تقارير

تدخلات امريكا من خلف الكواليس.. التحالف مع مركزي الحرية والتغيير

كشف مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن بلاده تعمل وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركة القوى الديمقراطية بالسودان في العملية السياسية الميسرة بواسطة الآلية الثلاثية.
وقال مدير مكتب السودان وجنوب السودان في الخارجية الأميركية، براين هانت، لـ “قناة الحرة”، السبت، إن “واشنطن ترغب في انضمام الحرية والتغيير والقوى الديمقراطية المتحالفة معها في الحوار حيث أن هناك عملا وراء الكواليس لجعل الظروف مواتية لمشاركتها”.
وأشار إلى أن مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية مولي فيي،عملت بشكل دؤوب للتوصل إلى هدف ضم قوى الديمقراطية إلى الآلية الثلاثية.
وأعلن هانت دعم واشنطن للجان المقاومة التي قال إنها لعبت دوراً أساسياً في الانتقال الديمقراطي، مبدئياً أمله في أن “يساهم ممثلوها في النقاش الذي تسّيره الآلية الثلاثية من أجل التوصل إلى تحول مدني”.
خلف الكواليس
وقال الدكتور عادل التجاني الأكاديمي والمحلل السياسي أن المسؤل الأمريكي يقر انهم يعملون خلف الكواليس ويعترف بعلاقتهم بقوى الحرية والتغيير مجموعة الأربعة ويصفها بأنها متحالفة معهم
وهذا يوضح أن أمريكا هي خلف كل مايجري وترغب في إعادة 4 طويلة للمشهد لتحكم بالوكالة عنها وقال هذا إقرار صريح ولايحتاج لشرح ويتصادم بصورة أساسية مع رغبة الشعب السوداني الذي لايرغب في إعادة إنتاج هذه التجربة التي أدت إلى الفشل وتدهور الأوضاع في كافة المناحي السياسية والاجتماعية والثقافية والإقتصادية والأمنية وأشار التجاني إلى أن عمل أمريكا خلف الكواليس أهدافه خبيثة وستضر بالشعب السوداني وهي ترغب في تحقيق مصالحها وأجنداتها الخاصة.
إقصاء
بدوره قال الاستاذ محمد عبد الله آدم الخبير الإستراتيجي ان العمل الذي تقوم به أمريكا تهدف من خلاله إلى التمكين لحلفائها وإقصاء كل القوى السياسية الوطنية الأخرى التي لا تلتقي معها في الأهداف ولا تعمل وفق منهج الوصاية الامريكي وقال الشعب السوداني بات أكثر وعياً وإدراكاً بهذه المخططات ولفت إلى أن دعوات مليونية ٣٠ يونيو تأتي في هذا الإطار لتقوية موقف مجموعة الأربعة وهي مدعومة من أمريكا والغرب وقال إن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس يمثل دور رئيسي في هذه المخططات الغربية بدليل دعمه لمركزي الحرية والتغيير وتعليق الحوار السوداني بطلب من أمريكا نفسها وأضاف آدم علينا تجاوز أمريكا وعدم الالتفات للحديث عن دعمها للسودانيين والتحول الديمقراطي لأن هذا الأمر بات واضحاً انها لا تعمل له بل تعمل من أجل تعيين حكومة تتحكم فيها بطريقتها الخاصة ولأهدافها.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى