تقارير

معهد السلام الأمريكي..ترجيح فرص عودة المسار الديموقراطي للبلاد 

 وصل معهد السلام الأمريكي من خلال دراسة اعدها الي قناعة يقول فيها : أن بيان البرهان فرصة لعودة المسار الديموقراطي للانتقال ويعني بذلك خطاب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي اذاعه في التلفزيون الرسمي للدولة الرابع من يوليو واعلن فيه انسحاب الجيش من المفاوضات التي ترعاها الآلية الثلاثية لافساح المجال للقوى السياسية للمناقشة وحدها والوصول الي توافق لتكوين حكومة تنفيذية واستكمال مسار الانتقال الديموقراطي للبلاد!  اعلان معهد السلام الامريكي لنتيجة الدراسة والبحث بما توافر لديه من معلومات ومصادر تصل لقناعة ان الجيش يحاول المحافظة علي مسار الانتقال من خلال خطاب البرهان الذي افسح فيه المجال للتيارات السياسية والقوى الثورية بالبلاد لانجاز مهام الثورة والتسوية السياسية بعيدا عن المكون العسكري الذي خرج جملة من الساحة السياسية يعتبر إشارة مهمة في بريد عدد من القوى السياسية والاقليمية بشأن الازمة السودانية ويرى الخبراء ان الرسالة الامريكية تحاول ان تقول الان المعالجة للأزمة السياسية بيد القوى والتيارات الحزبية في التوصل لاتفاق حول مهام استكمال المسار الديموقراطي دون اي عوائق كانت تتخذ كمبررات لعدم الانخراط في عملية تسووية شاملة لتكوين حكومة تنفيذية مدنية تقود الفترة المدنية وتعمل علي تنفيذ واستكمال مطالب التحول الدبموقراطي بالبلاد!  ويرى المراقبون أن   الرهان اليوم بعد الخطاب سالف الذكر يعتمد علي قدرة الاحزاب في التوافق علي ارادة جامعة تعمل علي تكوين الحكومة واستكمال هياكل السلطة الانتقالية؛ كما ينتظر المواطنون بدورهم ويترقبون ماذا تفعل الاحزاب السياسية وكيف سوف تنتهز هذه السانحة في العمل من اجل معالجة المعضلة السياسية وتطبيع الحياة السياسية بالبلاد خاصة وانهم قد تضرروا من انعدام حكومة تنفيذية تقوم بتسيير دولاب الدولة وحياة الناس وتوفير الاحتياجات الضرورية في وقت يعيشون فيه ازمة اقتصادية حادة القت بظلالها علي العديد من جوانب حياتهم المعيشية!  كما يرى البعض ان خطاب البرهان يجرد القوى السياسية تماما كما لجان المقاومة من مبرراتها التي تتخذها سببا للتصعيد وان اي توجه للشارع من الضرورة ان يمضي باتجاه الضغط علي القوى السياسية للوصول الي اتفاق واي تأخير او اطالة لامد الازمة تنسحب مسؤوليته الآن علي عاتق المكونات السياسية بالبلاد بما يجعلنا نتساءل جميعا؛ هل بات الحل قريبا لمعالجة الازمة السياسية ام مانزال سوف ننتظر طويلا في ظل الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد؟!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى