تقارير

مفارقات تصريحات أمريكا بقرب هزيمة روسيا من اوكرانيا .. ادعاء يكذبه الواقع !

زعمت تصريحات لمسؤولين امريكيين أن العمليات العسكرية الحالية بين روسيا واوكرانيا تمضي في اتجاه هزيمة الطرف الروسي، ما اعتبرها بعض المحلليين مفارقات يكذبها واقع الأحداث الجارية في أرض المعركة.
وقال المحلل السياسي موسى محمدين ان تصريحات واشنطن القائلة بأن أوكرانيا تقترب من حسم العمليات العسكرية لصالحها تجافي الواقع، مشيرا إلى أن العتاد الكبير والدعم اللوجستي الذي ظلت تقدمه أمريكا والغرب لاوكرانيا منذ اندلاع الحرب لم يمكنها من ضرب الآلة والترسانة العسكرية الروسية وهي تتقدم يوما بعد يوم،
حيث أن روسيا أعلنت الفراغ من المحور الثالث من عملياتها وفي المقابل يحاول هؤلاء تضليل الرأي العام العالمي بمعلومات تجافي الواقع .
وقطع موسى أن باستطاعة موسكو تدمير كييف تماما خلال ٢٤ ساعة بيد انها تراعي المسائل الإنسانية وسلامة الأرواح والمواطنين الاوكرانيين حيث تفكر في توفير الممرات الآمنة لهم للخروج ويعتقد موسى أن النتائج العملية للمعركة واضحة.
من جهته يقول المحلل السياسي مأمون عبد الله أن التقدم الروسي في العمليات العسكرية واضح رغم التكالب الغربي على موسكو.
ويرى مأمون أن روسيا تنظر إلى هذه العمليات بانها مصيرية، في إثبات انها دولة عظمى تمتلك من المقومات ما تستطيع به تغيير الواقع العالمي الذي تحاول واشنطن السيطرة عليه، مشيرا إلى أن مناورة الرئيس الاوكراني الاخيرة لنظيره الروسي لادارة حوار ثنائي مباشر تؤكد حجم التقدم الكبير لموسكو في العمليات في مقابل التراجع الاوكراني حيث الرئيس زيلنيسكي لم يجد من خيار امامه الا طلب الجلوس مع بوتن بعد قناعته بالتفوق الروسي .
ويرى مامون أن الرئيس الاوكراني وعى مؤخرا أن الانسياق خلف المخططات الغربية والامريكية سيدفع ثمنها شعبه الذي يحكمه وليس شعب اي من الدول الغربية التى تسعى لاشعال النيران والزجاج بكييف في معركة بالوكالة.
وتقف الفضائيات والمحطات الاذاعية العالمية شاهدة على العمليات العسكرية في أوكرانيا، حيث أنجزت موسكو خطتها العسكرية بنسبة كبير
من جهته قال الخبير الروسي فاليري كوروفين مدير “مركز الخبرة الجيوسياسية” بموسكو إن الخيار الوحيد الذي كان متاحا بخلاف العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا هو حرب واسعة النطاق يقع فيها تبادل للضربات النووية بين روسيا وحلف الناتو.
وأضاف كوروفين في مقابلة له مع صحيفة “برافدا” الروسية أن ما كان سيحدث إذا لم تتم هذه العملية العسكرية هو أن تتجاهل روسيا أوكرانيا ما يهيئ الظروف لحلف الناتو لنشر قواته في أوكرانيا أو تطوير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أسلحة نووية وانضمام أوكرانيا إلى الناتو والسماح بنشر الصواريخ الأميركية هناك وهو ما يعدّ سببا لاندلاع حرب واسعة النطاق ولو تحقق مثل هذا السيناريو لن تقتصر الهجمات على إطلاق صواريخ قصيرة المدى من طراز “إسكندر إم” على المنشآت العسكرية في كييف ولفيف.
وأعرب عن اعتقاده بأن تحقق سيناريو الحرب بين روسيا والغرب يعني استهداف صواريخ الناتو لموسكو وسقوط العديد من الضحايا، الأمر الذي لا يمكن لروسيا السماح به.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى