تقارير

بعد تضارب موعد لقائها التحضيري والمقاطعة .. الاجندة الخفية وراء غموض مبادرة(يونتامس)

لايزال الغموض يكتنف المبادرة الاممية لحل الازمة السياسية في السودان وفي الوقت الذي اعلن فيه ممثل الاتحاد الافريقي ( محمد ود لبات) عن موعد اللقاء التحضيري للجنة الثلاثية نفى فادي القاضي المتحدث الرسمي باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونتامس”بتحديد موعد قاطع للقاء و قال فادي إن ملامح الأطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية لم تتضح بعد وإن الجلسات ستنطلق هذا الأسبوع لكنه لم يقطع موعداً. وأزاحت أحزاب رئيسة في تحالف قوى الحرية والتغيير الستار عن مواقفها من المشاركة في الملتقى التحضيري الذي دعت إليه كيانات دولية، بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي خلفها انقلاب 25 أكتوبر 2021 واعلن حزب المؤتمر السوداني مقاطعته الحوار المعلن وكذلك لحق به حزب البعث وعدة كيانات أخرى وتأسس موقف حزب المؤتمر السوداني، للملتقى، بحسب بيان صدر السبت، على رفضه للانقلاب وأي محاولات للتصالح مع قادته ومؤسساته

تضارب
يرى المحلل السياسي عبيد المبارك أن المبادرة الاممية تجاهلت الفعاليات السودانية الداعية للتوافق الوطني موضحاً أن هناك (70) كياناً لهم رؤيته ومساعيهم تختلف مع المبادرة الاممية في الافكار والطرح و أن سلوك رئيس البعثة فولكر بيرتس ومحاولته فرض الوصايا والحلول الاجنبية تجعل مبادرته غير مقبولة باعتبارها تجهض المساعي الداخلية في الانتقال السلمي الديمقراطي وان تصريحات الرجل تكشف عن تبنيه افكار مجموعات سياسية معينة ومرفوضة من الشعب السوداني مشيراً الى ان هناك قناعة وسط السودانيين ان فولكر يريد اعادة انتاج (4) طويلة بوجهاً أخر لتنفيذ أجندة اجنبية وقال المبارك ان تفويض بعثة اليونيتامس مساعدة السودان في الانتقال نحو التحول الديمقراطي وليس إملاء شروط وحلول تلبي أجندة الخارج وتهديد بالفوضي والتقسيم.موضحاً أن هناك شبه اتفاق فولكر بيرتس وسيط غير محايد بل يدعم بعض الأطراف ضد بعضها الآخر وأن لديه اتفاقيات سرية وأجندة خارجية وان محاولة اخفاء ذلك وراء التضارب وبطئ تدشين المبادرة

التدخل الاجنبي
ويضيف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن التدخلات الاجنبية افسدت الفترة الانتقالية في السودان ومنعتها من الايفاء بمهامها وأن اي مبادرة تعبر عن التدخل الخارجي ستكون مرفوضة تماماً معتبراً تدخلات الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثة يونيتامس في الوضع الراهن وتحيزاته ولقاءاته ببعض اطراف الأزمة زادت الأوضاع تعقيدا في الوقت الذي كان مطلوبا منه مساعدة السودان للانتقال نحو التحول الديمقراطي المنشود وليس تحويلهم للأسوء بخلق مزيد من الأزمات المعقدة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى