تقارير

الاضطرابات على الحدود التشادية .. تقاطع المصالح

كشف مراقبون ومحللون سياسيون عن خطورة الصراع على الحدود التشادية بعد تتصاعد حمى التوتر على الحدود السودانية التشادية في أعقاب مقتل أكثر من عشرين شخصاً في اشتباكات قبلية على الحدود بين ولاية غرب دارفور (أقصى غرب السودان) بين مجموعة من القبائل العربية على الجانب السوداني، وقبيلة الزغاوة على الجانب التشادي وفور الحادث عقد وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، لقاءً مع سفير جمهورية تشاد لدى السودان عبد الكريم كبيرو، وأبلغه احتجاج السودان وإدانته للحادث وطالب الوزير، حسب بيان من الخارجية السودانية، دولة تشاد ببذل جهدها للقبض على الجناة، ورد المسروقات إلى أهلها في السودان بأسرع ما يمكن ونقل البيان عن السفير التشادي قوله إن بلاده لن تدخر وسعاً في الحفاظ على هذه العلاقات السودانية التشادية وتطويرها بما يخدم الأمن والسلام والاستقرار

ايادي اجنبية
وقال المحلل السياسي ابو بكر الخضر أن التوترات على الحدود التشادية تدخل فيها يد اجنبية وأن ما يجرى ليس بمعزل عن حمى المعارك والاستقطابات المتعددة المرتبطة بمرحلة ما بعد النزاع المسلح، موضحا أن هناك تكالب على ثروات بين مجموعات لديها ارتباطات إقليمية ودولية وتنافس دول غربية للاستحواذ على الموارد المعدنية اسوة بمايحدث في كثير من بلدان غرب أفريقيا حيث التنافس الأميركي الفرنسي مؤكداً أن السودان لن يكون قادراً على مواجهة تلك التعقيدات الأمنية والمنافسة الإقليمية والدولية الشرسة، إلا بالتحول الديمقراطي، وتكوين حكومة مدنية مشيراً الى أن ذلك مايعيه المكون العسكري مستشهداً بزيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو ومدير المخابرات ومدير الاستخبارات العسكرية لتاكيد المام المكون العسكري بالمهددات الامنية

التعقيدات
واضاف المحلل السياسي يوسف النيل يوسف أن السودان في مرحلة إعادة تشكيل الفترة الانتقالية وتشهد تنازع بين مكونات عديدة كلها لها مصالحها الخاصة فهناك قوى الحرية والتغيير التي تساندها دوائر غربية متورطة في الصراعات القبلية والانفلاتات الامنية لاضعاف الحكومة الانتقالية التي يسيطر عليها العسكر بجانب استغلالها للثوار بالعاصمة لارهاق القوات النظامية وشغلها بمايحدث بالولايات وهناك الحكومة السابقة التي تقترب من مساندة المكون العسكري خاصاً بعد عدم استجابة قوى الحرية والتغيير لطلب رئيس حزب المؤتمر الوطني البروفسير ابراهيم غندور الذي اطلق كلمة ( المعارضة المساندة ) وكان من الطبيعي ان تجد الكلمة الاستجابة من المكون العسكري الذي يمثله البرهان رمزاً للقوات المسلحة والفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع واستبعد النيل أن تكون هناك قطيعة بين الرجلين بحكم ان مصلحتهما مشتركة ولكنه نبه لتدخل مدير جهاز الامن السابق صلاح عبدالله قوش الذي يرتبط بحلف الولايات المتحدة الامريكية كلاعب اساسي في تلك المعادلة وقاد الرجل المشهد في غرب السودان بهذه التعقيدات

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى