تقارير

الآلية الثلاثية تستعين بالمكون العسكري لاطلاق حوار جامع

أبدى الاستاذ عماد الامين المحلل السياسي تفاؤله بلقاءات الآلية الثلاثية بالمكون العسكري برئاسة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة مبيناً أنه بات من الممكن الان إطلاق حوار جامع بمشاركة قوى الشعب السودانية الحية من طرق صوفية وإدارات أهلية واحزاب سياسية وطنية.
وقال عماد إن الالية الثلاثية فشلت تماماً في إطلاق حوار سوداني يقود لحل الازمة وعندما إستيقنت من فشلها توجهت إلى المكون العسكري لفك إختناق الحوار وإطلاقه بصورة تساعد على إدارة الفترة الانتقالية بكل سلاسة وتقديم حكومة إنتقالية تحظى بإحترام وتقدير الشعب السوداني والمجتمع الدولي موضحاً أن حوار الاسبوع القادم سيضم أصحاب المصلحة الحقيقين في التغيير والثورة السودانية.
وأضاف الامين أنه ولاول مرة منذ تسلم الالية الثلاثية لعملها وشروعها في تنظيم حوار سوداني سينطلق الاسبوع المقبل حوار مباشر بين السودانيين بعد أن توحدت جهود الالية مع جهود المكون العسكري برئاسة دقلو متوقعاً أن يضم الحوار طيفاً واسعا جدا من القوى السياسية السودانية ومنظمات المجتمع المدني .
وأشار الاستاذ عماد الامين إلى أنه من دلائل ومؤشرات نجاح أي حوار سياسي لوضع الحلول للمشاكل الوطنية هو عدم إقصاء أي أطراف منه لافتاً إلى ان الالية الثلاثية فشلت في البداية لانها قصرت الحوار على مجموعة بعينها من القوى السياسية السوداني مؤكداً ان هذه المجموعة ظلت تدعي لفترة طويلة جداً من الزمن أنها تمتلك الشارع السوداني وأنها ظلت تدعي أيضاً أنها تمتلك الشرعية الثورية وانها الوحيدة المفوضة للحديث عن الثورة والثوار والدفاع عنهم ليتضح فيما بعد انها لاتمتلك ألا جعجعة بدون طحين وظواهر صوتية بلا إنجازات عملية منوهاً إلى ان الشارع بات بعيداً عنها بمئات السنين الضوئية بعد ان ادرك أنها مسئولة عن تعثر الفترة الانتقالية وعدم تحقيق أهداف الثورة السودانية.
واوضح الامين ان المكون المدني المنقسم على نفسه والمتشظي لعشرات الاقسام دفع الالية الثلاثية للاستعانة بالمكون العسكري لانقاذ عملية الحوار مشدداً على ان المؤسسة العسكرية السودانية هي المؤسسة الوطنية الوحيدة المتماسكة حتى الان وعلى قلب رجل واحد وانه يمكنها توحيد السودانيين نحو الهدف الاسمي وهو عبور الفترة الانتقالية بكل أمان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى