الأخبار

تحولات عالمية تبطل مفعول تهديدات واشنطن للخرطوم

أصدرت الولايات المتحدة الأميركية، تحذيرا للشركات والأفراد الأميركيين الذين ينشطون في العمل التجاري في السودان من مخاطر متعلقة بالتعامل مع الشركات التي يسيطر عليها الجيش.
وشدد بيان صادر عن الخارجية الأمريكية على إلتزام واشنطن بدعم تطلعات الشعب السوداني إلى إنتقال سياسي بقيادة مدنية وإلى حكومة منتخبة. وأشار البيان لدعم واشنطن للحوار الذي يقوده السودان والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) حول عملية الإنتقال.
قبلها أصدرت واشنطن عقوبات على قوات الإحتياطي المركزي، إلى جانب التهديد المستمر بفرض عقوبات مالية وعسكرية وإقتصادية على الخرطوم حال لم ترضخ لأوامر واشنطن.
وقال المحلل السياسي محمد سعيد أن التهديدات المتكررة لواشنطن للخرطوم وتلويحها بالعقوبات أفقدها التأثير. مشيرا إلى أن أمريكا إعتادت على التهديد والترغيب لكنها لا تفعل شيئا. وأكد محمد أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كشفت للعالم حجم الزيف والوهم الذي فرضته أمريكا على العالم وهي تنصب نفسها كبوليس لبسط هيمنتها ونفوذها على الدول.
وأكد محمد أن تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على السودان صار (غير مجدي) في ظل التحولات الكبيرة التي شهدها العالم عقب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ونشوء تحالفات جديدة وتغير موازين القوى العالمية منوها إلى أن الخيارات مفتوحة أمام الخرطوم لإتخاذ مسارات أخرى وتمتين تحالفاتها خاصة مع المعسكر الشرقي حال إزدياد الضغط السياسي والإقتصادي من واشنطن.
من جانبهم أكد خبراء ومحللون سياسيون أن السودان لم يجد من أمريكا طوال تاريخ العلاقات بين البلدين سوى التهديد والوعيد وأنه آن الأوان لإتخاذ موقف صارم وحازم لتحديد طبيعة ومسار العلاقات، خاصة وأن واشنطن تضغط على المكون العسكري وتسعى لإضعافه وتفكيكه لصالح أجندتها المشبوهة ولصالح جهات أثبتت فشلها في إدارة شؤون البلاد.
ونبه الخبراء حلفاء أمريكا داخل السودان إلى ما حدث في أفغانستان عندما تخلت واشنطن عن أصدقاءها وجعلتهم يتساقطون من الطائرات أمام عدسات الكاميرات دون أن تحرك ساكنا، هذا إلى جانب خداعها لبعض شعوب العالم بالدعم والتنمية، ولكن صحت هذه الشعوب من غفوتها وأيقنت أنها حصدت السراب بالهرولة خلف واشنطن ووعودها الزائفة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى