تقارير

تهديد ترك بتقرير المصير وخلافات البجا.. أحداث الشرق تتصاعد

أمهل مؤتمر سنكات الذي انتخب الناظر محمد الامين ترك بالاجماع رئيساً للمؤتمر والهيئة القيادية والمكتب التنفيذي، الحكومة أربعة اشهر لتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات التي من ضمنها الغاء مسار الشرق في اتفاقية جوبا للسلام.
واكد رئيس المجلس الناظر محمد الامين ترك ان قضية شرق السودان قضية شعب وليست قضية فرد، واكد انه لا تنازل عن حقوق اهل الشرق ومقررات مؤتمر سنكات الاول وحقوق البجا.
واعتمد المؤتمر الاستثنائي قراراً بحل المكتب التنفيذي للمجلس، وانتخب المؤتمر في جلسته الختامية محمد الامين ترك بالاجماع رئيساً للمؤتمر والهيئة القيادية والمكتب التنفيذي.
كما اقر المؤتمر (350) عضواً بالاقليم، وتكليف رئيس الهيئة القيادية لانتخاب اعضاء المكتب التنفيذي وذلك بعد (20) يوماً من انعقاد المؤتمر، الى جانب التأكيد والتمسك بمخرجات مؤتمر سنكات الاول وامهال الحكومة فترة اربعة اشهر لحل قضية شرق السودان وفقاً لمقررات مؤتمر سنكات الاول.
وفي يونيو الماضي أعلن رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام لنظارات البجاش محمد الأمين تـِرِك، تجميد كافة أمانات وصلاحيات المجلس إلى حين عقد المؤتمر العام لاختيار أمانات ورئاسة جديدة للمجلس.

خلافات المجلس
واعتبر مقرر المجلس الأعلى لنظارات البجا عبد الله أوبشار تجميد أعمال المجلس مسرحية هزلية ومؤامرة، ولفت الى أن المجلس عبر عن رفضه الواضح لتلك القرارات.
وحمل اوبشار كل الاشخاص الذين شاركوا في ما سماها المسرحية الهزلية المسؤولية التاريخية والاخلاقية، لجهة ان قضية شرق السودان والبجا قدمت فيها شهداء، وقال: (لذلك لا يمكن أن يعقد المجلس الاعلى مؤتمراً صحفياً لتنفيذ بعض الأجندة الخارجية التي تسعى لتفتيت المجلس وسياسة (فرق تسد) التي أصبحت واضحة بالنسبة لنا، ونحن كمجلس اعلى لسنا جزءاً من هذه المؤامرة الخارجية لتجميد المجلس).
ورفض اوبشار في تصريحات صحفية أمس الاعتراف بمخرجات سنكات الاخير معتبراً اياه بأنه غير شرعي لجهة عدم مشاركة اعضاء المؤتمر السابق وقال انه لايقارن باجماع مؤتمر سنكات الذي جمع كل مكونات البجا.

تصاعد
وأكد محمد طاهر عثمان الخبير في شئون الشرق أن قضية شرق السودان تصاعدت وتحتاج إلى حل عاجل بجلوس كافة الأطراف وقال طاهر لابد من الاهتمام كذلك من حكومة المركز بهذا الملف الخطير وعدم تجاهل قضية الشرق وتركها للزمن وقال الخلافات والتوتر واضح الآن حتى داخل المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة وقال إن مابين مؤتمر سنكات الأول والثاني حدثت متغيرات كثيرة وأردف ان هنالك أصوات تم تجاوزها وهي لن تصمت وستقود المواجهات والتصريحات الإعلامية وحشد الشباب إلى المزيد من التصعيد المتبادل وتعقيد قضية الشرق .
وقال طاهر ان الشرق يعاني على مستوى الخدمات والتنمية والبنية التحتية والصراعات السياسية والقبلية ولذلك في تقديري لابد من مؤتمر جامع يخصص لملف الشرق تشارك فيه كل المكونات بالإضافة إلى وفد من الحكومة المركزية يتم من خلال المؤتمر الاتفاق على رؤية واضحة للمعالجة وتكون مرضية لجميع الأطراف لتجاوز الإحتقان الحالي.

رفض الانفصال
بدوره سخر القيادي بمسار الشرق رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة الأمين داؤود من تلك المقررات والتلويح بتقرير المصير، وأضاف قائلاً: (هل قدروا يتجاوزوا ازمتهم حتى يفصل الشرق؟) في اشارة الى الخلافات داخل المجلس.
وجزم داؤود في حديثه لـ (الانتباهة) بعدم استطاعة اي كيان منفرداً ان يفصل شرق السودان عن باقي الوطن، ولفت الى أن انسان الشرق لديه رغبة في أن ينعم بالاستقرار والأمن وأن تكون هناك دولة قانون تجرم خطابات الكراهية، فضلاً عن المساواة في المواطنة، وأردف قائلاً: (شرق السودان به كل القوميات ولا يمكن لكيان بعينه التحكم فيه).

قبلية وعنصرية
بدوره أوضح الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي أن الشرق يحتاج إلى تجاوز خطاب القبلية والكراهية والعنصرية.
وأضاف يجب أن تكون المواطنة والمساواة للجميع ومن بعد ذلك العمل على تحقيق مطالب اهل الاقليم التنموية والخدمية على اساس التوزيع الجغرافي العادل وقال الحسن مؤشرات الوضع في الشرق تؤكد ان هنالك فتنة واتجاه نحو الإنزلاق وقال يجب الحذر من هذه التوجهات التي تخدم جهات خارجية وتمزق نسيج السودان ووحدته.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى