أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا) … ودحمدان كالسياج يحمي الديسمبريون

في ذكرى ثورة ديسمبر العظيمة أطوق قلمي بالسبابه والإبهام لاكتب عن ود حمدان ( الضكران الخوف الكيزان ) تلك الكلمات التى زينت سماء الثوار بأرض الاعتصام فرحاً بموقفه النبيل والقوي وهو يضع نقاط حروف الثورة ويدق آخر مسمار على نعش حقبة الكيزان … لكل من يحاول قوقعة دور حميدتي بالثورة فليتذكر كيف حميدتي ردد في خطابه الشهير وبكل ثقة ( أنا مع المواطن) هذا الخطاب في نظر كثير من المؤرخين والسياسيين هو نقطة تحول حقيقية في أحداث الثورة …. دقلو بهذا الخطاب شرعن للثورة حينما تحدث عن أحقيت التظاهر السلمي واعلنها داوية بحمايته للتظاهرات السلمية وكل المنشآت … نعلم بأن الاحتجاجات قد بدأت قبل هذا التاريخ ولكن بعد خطاب حميدتي الشهير أتسعت دوائر الاتجاجات للثوار فبعد الكر والفر وكادت الثورة تفقد بوصلتها ولكن حميدتي التقت الكورة التى تتخبط بين أيدي (الكُجر) ليرمي بها في ميدان الثوار … فودحمدان رجح كفة الثوار بالميزان … كيف ننسى إن أول كلماته وتوجيه لقواته هي ( الخوف من الله ) … تلك النزعة الدينية كانت كالسراج تنير درب القوات لحماية الثوار والممتلكات ومؤسسات الدولة ( وزول بخاف الله ما بنخاف منه ) وكانت وصيته حماية التظاهر السلمي لعلمه بأن التفلتات المصاحبة للثورة لم تكن من الثوار الذين رفعوا شعار السليمه فبصم عليه ود حمدان بالحماية … فكانت السلمية وودحمدان ضهر للثوار وبالدارجي كدا ( العندو ضهر مااا بدقا على بطنوا) … جاء خطاب حميدتي كنهر من الحكمة وهو يوجه قواته لاعلاء كلمة القانون على السلاح وبأن سلاحهم لا يوجه على المواطن أبداً بل يوجه في وجه الخائن فقط …( وتم منع قوات الدعم السريع منعاً باتاً بالاعتداء على أي إنسان ) بصوت تحزيري من حميدتي لقواته في ذلك الخطاب التاريخي مُعبراً عن مسئوليته أمام الله التي سيسأل عنها فلابد من حماية المسكين والأعزل … فهو يضع الحق أمامه دون خوف الا من الله … وحزر من ان تفسر كلماته كل حسب هواه … وأضاف الضكران الخوف الكيزان موجهاً خطابة لقوات الدعم موضحاً لهم مهامهم بأنها محدده فقط في ( حماية الناس ) … لأن السودان دولة ما حقت فلان ولاعلان هكذا حدثنا دقلو في خواتيم خطابة … ومرت السنون والثورة تمر بتمعرجات ومنعطفات وتغيرات كثير ولكن يبقي ( دقلو الصمود ) لا هم له إلا حقوق الناس حتى جاء الاعتراف محلياً ودولياً بأن محمد حمدان دقلو شخصية العام 2022 لحقوق الإنسان … ويعد دقلو الترس الحقيقي لثورة ديسمبر من الانهيار فقد أحاط حميدتي الديسمبريون بالحماية كالسوار بالمعصم … وأصبح دقلو والثوار مثل كوكب زحل فالديسمبريون كوكب زحل ودقلو تلك الهالة الجميلة التي تحيط بزحل وزانوا سماء التغير معاً … لتحقيق شعار (حرية سلام وعدالة ) … مع حميدتي تحققت الحريه وتم إقتلاع الكيزان … وهتف الثوار لودحمدان بأنه ( الضكران الخوف الكيزان ) … كما دقت طبول والهتافات وهي تكرر ( دعاااامه دعامه ) … وجاهداً دقلو يحقق شعار الديسمبريون بميلاد السلام بعد مخاض صعب وأصبح رجل السلام عن حق … وعن العدال من منا لم يسمع دقلو وهو يردد دون كلل أو ملل (بالقانون ) وتلك المصالحات من أجل تنمية الريف والهامش (وبدل القنبلة يزرع سنبله ) لرفع المستوي التنموي وتحقيق العدالة … وكل عام والجميع بخير تحت ظل التغير وكل الشموخ لأسر المفقودين والشهداء صناع التغير ….

*خالص إحترامي*
*🖋️ أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى