أعمدة

(مع الآخر ) .. محمد أمين ابوالعواتك .. “وهل يكب الناس؟..

اتابع دائما برد فعل منعدم وحزن انهماك البعض وادعائهم امتلاك حق لا ينبغي لهم …
في توزيع صكوك (الكفر والايمان)علي الناس وهو في صورته الجدلية هذه اجده يقع تحت عنوان (تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) وبصورة ادق هو سجال في ما لا يجب الخوض فيه خلاصة ومآلات …لان الامر فيه (للحكم العدل) يوم ذلك الموقف العظيم والاولي ان يوجه جهدهم هذا لانفسهم اصلاحا ولفعل ماهو انفع لها نجاة في اليوم الاخر .

فمن الاجدر ان يدعو الانسان بالخير لكل نفس.. فلقد وقف يوما المعلم الاعظم (لدين الاخلاق) الذي اتت به كل الرسالات السماوية (لجنازة) فقيل له انها (ليهودي) يارسول الله!..
فقال ( اليست نفسا؟!)
ولعمري هذا قمة البيان والوضوح لمقصد رسالته الخاتمة التي لم تكن (.. الا كافة للناس)..
علي اطلاقهم ومختلف احوالهم وذلك لانه رحمة لكل الخلق الالهي المتنوع بلا تصنيف او تمييز ( انما انا رحمة مهداة)
( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)
( ورحمتي وسعت كل شئ)
وهي التي سبقت الغضب الالهي
( إن رحمتي سبقت غضبي)
لانه سبحانه كتبها علي نفسه
( ..كتب ربكم علي نفسه الرحمة).
فكيف يتكبد مخلوق ما …كل هذا العناء في ما لاينبغي له وليس له به علم؟ فيكون جل الامر بالنسبة له يوم ما ..محض شقاء.!

و بحوث حفريات المعرفة المتأخرة انتبهت لهذه المعضلة وقدمت جهدا كبيرا في اهمية فرز المصطلحات وتحريرها لفرز احوال الامم السابقة كبحث ( بنو اسرائيل في ارض كوش ) الذي قدم جهدا مميزا في هذا الفرز في كل احوال الامم السابقة وهو امر يريح الواقع الحائر والملتبس وللاسف الدامي دائم العدوان .. من كل الاطراف خاصة في منطقتنا وفرز ماهو سياسي عن الديني
و لاهداف سلطانية او اغراض مذهبية لاعلاقة لها بالحقيقة .
فنجد في القران الكريم ان مصطلح اليهود يشير دائما الي ( الذين كفروا من بنو اسرائيلً وقوم موسي عليه السلام) وليس قوم موسي علي اطلاقهم او اقوام ما قبله من انبيائهم لان من هذه الامة كذلك (المؤمنين) (كمؤمن ال فرعون) الذي ورد ذكره في القران ومنهم من آمن ومطلوب منه العمل الصالح وهم (الذين هادوا ) وهي درجات افضل ايمانيا مقارنة بمن كفر منهم وهم اليهود..
وفي المسيحية كذلك توجد هذه الاحوال لفرز الذين امنوا واستقاموا علي صحة رسالة رسولهم المرسل اليهم .. عن الذين كفروا به منهم وهي نفس احوال امة الرسالة المحمدية الخاتمة بتصنيفاتها المختلفة وهم (الذين امنوا) تميزا لهم عن النصاري والذين هادوا.. فمنهم المؤمنون والمنافقون والكفار .. فمثلا هل يصح ان نطلق علي عموم اهل الرسالة المحمدية الخاتمة كفار !! لان هذا هو الالتباس الحادث لنا مع معرفة احوال اقوام الرسالات السابقة وهو موروث صراع سلطان وليس دينا.. فنحن اهل الرسالة الخاتمة نحمل امانه هذا التبيين بهدي ومرجعية واخلاق معلم الانسانيه سيدي رسول الله الشارح لهدي القران العظيم قولا وفعلا وقدوة.

ومسالة الحكم في الايمانيات للافراد والامم هي لله سبحانه ولم يكلف احدا في النظر فيها في هذه الحياة الدنيا..ان شاء عذب وان شاء تجاوز او ابدل سيئاتهم حسنات وكل فعله سبحانه عدل وهو العدل الغفور الرحيم.
ويؤكد قدوتنا المعصوم صلوات ربي وبركاته عليه ووالديه واله علي المقصد لدين الله الواحد الاسلام بمختلف نسخ رسالات الانبياء في قول خاتم الانبياء والمرسلين ( بعثت لاتمم صالح الاخلاق) او ( بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
فجميعنا اهل كل الرسالات مطلوب منا الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر .. فالذين استقاموا علي صحة رسالتهم وامنوا بالله واليوم الاخر وعملوا صالحا فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون ..و إن من اهل الرسالات السماوية المختلفة من عرف (سر مقصد دين الله الواحد في كل الرسالات السماوية الذي مقصده الاخلاق) ليتحققوا ويكونوا مع : اولئك يؤتون آجرهم مرتين .

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى