تقارير

فاطمة لقاوة تكتب : بيّان حميدتي.. جهاز إنذار مبكر !هل من أستجابة

الجنرال محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد مميز عرفته المعارك الميدانية ويشهد عليه أعداءه قبل أصدقائه،ومنذ بداية الثورة السودانية ،إختار الفريق أول محمد حمدان دقلو وقواته موقف واضح إتجاه قضايا الشعب وأصبحوا صمام أمان وسند قوي لحماية الإنتقال الديمقراطي،رغم سهام الحاقدين أصحاب الأجندات الخاصة التي تحاول دوما النيل من قيادات الدعم السريع عبر تأليف الأكاذيب وإحاكة المؤامرات،.
ظل نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع يٌنبه الجميع على أهمية التوافق من أجل العبور الآمن نحو رحاب الديمقراطية،ويُحذر من نار الفتنة ويدعوا شركاء الإنتقال إلى قبول بعضهم البعض و أنّ لا يركنوا للذين يسعوا دوما الى بث خطاب الكراهية وإثارة النعرات القبلية بين مكونات المجتمع السوداني .
إستمر شُركاء الإنتقال السياسي في السودان على دوامة الشد بينهم ، وكيل التُهم ضد بعضهم البعض، دون إبداء مواقف واضحة إتجاه قضايا الراهن السياسي ،مما عمق من فجوة الأزمة بين العسكريين والمدنيين ،وسرع من خطوات الفريق أول البرهان !التي اتخذها في ال ٢٥من إكتوبر،والتي أدت إلى زيادة الإحتقان السياسي وتأزيم الأوضاع في السودان،وإستمرار التصعيد الثوري من قِبل لجان المقاومة ،مما أدى الى وقوع ضحايا شباب ،وكاد أن ينفرط عِقد الأمن في بعض ولايات السودان والإنحراف في أتون الصراعات والإقتتال القبلي الذي قد يقود الدولة السودانية نحو هاوية الحروب الأهلية.
معروف أن التغيير في السودان مربوط بإنحياز المؤسسة العسكرية واتخاذها الدور الوطني المشهود لها في حماية مكتسبات الوطن والمحافظة على الإستراتيجية العُليا للدولة السودانية،لذلك جاء خطاب الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد قوات الدعم السريع ،برؤية واضحة حدد فيها ،مواقفهم إتجاه قضايا الوطن مُحذراً من إحاكة المؤامرات التي قد تضر الوطن والمواطن ،داعياً جميع الوطنيين الحادبين على مصلحة السودان بالتوافق والجلوس للحوار الوطني بين المدنيين السودانيين دون تمييز أو إقصاء بعيداً عن إحاكة المؤامرات.
بيان الجنرال حميدتي يّعد صافرة إنذار مبكر للجميع للإنتباه الى أهمية وضرورة التوافق الوطني من أجل العبور نحو أفق الديمقراطية المنشودة ،وجاء في وقت حسم فيه اللقط الدائر كثير حول ذهاب الجنرال حميدتي الى دارفور في الفترة السابقة،قاطعاً كل الألسن التي تتهامس حول إحتمالية وقوع جفوة بين قادة المؤسسة العسكرية،موضحاً الإنسجام والتناقم بينهم وتمسكهم جميعا بمبدأهم الوطني وتعهدهم بحماية الفترة الإنتقالية وزهدهم في السلطة .
خطاب دقلو جاء مُعززاً لخطاب الفريق أول البرهان ،محذراً من مآلات الأوضاع إن لم يتوافق الجميع دون تمييز !!فهل سيجد إستجابة وأُذن صاغية تهتم بخطورة الأوضاع التي تتطلب إعلاء الروح الوطنية فوق الإمتيازات والمصالح الحزبية والشخصية الضيقة؟!!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى