تقارير

ضبط مجموعة متفلتة بامدرمان جرس إنذار لنشر الفوضى 

  ضبطت الشرطة مجموعة متفلتة تتكون من(21) فردا في امدرمان يستقلون حافلتين بشارع الموردة ويحملون أسلحة بيضاء عبارة عن سكاكين وسواطير، حيث تم اقتيادهم الى قسم شرطة الأوسط بام درمان وفتح بلاغات ضدهم تحت المادة (168) و(69) الإخلال بالسلامة العامة والتربص بغرض الإجرام تمهيدا لإحالة البلاغ إلى المحكمة حسب الأمر الولائي الذي يمنع حمل السلاح الأبيض. وتعد الحادثة تطورا خطيرا بحسب خبراء في ظل الأوضاع الحالية التي يمر بها السودان وفي أعقاب احداث ولاية النيل الأزرق،الأمر الذي يفتح كثير من التساؤلات عن صناعة الفوضى والفتنة وتغذينها بخطاب الكراهية.  ولم يستغرب المتابعون لتطورات الأوضاع تكرار الاعتداءات وانتقال النزاع القبلي من الأطراف إلى مناطق خارج النيل الأزرق كما حدث في عدد من المناطق بغرض تهيئة المسرح لتدخل الامم المتحدة تحت البند السابع وهو مشروع قديم قاده حمدوك سرا وواصل فيه فولكر وتجار الحروب وسماسرة الأزمات الذين يبحثون عن ذريعة للتدخل فى السودان بصناعة الفوضى. وقال الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد في تصريح صحفي إن الأحداث القبلية بإقليم النيل الأزرق ما هي إلا جرس إنذار ومؤشر واضح يبين حجم التآمر والمخططات التي تهدف إلى هدم السودان وتقسيم ماتبقى منه إلى دويلات متصارعة ليسهل نهب الثروات والموارد. وقال ان الاستهداف الممنهج ومحاولات إثارة الفوضى والبلبلة في السودان الهدف منها ضرب النسيج الاجتماعي للسودانين وهو احد الروابط الأساسية في تماسك الدولة السودانية. وأشار إلى استغلال تجار الحروب وسماسرة الدماء، ظاهرة تفجير الأوضاع في مختلف المناطق ومنها العاصمة الخرطوم، لتنفيذ مخططاتهم واجنداتهم الخبيثة، الأمر الذي يحتم على الحكومة والشعب السوداني بمختلف مكوناتهم وقواهم السياسية التسامي فوق الخلافات وتركها جانبا ومنع البلاد من الانزلاق للفوضى، لان نعمة الأمن والاستقرار اذا تم فقدانها سيحل مكانها الخراب والدمار والانتقام والتطهير العرقي. وبات واضحاً لكثير من المراقبين أن مخطط هدم السودان قطع شوطا كبيراً ويسير بصورة متسارعة جدآ لدرجة ان الرئيس الأريتري إسياس أفورقي اضطر للحديث صراحة عن هذه المخططات والتي وصفها بالضخمة وتهدف لتدمير السودان والسعي إلى تفتيته واضعافه بغرض نهب ثرواته واستنزافه بشتى الوسائل. كما أن هذا المخطط تم فيه استخدام مجموعات متآمرة وعملاء من الداخل لخلخلة النسيج الاجتماعي للسودانين  ليسهل ضربه واختراقه.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى