركزية القابضة ، واللامركزية بأنماطها المتعددة ، فدرالية مسيسة بمعنى لامركزية تقوم على تقصير الظل الاداري يتقاطع معه تمركز الظل السياسي بمعني اخر تقوم المركزية الذكية بفدرلة الاطر الادارية للدولة و تعمل بالتقاطع على تعبئتها فنيا واداريا وسياسيا بأدوات واليات ممركزة بالاصالة واخرى بالوكالة ، ثم هناك نمط اخر متقدم وهو الفدرالية المقتدرة وهي تعنى بتوصيل السلطة والثروة والخدمات والتنمية والحماية الى اقرب وحدة جغرافية اجتماعية ممكنة لبلوغ الرضا الشعبي القائم على عدالة توزيع المطلوبات حجية وحاجات حقوق وواجبات . نظام الحكم الاداري في السودان قبل بلوغه المرحلة المعاشة مر بأشكال وانماط متعددة اخرها تجربة النظام السابق وهى تجربة بالتأكيد بقدر ما لها محاسن لها مساوئ كذلك وهذه هي النظرة الموضوعية والمنطقية نظرة علم التاريخ للانظمة السابقة وللجارب ، فتجربة الولايات ونظام الحكم الاقليمي والذاتي الذي طبق بموجب سلسلة اتفاقيات السلام قبل التغيير وبعده تعتبر تجربة ممتازة ينبغي ان يشار لها بالبنان ، الامر الذي يعظم ويضاعف من مسئولية ومهام ديوان الحكم الاتحادي المتصلة بعمليات الترقية والتطوير الرأسي والافقي لنظام الحكم الاداري بالبلاد ، ولكن للاسف الشديد ان عمليات التطوير والنمو والتنمية الادارية هذه لاتنشأ وتنمو الا في ظل تربة وطنية خصبة سياسيا واجتماعيا واستراتيجيا ، ثمارها السلام والاستقرار وحضور هيبة الدولة من صورها احترام سيادة الدستور والقانون على مستوى التطبيق والممارسة والرقابة والتقويم ، الامر الذي ظلت تعاني منه البلاد بدرجة خطيرة من مدة ليست بالقصيرة ، جل تلك المعاناة واقعة على اكتاف السادة ولاة الولايات ، وهنا نذكر بالنظر الى تجربة الولاة القائمة الأن ، فالوالي المكلف ليس كالوالي المعين وكذلك المنتخب فالولاة المكلفين اليوم الكل مشفق عليهم وهم يقاتلون في عدة جبهات ، جبهة تصريف الاعمال الروتينية ، جبهة ادارة الازمات ، جبهة حلحلة القضايا المتصلة بمشاريع الخدمات الضرورية ، جبهة ادارة عمليات الانعاش المعيشي والخدمي التنموي المبكر فأنى لهم مصادر التمويل في ظل الاوضاع والظروف التي تمر بها البلاد وسيولتها السياسية والامنية والاقتصاية والمعيشية التي وسعت سلبا كل شئ وهى سيولة مقصودة بفعلها وبفعل فاعل . التحية لكل ولاة الولايات التحية لهم وهم ممسكين بجمر التحديات والمهددات والتكليف ، والي هذا الحد نستطيع القول وبملأ الفيه بان مسئوليات ولاة الولايات كوم ووالي ولاية الخرطوم الاداري الضليع احمد عثمان حمزة كوم اخر خالص ومن زاويتين زاوية الخرطوم الولاية والخرطوم العاصمة القومية وهي واجهة ومرأة وعنوان للشعب السوداني ، فالذي ينطبق على ولاة الولايات من معاناة وتحديات في مختلف المجالات ينطبق على والي ولاية الخرطوم بالمسطرة ثم تتضاعف مسئولياته ومعاناته وتحدياته عند الخرطوم العاصمة وهى محط انظار العالم والعالمين اشقاء واصدقاء وشمات ، وكذلك تتضاعف مسئولياته امام الصراع السياسي الصفري المدمر صراع كسر العظام وهرس لحمها بين مكونات الفترة الانتقالية وتدخل ايادي القوى الاجنبية الخفية والمعلنة فهؤلاء للاسف الشديد جميعهم اتخذوا من الخرطوم الولاية والعاصمة القومية مركزا ومسرحا للصراع المدمر للسلوك ومظاهر الترقية الحضارية والحضرية والمتحصرة بالخرطوم متربصا مع سبق الاصرار والترصد والتصيد ، ببنياتها التحتية وبمواعين الخدمات الضرورية وكذلك وبأي مظهر من مظاهر النمو والانعاش المبكر الذي من سلوكياته المشينة اعاقة ومحاولة اعاقة دوران عجلة الانتاج وفرص الاستثمار الوطني والمحلي بفرض اكثر من مهدد داخل وحول بيئته ، ومع كل تلك التحديات والمهددات الرهيبة تجد أن والى ولاية الخرطوم المكلف يتحرك بصبر وجلد في كل الاتجاهات خدمات ضرورية ، طوارئ طبيعية طوارئ تخريبية ، وطوارئ انسانية ورد جميل بحق من قدم لهذا الوطن في مختلف المجالات وللمبدعين ( نموذج معايداته ) بمناسبة عيد الفطر المبارك تضاف له كذلك جهوده المكثفة وتحركاته الميدانية للبحث والتنقيب في فرص مشاريع التنمية في ظل الطوارئ كما يفعل ذلك السادة ولاة الولايات بشهادة محتوى نشرات ومنشورات الولايات التي تعج بها الفضائيات والاذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي … التحية مجددا لجميع ولاة الولايات المكلفون ولديوان الحكم الاتحادي وللمجلس السيادي وللشعب السوداني الابي الذي بعد الحق تعالي سيظل والى يوم يبعثون ممسكنا بممسكات الحرية والسلام والعدالة والاستقرار والتنمية المستدامة ..

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى