تقارير

تجمع المهنيين يصرخ عاليا عله يبدد غيوم عزلته القاتلة؟!

تساءل كثير من المواطنين عن اين كان موجودا تجمع المهنيين طيلة الفترة الماضية مستغربين ان يتبنى مواقف متصلبة تتناهى مع المواقف المتطرفة لبعض تيارات الشباب الثوري الذي يعلي من سقوف مطالبه دون ادني نظر للظروف الموضوعية والتغيرات السياسية التي تمر بها البلاد! ولئن عذر الناس هؤلاء الشباب اليفع في حماستهم واندفاعهم نتيجة لاسباب عديدة ليس هنا مقام ذكرها ونبههم بعض المشفقين غير المتهمين مثل الاستاذ الحاج وراق موضحا لهم ان اللاءات الثلاث مالم تكن تكتيكا للاعلاء من سقف المطالبات في اي مفاوضات قادمة تظل نوعا من التطرف المرفوض!
لكل هذه الاعتبارات لا يجد تجمع المهنيين من يعذره وهو يتبنى موقفاً يرفض الحوار ويخوُّن الحرية والتغيير المجلس المركزي ويدعو لمواقف اكثر صلابة وتشددا بتمسكه بالخيارات الصفرية ضمن شعار اللاءات الثلاثة!
بعد طول غياب وانعدام الفعل والموت السياسي يخرج علينا التجمع ويحاول بعد معاناة انشقاقه ومساهمته بذلك في شق الجانب الثوري بفشله في المحافظة علي قيم الثورة نتيجة لما اكتنفه من صراعات اثرت علي رمزيته وادت الي تلاشيه يسعى الان عبر تملق الذائقة العامة للشارع والثوار! ان يعيد نفسه لصدارة الاحداث بعد غيابه التام من الساحة طوال الفترة مابعد انشقاقه
الآن بعد انفضاض جماهيره يحاول مرة اخري بتبني مثل هذه المواقف المتطرفة من الحوار! بما يمثله من توافق واجماع و ارادة دولية ومحلية؛ بحسبانه الطريق الوحيد لمعالجة الازمة التي يعتبرها التجمع الآن فرصة للاستثمار فيها من اجل عودته جماهيريا مرة اخرى وهيهات!
يرى الخبراء والمراقبون اغفال التجمع وهو يخطو هذه الخطوة كقفزة في ظلام مستقبله المجهول! وكعادته غاب عنه دراسة المتغيرات الكبيرة التي تمت للساحة السياسية وسيلان المياه الكثيرة تحت جسر الواقع السياسي الذي تشكل حديثا بعد اتفاق سلام جوبا وتغير تماما بعد الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي مما جعله يفقد بوصلته الهادية خاصة بعد انشقاقه الذي كان مقدمة لانشقاق الحاضنة السياسية لحكومة الفترة الانتقالية التي كان واضعا من نفسه قيِّماً عليها! وبالتالي كان ذلك سببا مباشرا لفقدانه جماهير الشعب وثواره واصبح سببا من بقية الاسباب الرئيسة في فشل الفترة الانتقالية ودخول البلاد في ازمتها السياسية التي يحاول العالم كل العالم اخراج البلاد منها؛ عدا التجمع الذي يريد اخراج نفسه من ازمته الخاصة وهي عزلته الجماهيرية القاتلة بحيث لم يفوت فرصة لقاء المجلس المركزي بالمكون العسكري الا ووقف صارخا “هاي” نحن هنا!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى