تقارير

مليونية ١٧يوليو ..امتداد لامتعاض المواطنيين

   تفاجأ العاملين في أول أيام المعاودة للعمل باعداد مسبق لمليونية ١٧ يونيو فتعطل دولاب العمل ، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه .. هل من جدوى بعد فشل  الحشد غير المسبوق لمليونية ٣٠ يونيو، في تحقيق الاهداف المرسومة، اضرار عدة تحل عند كل تظاهرة يتحملها المواطن البسيط بدءا بتعطل مصالحهم مرورا باعاقة حركته، ولسان هؤلاء يسخط عند حلول اي مليونية.  المواطن على عبدالصمد البالغ من العمر ستين عاماً بدأ حديثه بأنه عندما   خرج صباح اليوم من مستشفي السلاح الطبي ووجد الطريق المؤدي للخرطوم عبر كبري النيل الابيض مغلقا في وجهي ، وتسأل ماذا هناك فقيل له هناك دعوة لمظاهرات بعد إنتهاء عطلة العيد ؟ فأجاب شاب يبلغ من العمر الثلاثين ، إنها مليونية 17 يوليو ؟ فتسأل بكل بساطة ، هل نحن رهائن ؟ ولماذا اختاروا المليونية في توقيت قاتل؟ هذة لعنة السياسية انها مسرحية سيئة الأخراج من الأحزاب والقوى السياسية، تبدأ بشعارات ثورية وتنفض بعويل الأمهات على فقدان فلذات أكبادها بثمن بخس، وفي المطاف العرجاء ترجع لمراحها ! ولكن مريم محمد أحمد وهي امرأة طاعنة في السن، تحكي عن معاناتها بانها خرجت من بيتها في دار السلام الذي يقع على بعد خمسين كيلو مترات من سوق ليبيا بعد صلاة الصبح حتى تصل إلى مكان عملها في الخرطوم تعذبت عذاب الهدهد بسبب حركة المرور وقالت ” يا أولادي المعاش جبار ومرأة الفكي مجبورة على الصلاة وناس المسيرات خربوا لينا الواطة “.  وخلال استطلاع عدد من المواطنيين انقسمت الآراء بين من رافض للمواكب والمظاهرات التي تعطى الحكومة مبرراً لإغلاق الكباري جملة وتفصيلا ويرى ان المليونيات باتت واحدة من آليات انتهاك حقوق الانسان ويروا ان الحرية مكفولة للجميع لكن مجرة حدوث ضرر على الأغلبية الصامته هنا يجب ان تتدخل المشرعين لتنظيم حياة الناس  فيما يرى المؤيد للمليونية 17 واحدة من آليات الضغط على الحكومة العسكرية لتسليم السلطة للشعب لكن الشخص الخطط لمسيرات ومظاهرات يوم 17 يوليو جعلنا نشعر بالاحباط وامتعاض بالرغم من اننا ثوار وندعم الثورة لكن مصالحنا تعطلت وانقضاء المخزون الاستراتيجي ايام العيد وفوجئوا بإغلاق الطرق المؤدية لمدنية الخرطوم خاصة ان لجان المقاومة أعلنت في وقت سابق بانها رفضت الأعتصامات . وقال عدد من المواطنين ان موضوع التتريس من جانب لجان المقاومة في احياء العاصمة مرفوضة جملة وتفصلاً وضرت بمصالحنا كمواطنين وتجار واصحاب محلات تجارية وزادت من معاناتنا ولا تحقق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة بل باتت ذريعة للسلطات الأمينة بإغلاق الكباري وإدارة الأزمة بأقل تكلفة وتنتهي المسرحية خطاب تكتيكي ومناورة وبيان عاطفي لدغدغة مشاعر الثوار. وأكد عدد من المواطنيين تم استطلاعهم عن آرائهم عن المسيرات التي تخرج بين الحين والأخر لاكثر من تسعة أشهر وتتريس الشوارع دون مراعاة لمعاناة الناس بالرغم من ان قوى الحرية والتغيير تخلت عن شعار لا تفاوض ولا شراكة ولا مساومة بخروج الجيش من السياسية وصارت تعرقل حياة المواطنين وعجزت عن الانخراط في حوار وتقديم رؤية للخروج من حالة التشظي والاحتقان    يرى الباشمهندس محمد آدم أحمد ان النضال السلمي مشروع وحرية التجمع مكفول بالمواثيق المحلية والدولية فلا مانع من مليونية 17 يوليو لتعبير عن أهداف الثورة لكن ما هو برنامج المتظاهرين ؟ هل لجان المقاومة تنفذ في أجندة الأحزاب السياسية أم في مطالب الشعب السوداني ؟ وأضاف الباشمهندس ان خطاب رئيس مجلس السيادة واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وبين بشكل واضح أن العسكر نأي بنفسه عن المشاركة في الحوار الوطني تماماً لإفساح المجال للقوى السياسية تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية، فماذا تتنظر القوى السياسية ؟  يعتقد المراقبون أن المنايا تلدن البلايا وان مليونية 17 يوليو دق ناقوس الخطر في لكل القوى السياسية والمهنية أما تطبق الأفعال في أرض الواقع والشروع مباشرة في تشكيل حكومة المدنية أم تنأى بنفسها عن المشهد السياسي فالمواطن صبر أكثر من اللازم ولايمكن ان ينتظر في لعبة الصبيان في قارعة الطريق  ويؤكد الخبراء أن المواطن في النيل الأزرق ودارفور وشرق السودان وفي العاصمة استشعروا الخطر، وكفر بالقوى الحزبية، وما عنده أي مصلحة في الصراع السياسي الحالي ونأي بنفسه عن مناصرة أي طرف من الأطراف واصبح يراقب المشهد السوداني عن كثب لكن والغافل من ظن ان النار لن تحرق الواطيها؟ والسؤال الذي يطرح  نفسه بقوة أين يكمن الفخ ؟ يرى الخبراء أن الذين يناشدوا الشباب لتحريك لمواكب ومسيرات مليونية بين الحين والآخر وتسعى لإقصاء الأطراف الآخرى وتريد الانفراد بالسلطة يجب ان تخرج المليونيات القادمة ضدهم ومنعهم من صناعة الافخاخ

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى