أعمدة

د. حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم) وداعا الدكتور علي مصطفي ..!!

* رحل اللواء شرطة الدكتور علي مصطفي عن دنيانا الفانية بهدوء …دون أن يودعنا تاركا في قلبنا حسرة وفي الحلق غصة لفراقه المر..
* رحل سريعا.. فأمثاله لا يبقون طويلا …طيب المعشر بهي الطلة وحلو القفشة مسالم سريع الدمعة
يحب كل الناس كما هم عليه وليس كما يتمني ان يكونوا وفق مايريد .
* رحل القائد الأكاديمي ولم يحمل من الدنيا إلا حب الناس ودعواتهم له .
* رحل دون ان يأخذ حق أحد ظلما …كان مع الحق جابرا للخواطر مطبطبا باللين علي ظهور الضعفاء مساندا ومنافحا لاجل حقهم.
* رحل استاذ الاقتصاد بالرباط وترك فراغا واضحا مجرد سماع الطلاب لخبر وفاته …فبكوه بكاءا حارا ومازالوا ولن ينسوه فقد كان أستاذا لهم وابا وصديقا .
* كان علي مصطفي كبيرا مع الكبار ولصيقا للصغار كان يجيد خطاب كل المجتمعات فهو الخبير بلغة القوم كل القوم لذا لم يكن له أعداء.
* رحل الدكتور علي وكأنه لم يرحل فقد ترك فينا بصمته في الطيبة والحكمة والرأي السديد …علم الكبار والصغار وبحث ونقب وألف الكتب والاوراق العلمية ولذا لم ينقطع عمله فعلمه ينتفع منه وله ابناء يدعون له وما أكثرهم في ميادين العلم والعلوم وعمله نشهد له كان خالصا لله مخلصا فيه.
* لا يلتقيك الا وعلي شفتيه إبتسامة تحكي عن طرفة ينتظر جلوسك أمامه ليفرح بها قلبك وان كنت ثائرا غاضبا.
* هكذا هي الدنيا تأخذ منا الأخيار سريعا لان الله يحب منا خيارنا وهكذا هو الدهر يسفك من أبنائه خيارهم .
* رحل قائد التدريب بكلية الشرطة والمربي الحكيم باكاديمية الشرطة علي زمانها والذي كان مديرا لها واستاذ الاقتصاد بالرباط ورجل المجتمع الشامل في أخلاقه وادبه وذوقه وحلمه وسماحته ومظهره وأناقته .
* رحل عن دنيانا علي مصطفي وكأنه لم يعش بيننا لحظة ونحن أكثر حاجة لعلمه ولانسانيته ولنصائحه فإننا نحتاجه كثيرا ولكنها ارادة الله له ما اعطي وله ما أخذ… وانا لفراقك يا علي لمحزونون .

سطر فوق العادة :
تأبين دكتور علي مصطفي واجب لإحياء ذكراه الطيبة
ولكل ما قدم لها ..امانة لتسمي جامعة الرباط إحدى قاعاتها باسمه تخليدا لذكراه فانه يستحق.
(ان قدر لنا نعود)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى