أعمدة

محمد قسم السيد .. يكتب فى (هذا ما حدث) .. 30 يونيو وضوح الرؤية

 – مواكب 30يونيو ،حسمت جدل الخيارات المطروحة، فلا خيار يعلو على مطالب الشارع، الشارع الذى قدم  تسعة شهداء في (فد يوم )، لا يمكن المساومة على مطالبه ، مهما التف حولها الملتفون، وحاول طمسها، من يعتقدون ان القفز فوق الحقائق والوقائع ممكنا، وبات الحل بعد 30 يونيو واضحا اكثر من اى وقت مضى ،فقط المطلوب التحلى بالشجاعة …

 – تعاملت السلطة الحاكمة ،مع  مواكب 30 يونيو  ،وكأن البلد في حالة حرب مع عدو  يتربص بها ، الإجراءات الأمنية المشددة ، من إغلاق الجسور و المتاريس وسط الخرطوم، بالاسلاك الشائكة ،و العطلة الرسمية غير المعلنة لدواوين ومؤسسات الدولة ، وقطع خدمات الإنترنت  والاتصالات ،والبيانات التحذيرية شديدة اللهجة، كل ذلك يثبت حقيقة ان السلطة الحاكمة جلست في خانة المقاومة، مقاومة الشارع، وليس العكس، ويكشف  مدى حالة الخوف والارتباك الرسمى من مجرد اعلن الخروج للتظاهر ، و برغم الإجراءات الأمنية و قطع خدمات الاتصالات،  خرج الشعب السودانى، من كل فج عميق، رافع شعارات واحدة، كدليل على وحدة الشعب في المطالب والآليات والسلمية، التدابير الأمنية لم تمنع الشارع من التلاحم ، و التقدم، والدرس المستفاد ، على السلطة الحاكمة ان تبحث في الحل السياسي، ربما تدرك بعض الصواب  ،وليس الحل الأمنى، الذى أثبت فشله للمرة الالف .. 

–  الجزيرة مباشر، فضحت من يدعون  انهم خبراء  ، الخبراء الذين يتحدثون في كل شئ الا الحقيقة، ولا أدرى كيف ينعايش هولاء مع المغالطات ، و تلوين الحقائق، أحدهم تحدث عن عدم قانونية التظاهر،  لأنها خرجت بلا تصديق من الجهات الأمنية، وللأسف برر العنف الأمنى تجاه المتظاهرين،  لان الذى يراه ليس تظاهر ، انما فوضى، وفي نظر هولاء ( الخبراء)  الانقلاب مشروع  و الالتفاف على ارادةالشعب مشروعة وكان السلطة الحاكمة جاءت عبر الانتخابات ، هون على نفسك أيها الخبير ، وتذكر يوما لا ريب فيه ات انا انكر الحقيقة اذن انا خبير .

– مارست الشرطة سياسة نفض اليد ، في بيانها   حول مواكب 30يونيو ، الذى أورد  ما يلى  ،(هنالك معلومات بوفاة 6 اشخاص لم ترد اي بلاغات لاقسام الشرطة بالولاية) ثم أشاد البيان باستجابة النائب العام ووزير العدل بتكليف مستشارين ووكلاء نيابة علي مستوي عال كمراقبين ومرافقتهم للقوات خلال الاحداث .. لا تعليق غير، ان القاعدة التى نحفظها و نرددها بفخر  وفرح طفولى، ( الشرطة في خدمة الشعب ) ….

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى